قبل أن يحصي الفلسطينيون ضحاياهم- الاحزاب الاسرائيلية تستثمر دماء غزة في حملتها الانتخابية
نشر بتاريخ: 27/12/2008 ( آخر تحديث: 27/12/2008 الساعة: 17:04 )
بيت لحم- معا- قبل أن تتوقف الغارات المدمرة على قطاع غزة وقبل أن يحصي الفلسطينيون شهداءهم وجرحاهم، ابتدعت الاحزاب الاسرائيلية طريقة جديده لاستغلال ما يجري في حملاتها الانتخابية، وذلك من خلال الاعلان عن وقف الحملات "احتراماً لموقف الجيش والتفرغ للعمل الامني وخدمة الصالح الوطني".
وكان أول من أعلن عن وقف حملته الانتخابية وزير الجيش ايهود باراك الذي أصدر تصريحاً من مكتبه في وزارة الجيش، يعلن فيه تجميد حملته الانتخابية بشكل تام والتفرغ لما يجري على الصعيد الأمني.
وجاء في بيان صادر عن مكتب باراك "أن الوضع الأمني جنوب البلاد يُلزم وزير الجيش بتركيز جهوده في قيادة العمليات الامنية لذلك فانه ينأى بنفسه عن اي نشاط انتخابي حتى اشعار آخر".
ولم تتأخر كاديما عن التقاط معنى وابعاد قرار باراك فسارعت الى الاعلان عن موقف مماثل، حيث دعت رئيسة الحملة الانتخابية في الحزب داليا ايتسيك كافة الاحزاب الى تجميد حملاتها الانتخابية في ظل "الحرب" الجارية في المنطقة الجنوبية.
واضافت "في هذا اليوم نحن جميعنا جنود في الجيش وسكان النقب الغربي، ولا مكان للسياسة ويجب علينا التوحد خلف الجيش والمؤسسه الامنية".
واضافت ايتسيك "أن المستوى السياسي قام بعمل غير مسؤول حين جر البلاد لمعركة انتخابية غير ضرورية في ظل اوضاع اقتصادية وأمنية سيئة".
ومن ناحيته أعلن حزب الليكود الغاء كافة النشاطات الانتخابية المخططة لهذا المساء بسبب العملية العسكرية الجاريه في غزة.
وأكدت مصادر في الليكود إمكانية اعلان الحزب تجميد حملته الانتخابية، خاصة الموجهة ضد حزب كاديما وخاصة الاعلان الذي من المقرر نشره يوم غد الاحد في الصحف وبواسطة اليافطات والذي يتضمن شعار "انها كبيرة على تسيفي ليفني" الشعار الذي اجتذب الكثير من الانتقادات باعتباره دعاية رخيصة.