السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد أسباني رفيع المستوى يدخل نابلس بعد احتجازه على الحاجز لاكثر من ساعة

نشر بتاريخ: 25/12/2008 ( آخر تحديث: 25/12/2008 الساعة: 18:47 )
نابلس- معا - بعد أكثر من ساعة على احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي لوفد اسباني رفيع المستوي، وبعد تدخل من وزير الجيش الإسرائيلي مباشرة كما قالت مصادر فلسطينية لـ"معا" سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس للوفد الاسباني بالدخول إلى مدينة نابلس .

وضم الوفد 186 أسبانيا معظمهم ممثلون للبرلمان الاسباني واساتذه جامعات ومحامون وفنانون وصحافيون، وكان في استقبالهم محافظ نابلس الدكتور جمال محيسن ومحمود العالول عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، والحاج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس، وشاهر سعد، والدكتور غسان حمدان، ودلال سلامة وممثلو المؤسسات الوطنية بنابلس في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين .

وقال محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن" أن إسبانيا كانت من أواخر الدول التي اعترفت بإسرائيل، وأوائل الدول التي فتحت سفارة لفلسطين".

واضاف" أن الحواجز العسكرية الإسرائيلية أخرت دخول الوفد إلى المدينة نحو ساعتين، وأن عددها يبلغ 630 حاجزاً ما بين المدن والقرى، دفعت بكثير من النساء إلى الولادة على الحواجز العسكرية، إضافة إلى المعاناة اليومية للمواطنين أثناء دخولهم وخروجهم من خلالها".

وشرح محيسن أوضاع محافظة نابلس حيث لا يسمح بدخولها إلا بعد الحصول على تصاريح إسرائيلية، مؤكداً أن هذه الإجراءات أدت إلى تدمير الاقتصاد في نابلس التي تعاني من الفقر والبطالة وهجرة الشباب ورأس المال.

وقالت رئيسة الوفد الإسباني كريستينا دلفائي، إن ليس فقط ما لمسه الوفد على الحواجز هو ما آلمه، بل عيون النساء الفلسطينيات وما تحمله من ألم وعذاب، مشيرة إلى أن الوفد سيهتم بوضع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، واللواتي يضعن أطفالهن وهن مقيدات، ويتم استغلالهن من أجل إذلال الشعب الفلسطيني، حيث سيطالب الوفد بإطلاق سراحهن.

وطالبت القيادات الفلسطينية بالتحاور من أجل الوصول للوحدة، ووجهت نداء للعالم من أجل إشراك المرأة في كافة المجالات، خصوصاً طاولة المفاوضات لأنها تستطيع أن تعطي الكثير هناك.

وقال غسان حمدان ممثلا عن لجنة المؤسسات والفعاليات،" إن الصداقة والرابطة المتينة هو ما يجمع الشعبين الفلسطيني والإسباني، مثمنا وقفة الأوروبيين، وخاصة الإسبان، إلى جانب الشعب الفلسطيني طوال الفترة الماضية، من خلال وفود التضامن المختلفة، والدعم المادي والمعنوي، وطالب بالضغط على الحكومات لإجبار إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية".

رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس باسل كنعان قال" أن لا اقتصاد ولا نمو ولا صناعة، طالما هناك حصار واحتلال للمنطقة، حيث تراجع قطاع الصناعة بسبب ما تعانيه المدينة من حصار منذ ثماني سنوات إلى 40%، والبطالة ارتفعت 23%، والفقر 45%.

وقال الحاج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس، إن المدينة مرت بأسوأ ظروف لها في اجتياح عام 2002، حيث دمرت العديد من المنشآت، وهذا ترك تأثيرا نفسيا واجتماعيا بالذات على الأطفال، مشيراً إلى أن معظم أطفال نابلس لم يخرجوا من المدينة أبدا، ويعتقدون أن العالم كله نابلس".

وأضاف أن الاقتحامات الليلية للمدينة وسماع الصراخ وإطلاق الرصاص وإجبار الأهالي على الخروج من منازلهم إلى الشوارع أثر سلباً على نفسيات الأطفال والنساء، لافتاً إلى أن التاريخ لم يسجل حصار مدينة يبلغ عدد سكانها أكثر من 220 ألف نسمة لأكثر من ثماني سنوات.

وقالت فاطمة أبورتو، عضو البرلمان الاسباني عن الحزب الاشتراكي ان نضال الشعب الفلسطيني هو نضال لكافة شعوب العالم التي تسعى الى الحرية والديمقراطية مؤكدا ان الاوان قد حان من اجل ان تاخذ المراة الفلسطينية حقها وان تقف الى جانب الرجل .

كما اجتمع الوفد مع عدد من النساء من مختلف الجمعيات والمراكز في نابلس، وجرى بحث أوضاع المرأة الفلسطينية وما تعانيه من مشاكل وصعوبات، حيث تحدثت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في محافظة نابلس دلال سلامة، عن نضال المرأة الفلسطينية، وقالت إن الاحتلال يمثل العائق الأكبر أمام المرأة الفلسطينية، وطالبت بإعطائها كافة حقوقها خاصة التعليم.