حزب الشعب يحذر من مظاهر تكريس الانقسام ويدعو لحوار وطني فوري

غزة- معا- حذر حزب الشعب الفلسطيني من مظاهر تكريس الانقسام، رافضا كافة الممارسات التي تعمق واقع الفصل المؤسساتي والقانوني بين شطري الوطن.

ودعا الحزب كافة الأطراف للتوقف عن سياسية الهروب إلى الأمام، وتجنيد كل الجهود من اجل إنجاح الحوار الوطني الشامل، وتحقيق هدف إنهاء الانقسام.

جاء ذلك في اجتماع نظمه الحزب في محافظة شمال غزة بحضور عدد واسع من كوادر الحزب، وبمشاركة عضوي المكتب السياسي نافذ غنيم ووليد العوض وعضو اللجنة المركزية رفيق المصري.

واستعرض العوض المخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني، معتبرا أن واقع الانقسام الداخلي يضاعف من المخاطر الخارجية التي تستهدف المشروع الوطني وإسقاط القضية الفلسطينية من دائرة الاهتمام والمساندة الدولية، لاسيما في ضوء انشغال العام في العديد من القضايا، وبخاصة الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية.

ودعا العوض إلى صحوة ضمير تدفع الجميع إلى طاولة الحوار دون تلكؤ أو تردد لا سيما وان الشعب الفلسطيني يعاني من العدوان الإسرائيلي وحصاره من جهة وويلات الأوضاع الداخلية بسبب الانقسام م جهة اخرى.

وعن التصعيد الإسرائيلي قال غنيم ان السياسية العدوانية الإسرائيلية لم تتوقف، فان انخفضت عمليات الاغتيال خلال ما سمى بالهدنة السابقة، فقد تواصل اغتيال الأرض ولقمة الخبز وحليب الأطفال وحرية التنقل، والاهم اغتيلت الوحدة الوطنية التي بدونها لا معنى للتهدئة ولا للمقاومة ولا للمفاوضات "، مشيرا إلى عدم صدق أي طرف يتحدث عن المقاومة في وقت لا يسعى بكل جد ويضع في سلم أولوياته بالفعل لا بالقول قضيته إنهاء الانقسام الآن وقبل غد .

وفي رد على سؤال حول امكانيه انطلاق الحوار من جديد, أشار غنيم إلى انه لا مجال أمام شعبنا سوى الحوار والوحدة، معتبرا أن نقطة انطلاق الحوار يجب أن تبدأ من حيث وصلت إليه الجهود المصرية الأخيرة، منددا بما يقوم به البعض من حملات تحريض تجاه الأشقاء في مصر خدمة لأجندات خاصة ولمحاور إقليمية تستهدف إضعاف دور مصر, وتشويه علاقتها التاريخية بالشعب الفلسطيني.

وطالب غنيم كوادر الحزب بالاستعداد للمرحلة القادمة التي وصفها بالخطيرة في حال فشل جهود الحوار الوطني والعمل على تعزيز قوة الحزب وعلاقته بالجماهير.

وعن الأوضاع الداخلية لمحافظة شمال غزة استعرض المصري الحالة الصعبة للمواطنين، معربا عن خوفهم الشديد من تصاعد العدوان الإسرائيلي على الحدود الشمالية، الأمر الذي وصفه بالكارثي على حياة وامن الأهالي، داعيا كافة القوى السياسية للتوحد في التصدي لأي عدوان محتمل، مطالبا بوضع حد فوري لحالة الانقسام الداخلي.