الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"نهج الخلاص من الاحتلال" اول مؤتمر للمقاومة الشعبية ينطلق من نابلس

نشر بتاريخ: 25/12/2008 ( آخر تحديث: 25/12/2008 الساعة: 16:26 )
نابلس - معا - دعا المؤتمر الاول للمقاومة الشعبية تحت عنوان "نهج الخلاص من الاحتلال" صباح اليوم الخميس في نابلس، الحكومة الفلسطينية إلى دعم نهج المقاومة الشعبية استراتيجيا، كما دعا المؤسسات المحلية الفلسطينية إلى ترسيخ النهج والوعي الجماهيري لأهمية المقاومة الشعبية في المجتمع الفلسطيني.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى تعزيز أهمية المقاومة الشعبية في المجتمع الفلسطيني والى مأسسة قرار المقاومة الشعبية بين كافة شرائح المجتمع الفلسطيني مع عدم التخلي عن كافة أشكال النضال الأخرى والتي لن تكون بديلا عنها.

وطالب الحاج عديلي يعيش رئيس بلدية نابلس أن يحمل المؤتمر ضرورة بحث الاستيطان الإسرائيلي في نابلس، مؤكدا نقلا عن باحث فلسطيني أن الاستيطان الإسرائيلي قد ازداد بنابلس بنسبة كبيرة مقارنة في أراضي الضفة الغربية.

واكد خليل شيحه مدير عام الاغاثه الزراعية على اهمية تعزيز ثقافة المقاومة الشعبية في المجتمع الفلسطيني مطالبا الحكومة الفلسطينية بالدعم الاستراتيجي لكافة اشكالها وتبينها مع التأكيد على عدم التخلي عن كافة اشكال المقاومة الاخرى في المجتمع الفلسطيني.

ودعا شيحه الى دور اكثر فعالية للمؤسسات الفلسطينية في الدور الجماهيري مع التوعية الجماهيرية للأشكال المقاومة الشعبية مع التاكيد الى أهميتها على المدى الطويل لحصاد انجازاتها مع تراكمات اعمالها.

وقال محمد أبو غزال رئيس جمعية تنمية الشباب أحد الداعمين للمؤتمر مع الاغاثة الزراعية أن الجمعية تهدف من خلال عقد المؤتمر الى اشراك أكبر قدر ممكن من مؤسسات الشعب الفلسطيني المقنعة بالعمل الجماهيري.

وقد تخلل المؤتمر عدة اوراق منها ورقة لتيسير خالد عضو اللجنة التنفذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تحت عنوان "دور الاحزاب السياسية في تعزيز المقاومة الشعبية الفلسطينية"، وورقة لعصام مخول عضو الجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة تحت عنوان "تجربة فلسطينيي الداخل"، وورقة أخرى لكمال قبعة تحت عنوان "المقاومة الشعبية والقانون الدولي"، وورقة لـ خالد منصور تحت عنوان "المقاومة الشعبية نهج الخلاص من الاحتلال".

وأوصى المشاركون في المؤتمر الاول للمقاومة الشعبية والذي عقد تحت عنوان "نهج الخلاص من الاحتلال" في نابلس، الحكومة الفلسطينية إلى دعم نهج المقاومة الشعبية استراتيجيا، كما أوصوا المؤسسات المحلية الفلسطينية إلى ترسيخ النهج والوعي الجماهيري لأهمية المقاومة الشعبية في المجتمع الفلسطيني، وتأصيل نهج المقاومة الشعبية في برامج وخطط القوى الوطنية و الإسلامية والعمل الحثيث والجاد من اجل بناء إطار جامع للحركات الشعبية وتفعيل الدور القانوني فيما يتعلق بالمواثيق الدولية من اجل محاكمة الاحتلال الإسرائيلي وإدانته في المحافل الدولية ، بالإضافة للإسراع في إنهاء حالة الانقسام الداخلي وإعادة اللحمة لشطري الوطن ، كما كان من أهم التوصيات التي خرج بها المشاركون في المؤتمر ضرورة تغطية نشاطات المقاومة الشعبية بشكل مهني من الزاوية الإعلامية وتعزيز دور العامل الثقافي والفني في دعم المقاومة الشعبية .

وقال رئيس المؤتمر منجد ابو جيش ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل التراجع الكبير الذي اثر على القضية الفلسطينية على المستوى العالمي والعربي والداخلي بسبب حالة الانقسام الداخلي بعد الانقلاب العسكري الذي قامت به حركة حماس في غزة ، كما ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي أيضا في ظل انتهاء فترة المجالس البلدية التي تم انتخابها في المرحلة الأولى قبل اربع سنوات ، كما أشار ابو جيش الى ان الأهمية لمكان انعقاد المؤتمر لا تقل أهمية عن التوقيت الزمني لتنظيمه حيث يأتي في ظل تراجع كبير لدور الجماهير في عملية النضال الشعبي والجماهيري .

من جهته قدم منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة نابلس في الإغاثة الزراعية ورقة عمل حملت عنوان المؤتمر "المقاومة الشعبية نهج الخلاص من الاحتلال" حيث استعرض من خلالها أشكال النضال وتحليل تجربة الحركة الوطنية الفلسطينية وتحليل نماذج من العمل في المقاومة الشعبية بالإضافة لاستعراض تاريخ المقاومة الشعبية ابتداء من ثورة 1936 وصولا الى يومنا هذا بالإضافة لما هو مطلوب من اجل تعزيز نهج المقاومة الشعبية الفلسطينية حيث أكد أهمية انهاء الانقسام الداخلي وتأصيل نهج المقاومة الشعبية في برامج وخطط كل القوى المناضلة واستخدام أسلوب عمل ( الضغط والمناصرة ) لتنظيم حملات مخططة ضد الاستيطان والجدار وضد الحواجز وضد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق المواطن الفلسطيني.

يشار الى ان الإغاثة الزراعية الفلسطينية وجمعية تنمية الشباب هما القائمون على هذا المؤتمر الذي يعقد أول مرة في الأراضي الفلسطينية .