السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكومة المقالة تنعى شهداء العدوان الاسرائيلي وتعلن الحداد وتنكيس الاعلام لمدة ثلاثة ايام

نشر بتاريخ: 27/12/2008 ( آخر تحديث: 27/12/2008 الساعة: 18:41 )
غزة -معا- اصدرت الحكومة المقالة بيانا نعت فيه شهداء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ومعلنة الحداد لمدة ثلاثة ايام:

وفيما يلي النص الكامل للبيان الذي وصل معا نسخة منه.

" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط ...

أمتنا العربية والإسلامية...

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبعزيمة لا تلين، وبإيمان بحتمية الانتصار، تزف الحكومة الفلسطينية كوكبة من شهداء شعبنا الفلسطيني وخاصة من قادة وضباط وعناصر الشرطة الفلسطينية الذين تلقوا ضربة غادرة ومجزرة بشعة ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني مع آذان ظهر اليوم السبت 27-12-2008م باستهداف كافة مقار أجهزة الشرطة والأمن الفلسطيني على مدار أكثر من ثلاث ساعات مستخدمة كافة أنواع الطيران الحربي وتحديداً مقاتلات الإف 16 .

وإزاء المجزرة الصهيونية البربرية تؤكد الحكومة على ما يلي:-

1-تنعى الحكومة بكل الفخر والاعتزاز الشهداء العظام الذين ارتقوا اليوم وخاصة قائد قوات الشرطة اللواء توفيق جبر، والعقيد إسماعيل الجعبري قائد جهاز الأمن والحماية ومئات الجرحى من ضباط وعناصر الشرطة الفلسطينية.

2-إن هذه المجزرة تهدف بشكل واضح إلى ضرب الروح المعنوية لشعبنا ونؤكد أنها لن تفت في عضدنا ولن تنال من عزيمتنا وإصرار شعبنا على مواصلة برنامج الصمود خيار المقاومة.

3-إن استهداف أجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية يؤكد هدف الاحتلال ضرب الأجهزة التي نجحت فرض الأمن والاستقرار والنظام في القطاع وضرب الأجهزة التي تشكلت بعيداً عن التنسيق الأمني وخدمة أعداء شعبنا.

4-نحمل الاحتلال الصهيوني كامل النتائج المترتبة على هذا العدوان ميدانياً وسياسياً ونشدد على حق شعبنا وفصائل المقاومة بالدفاع عن شعبنا بكل الوسائل المتاحة.

5-ندعو الدول العربية إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه المجزرة الصهيونية، ولن نقبل عبارات الإدانة والاستنكار في الوقت الذي يقدم فيه شعبنا الدم، ونشير إلى أن بعض الأطراف ليست بريئة من الدماء النازفة في غزة.

6-ستبقى الحكومة الفلسطينية صامدة شامخة في وجه العدوان الصهيوني محمية بجماهير شعبنا التي اختارها عبر صناديق الاقتراع، ونؤكد للقاصي والداني والقريب قبل البعيد أننا اليوم أكثر قوة وأن التفاف شعبنا يزداد ولن نرفع الراية البيضاء وأن أهداف الاحتلال ستتحطم على صمود شعبنا، فالحكومة ورئيسها الأخ القائد إسماعيل هنية أبو العبد وكافة الإخوة الوزراء يمارسون عملهم وبين شعبهم ويتحملون مسؤولياتهم الكاملة تجاه المواطنين.

7-من وسط القصف ومن بين ركام المقار المدمرة ومن بين الأشلاء نعلن تجديدنا التمسك بثوابت شعبنا ورفضنا تقديم أي تنازل سياسي ورفض شروط الرباعية والاعتراف بشرعية المحتل، فلن ينتزعوا من المواقف او التنازلات.

8-ندعو الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تنظيم التظاهرات والفعاليات التضامنية على الشعب الفلسطيني الذي يواجه عملية إبادة جماعية والخروج عن حالة الصمت.

9-ندعو وسائل الإعلام إلى التركيز على ما يجري وخاصة وسائل الإعلام العربية فهذا أدنى ما يقدم تجاه شعب يقدم من دماء أبنائه ما يرفع به رأس هذه الأمة.

10-أخيرا نقول للاحتلال وقادته الذين قالوا إن هذه هي البداية أٌقول نعم هي البداية ولكن النهاية سيحددها شعبنا بالطريقة التي يراها مناسبة وتغيظ المحتل، وتفشل خططه.

المجد والخلود للشهداء الأبرار
تحية إلى الجرحى البواسل
والله أكبر والنصر للإسلام والمسلمين