اسرائيل ستبدأ برنامجاً نووياً قريباً: اتهامات لبريطانيا بالتستر على صفقة نووية اسرائيلية
نشر بتاريخ: 10/12/2005 ( آخر تحديث: 10/12/2005 الساعة: 11:25 )
معا - نشرت هيئة الاذاعة البريطانية الـ BBC صباح اليوم السبت تقريراً يتحدث عن صفقة نرويجية - اسرائيلية لبيع الماء الثقيل الذي يستخدم في البرامج النووية, وبتستر بريطاني.
و تتهم الحكومة البريطانية بالتستر على صفقة باعت فيها النرويج 20 طنا من الماء الثقيل لاسرائيل حتى تستخدمه في برنامجها النووي في الخمسينيات.
و قال التقرير أن هناك ادلة على ان بريطانيا باعت الماء الثقيل للنرويج وهي تعلم ان الاخيرة تنوي بيعها لاسرائيل.
ويصر مسؤولون في الحكومة البريطانية انهم لم يكونوا يعرفون شيئا عن طموحات اسرائيل النووية ونوايا النرويج, وقد رفضت وزارة الخارجية الاتهامات بينما تدعو اطراف اخرى الى اجراء تحقيق.
وقد طلب المتحدث باسم الحزب الليبرالي الديموقراطي للشؤون الخارجية السير منزيس كامبيل من وزير الخارجية جاك سترو توضيحات بهذا الخصوص.
اما النائب جيريمي كوربين من حزب العمل، فيطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في الامر قائلا: "لقد مكنا اسرائيل من الحصول على الطاقة النووية في الخمسينيات ونحن نعرف انها قد تستعملها لصناعة اسلحة نووية، وذلك ما فعلته... والنرويج لم تكن الا حجابا للتمويه."
وكان برنامج بي بي سي للاخبار "نيوزنايت" قد اكتشف وثائق تثبث علم بريطانيا بالوجهة الاخيرة للماء الثقيل في اغسطس آب الماضي.
ويصر وزير الدولة للشؤون الخارجية كيم ماولس على ان بريطانيا فقط تفاوضت بشأن بيع فائض لها من المادة للنرويج، وانها كانت على غير علم بحاجة اسرائيل اليها في برنامجها النووي.
لكن "نيوزنايت" تقول ان لديها وثائق تثبث العكس، وان الوكالة البريطانية للطاقة الذرية راسلت مسؤول وزارة الخارجية دونالد كيب الذي وافق على الصفقة.
وتقول الوكالة في رسالتها انها اشترت من شركة نرويجية اكثر مما يلزمها من الماء الثقيل، وان شركة نروييجية اخرى طلبت ابتياع الفائض حتى بدورها تبيعه لاسرائيل.
ويقول برنامج بي بي سي ان لديه نسخة من العقد بين الشركة واسرائيل، وجاء فيه ان النرويج تلتزم بجلب المادة من الوكالة الذرية البريطانية.
ويضيف ان رسائل كتبها السيد كيب تظهر ان وزارة الخارجية كانت على علم بان اسرائيل تريد شراء اليورانيوم من جنوب افريقيا.
كما ان رسالة تشير الى تقارير لوكالة الاستخبارات الامريكية سي آي أي مفادها ان اسرائيل ستبدأ برنامجاً نووياً في اقرب فرصة.