دائرة شؤون المغتربين تدعو الجاليات الفلسطينية الى اوسع الفعاليات تنديدا بالعدوان
نشر بتاريخ: 28/12/2008 ( آخر تحديث: 28/12/2008 الساعة: 13:34 )
نابلس - معا - يتواصل العدوان الاسرائيلي البربري ضد قطاع قطاع غزة ويتحول بعملية متدحرجة الى محرقة ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين، في وقت يتخلى فيه مجلس الامن الدولي عن مسؤولياته في حفظ الامن والسلم الدوليين بفعل الانحياز الاميركي الواضح للعدوان، حيث يساوي بين المعتدي والمعتدى عليه وبين الجلاد والضحية، دون الاخذ بالاعتبار الاعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى، الذين يسقطون كل ساعة بسبب الغارات الاسرائيلية المتواصلة ضد المراكز الشرطية والمؤسسات والمراكز المدنية الرسمية والاهلية في مختلف المدن والقرى والمخيمات في القطاع الباسل الصامد .
وادانت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية هذا العدوان وما يصاحبه من مجازر حقيقية وما ينطوي عليه من مؤشرات التحول الى محرقة ، يجب أن تذكر العالم بالمحرقة النازية، ودعت الجاليات الفلسطينية بشكل خاص والعربية بشكل عام في جميع الدول الاوروبية وفي الولايات المتحدة الاميركية وكندا وفي بلدان اميركا اللاتينية واستراليا الى التسامي فوق الخلافات وتنظيم اوسع الفعاليات للتنديد بالعدوان والى التنسيق مع القوى المعادية للحرب والمحبة للسلام للخروج بمسيرات جماهيرية تناهض العدوان.
ودعت الى وقفه فورا بالضغط على الحكومات والبرلمانات في هذه البلدان ودفعها الى التحرك باتجاه مجلس الامن الدولي وعدم السماح بتحويله الى أداة بيد الادارة الاميركية للتغطية على العدوان، هذه الادارة، التي أغرقت المنطقة بالتحالف مع دولة اسرائيل في حمامات من الدماء وفي فوضى عارمة، وبالضغط على حكومة اسرائيل لوقف عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، بما في ذلك الحصار واغلاق المعابر والعقوبات الجماعية المحرمة دوليا ، والتي اسهمت بالدرجة الرئيسية في نسف جميع جهود التهدئة وفي التدهور الأمني ، الذي بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها .
كما تدعو دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية القوى السياسية الوطنية والديمقراطية والاسلامية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات المهنية في البلدان العربية الى الضغط على حكوماتها وبرلماناتها لتتحمل مسؤولياتها في مناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني وتمكينه من الصمود في وجه العدوان والى موقف موحد يدعو الى مقاطعة منتجات الدول المساندة لهذا العدوان ، بما في ذلك مقاطعة وسائط النقل فيها والى احياء تاريخها الكفاحي المجيد في ردود فعلها على العدوان الثلاثي ، الذي تعرضت له مصر الشقيقة في العام 1956 باعتبار ذلك مهمة وطنية وقومية عاجلة مطروحة على جدول أعمالها في خطوات عملية لمناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ، الذي يتعرض للمجازر على أيدي الة الحرب الاسرائيلية المدمرة .