غزة تحت القصف- عدد الشهداء وصل الى 271 شهيدا واكثر من 900 جريح في سلسلة غارات اسرائيلية ما زالت متواصلة
نشر بتاريخ: 28/12/2008 ( آخر تحديث: 28/12/2008 الساعة: 01:20 )
غزة -معا- ارتفع عدد شهداء المجزرة الاسرائيلية التي تتواصل منذ ساعات الصباح السبت على قطاع غزة، الى اكثر من 235 شهيدا و700 جريح، جراح 120 منهم وصفت بالخطيرة.
وأكد مدير عام الاسعاف والطوارئ بغزة د. معاوية حسنين، أن عدد الشهداء بلغ 271 شهيداً ونحو 900جريح بينهم 120 جريحا وصفت جراحهم بالخطيرة فيما وصفت جراح الباقين ما بين متوسطة وطفيفة، موضحة ان نسبة كبيرة من الشهداء هم من المدنيين والنساء والاطفال.
وافاد معاوية حسنين ان ثلاثة شهداء وعدد كبير من الجرحى سقطوا في غارة اخر نفذتها الطائرات الحربية الاسرائيلية، صباح اليوم الاحد على مستودعا للادوية في حي الجنينة ومخزن للبنزين والسولار بالقرب من مركز شرطة تل السلطان في رفح، كما ادى القصف الى اشتعال المستودعين وشبوب حرائق بالمنازل المجاورة، فيما اصيب عدد من المواطنين في غارة على مركز شرطة الشجاعية شرق غزة والتي اودت بالمبنى كاملا.
وقصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية منتصف الليلة غرفة الامن الواقعة امام مجمع الشفاء الطبي في غزة، بالاضافة الى المسجد التابع للمجمع بعدة صواريخ، ما ادى الى استشهاد مواطنين واصابة 7 مواطنين، بالاضافة الى تحطيم زجاج غرف الطواريء بالمشفى، كما شن الطيران سلسلة من الغارات على اهداف في خانيونس وشمال غزة.
واضاف حسنين ان ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى سقطوا في غارة اسرائيلية استهدفت مجموعة من القسام في حي المنصورة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، منتصف الليلة. سبقها 3 شهداء واربعة جرحى سقطوا في غارتين اسرائيليتين، احدهما على حي الزيتون خلفت شهيد واربعة جرحى والاخرى في جباليا خلفت شهيدين.
وقال معاوية حسنين ان هناك 15 شهيدا مجهولي الهوية في مسشتفيات القطاع ، عثر عليهم تحت الانقاض، مؤكدا أن 80 شهيداً وصلوا الى المشافي عبارة عن اشلاء، وهناك عشرات الضحايا ما زالوا تحت انقاض المقار التي قصفت.
وأشار إلى وجود نقص حاد في الادوية ومستلزمات الاسعاف الاولي وكافة العلاجات اللازمة للعمليات الجراحية العاجلة مناشداً الدول العربية واتحادات الاطباء بارسال الأدوية بشكل عاجل للقطاع المحاصر.
وقال إن غالبية الجرحى بحالة خطرة ولا يمكن نقلهم الى اي دولة عربية الا بعد استقرار وضعهم، مناشداً ارسال مروحيات خشية على حياتهم.
وقصفت الطائرات الحربية مبنى فضائية الاقصى في منطقة النصر، وعدد من ورش الحدادة في قطاع غزة.
هذا وواصلت الطائرات الحربية الاسرائيلية غاراتها على قطاع غزة الليلة، حيث استهدفت غارة ورشة حدادة في حي الزيتون سرق غزة، واخرى على الشجاعية وثالثة عي بيت حانون، ورابعة على منطقة الشيخ زايد، كما تم قصف جمعية النور في شارع يافا.
هذا وقد القيت جثامين الشهداء بممرات المشافي نظراً لصغر حجم ثلاجات الموتى وعدم قدرتها على استعاب هذا الكم من الشهداء.
كما تناثر المصابون في ممرات المشافي واقسامها المختلفة وتم اخلاء كافة الجرحى ممن وصفت اصاباتهم بالطفيفة والمتوسطة لاتاحة المكان لمن هم بحالة حرجة.
ومن بين الشهداء اللواء توفيق جبر قائد شرطة الحكومة المقالة، ومحافظ الوسطى ابو احمد عاشور، والعقيد اسماعيل الجعبري قائد جهاز الامن والحماية في الشرطة المقالة.
وحسب معلومات طبية فإن القصف استهدف بداية المقر الرئيس لجهاز الشرطة المقالة "الجوازات" حيث كان يقام احتفال بتخريج دورة من الضباط.
وبعد ذلك بحوالي عشرين ثانية توالت الانفجارات في انحاء متفرقة من مدينة غزة والمحافظتين الوسطى والجنوبية وشمال القطاع، حيث تم استهداف مقر المشتل والسودانية ومواقع تدريب لكتائب القسام ومقر جمعية واعد للاسرى التابعة لحماس.
واطلقت المروحيات الاسرائيلية في ذات الوقت صاروخاً سقط في ملعب الجامعة الاسلامية وسط مدينة غزة، "فيما يعد رسالة انه بالامكان استهداف مقر الجامعة التي يدرس بها قرابة 18 الف طالب وطالبة".
كما استهدف مقر بدر للشرطة المقالة في محافظة رفح وكافة المقار الامنية ما ادى الى اهتزازات داخل الانفاق برفح غادرها العاملون بشكل عاجل.
وعرف من بين الشهداء الرائد بالشرطة المقالة عماد العمصي وعدد كبير من الضباط.
وأدى القصف الذي وقع في قترة متزامنة إلى انتشار جثث عناصر الامن التابعين للحكومة المقالة في محيط المقرات التي دمرها القصف.