ارتفاع عدد شهداء المجزرة الى 228 شهيدا واكثر من700 جريح ومناشدة لارسال مروحيات لنقل الجرحى للخارج
نشر بتاريخ: 27/12/2008 ( آخر تحديث: 27/12/2008 الساعة: 12:48 )
غزة- معا- سقط المئات من الشهداء والجرحى في غارات شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية على كافة المقرات الأمنية للحكومة المقالة في قطاع غزة في اكبرمجزرة بشعة في يوم واحد منذ احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية عام 67.
وأكد مدير عام الاسعاف والطوارئ بغزة معاوية حسنين، أن عدد الشهداء بلغ228 شهيداً و نحو 700 جريح بينهم 120 جريحا وصفت جراحهم بالخطيرة فيما وصفت جراح الباقين ما بين متوسطة وطفيفة، موضحة ان نسبة كبيرة من الشهداء هم من المدنيين والنساء والاطفال.
وقال معاوية حسنين ان هناك 15 شهيدا مجهولي الهوية في مسشتفيات القطاع ، ما يرفع عدد الشهداء الى 228 سهيدا .
واكد د. حسنين أن 80 شهيداً وصلوا الى المشافي عبارة عن اشلاء، وهناك عشرات الضحايا ما زالوا تحت انقاض المقار التي قصفت.
كما اكد ان ارتفاع عدد الشهداء كان نتيجة اكتشاف جثث جديدة تحت الانقاض، واستمرار القصف الاسرائيلي على القطاع.
وتابع ان ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى سقطوا في غارة اسرائيلية استهدفت مجموعة من القسام في حي المنصورة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، منتصف الليلة
واضاف ان ثلاثة شهداء واربعة جرحى سقطوا مساء اليوم في غارتين اسرائيليتين، احدهما على حي الزيتون خلفت شهيد واربعة جرحى والاخرى في جباليا خلفت شهيدين.
وأشار إلى وجود نقص حاد في الادوية ومستلزمات الاسعاف الاولي وكافة العلاجات اللازمة للعمليات الجراحية العاجلة مناشداً الدول العربية واتحادات الاطباء بارسال الأدوية بشكل عاجل للقطاع المحاصر.
وقال إن غالبية الجرحى بحالة خطرة ولا يمكن نقلهم الى اي دولة عربية الا بعد استقرار وضعهم، مناشداً ارسال مروحيات خشية على حياتهم.
هذا وواصلت الطائرات الحربية الاسرائيلية غاراتها على قطاع غزة الليلة، حيث استهدفت غارة ورشة حدادة في حي الزيتون سرق غزة، واخرى على الشجاعية وثالثة عي بيت حانون، ورابعة على منطقة الشيخ زايد، كما تم قصف جمعية النور في شارع يافا، دون ان يبلغ عن اصابات حتى الان.
هذا وقد القيت جثامين الشهداء بممرات المشافي نظراً لصغر حجم ثلاجات الموتى وعدم قدرتها على استعاب هذا الكم من الشهداء.
كما تناثر المصابون في ممرات المشافي واقسامها المختلفة وتم اخلاء كافة الجرحى ممن وصفت اصاباتهم بالطفيفة والمتوسطة لاتاحة المكان لمن هم بحالة حرجة.
ومن بين الشهداء اللواء توفيق جبر قائد شرطة الحكومة المقالة، ومحافظ الوسطى ابو احمد عاشور، والعقيد اسماعيل الجعبري قائد جهاز الامن والحماية في الشرطة المقالة.
وأكد ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن من بين ضحايا القصف الاسرائيلي "الوحشي" على القطاع عدد من معتقلي فتح الذين كانوا في سجن للحكومة المقالة قرب السودانية شمال القطاع، داعياً حماس لاطلاق جميع المعتقلين تجنباً لاي غارات اسرائيلية أخرى، خاصة وأن الطيران ما يزال يحلق في سماء القطاع.
وحسب معلومات أولية فإن القصف استهدف بداية المقر الرئيس لجهاز الشرطة المقالة "الجوازات" حيث كان يقام احتفال بتخريج دورة من الضباط.
وبعد ذلك بحوالي عشرين ثانية توالت الانفجارات في انحاء متفرقة من مدينة غزة والمحافظتين الوسطى والجنوبية وشمال القطاع، حيث تم استهداف مقر المشتل والسودانية ومواقع تدريب لكتائب القسام ومقر جمعية واعد للاسرى التابعة لحماس.
واطلقت المروحيات الاسرائيلية في ذات الوقت صاروخاً سقط في ملعب الجامعة الاسلامية وسط مدينة غزة، "فيما يعد رسالة انه بالامكان استهداف مقر الجامعة التي يدرس بها قرابة 18 الف طالب وطالبة".
كما استهدف مقر بدر للشرطة المقالة في محافظة رفح وكافة المقار الامنية ما ادى الى اهتزازات داخل الانفاق برفح غادرها العاملون بشكل عاجل.
وعرف من بين الشهداء الرائد بالشرطة المقالة عماد العمصي وعدد كبير من الضباط.
وأدى القصف الذي وقع في قترة متزامنة إلى انتشار جثث عناصر الامن التابعين للحكومة المقالة في محيط المقرات التي دمرها القصف.
وشرعت عشرات سيارات الاسعاف والسيارات المدنية بنقل الجرحى الى المستشفيات في القطاع، فيما بثت المساجد عبر مكبرات الصوت القرآن الكريم على أرواح الشهداء.
واعلنت ألوية الناصر صلاح الدين أن أكثر من 10 شهداء هم من عناصرها، من بينهم قائد "وحدة المدفعية" في الشيخ رضوان محمد الادغم، وقائد الالوية الميداني في رفح احمد الخطيب، والقيادي الميداني أديب حرب من غزة.
ودعت وزارة الصحة الفلسطينية على لسان وزيرها د. فتحي أبو مغلي، موظفيها خاصة الأطباء والتمريض وكافة مقدمي الخدمات الصحية للتوجه فوراً إلى المستشفيات الحكومية والخاصة في قطاع غزة.
واستنكرت الوزارة الهجمة "الوحشية" التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، منوهة أنها ومنذ أيام كانت قد أرسلت عدة شاحنات أدوية لمراكزها في قطاع غزة، وكانت بانتظار التنسيق لإدخال 4 شاحنات أخرى لا تزال تنتظر السماح لها بالدخول للقطاع.
ودعت كافة الهيئات والجهات الدولية والإنسانية إلى ضرورة التدخل والإسراع لوقف العدوان من جهة ولإدخال العديد من اللوازم الطبية التي بات القطاع في أمس الحاجة لها بشكل عاجل.
ودعت الخدمات الطبية العسكرية الأطباء والممرضين المضربين العودة لعملهم فورا.
وأعلنت مصر أنها فتحت معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، لتمكين عشرات الجرحى من الوصول الى المستشفيات المصرية، حيث ارسلت لذلك عشرات سيارات الاسعاف.
وخرجت مظاهرات غاضبة في عدد من مدن الضفة الغربية تنديداً بالعدوان الاسرائيلي، وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام بيت فتح إلى مستشفى رام الله للتبرع بالدم.
وفي الخليل خرج مئات الطلبة الى الشوارع، هاتفين ضد "المجزرة" ومطالبين بالرد على جرائم الاحتلال. كما خرج المئات في ساحة المهد ببيت لحم، معبرين عن استنكارهم للعدوان.
يتبع..