السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمشاركة نادي الأسير ولجنة أهالي المعتقلين: مسيرة تضامنية مع الاسرى في طولكرم

نشر بتاريخ: 10/12/2005 ( آخر تحديث: 10/12/2005 الساعة: 14:26 )
طولكرم - معا - اكد الوزير احمد مجدلاني وزير الدولة ومسؤول ملف الجدار والاستيطان ان قضية الاسرى على جدول اعمال السلطة الوطنية وعلى رأس اهتماماتها، مشدداً ان الاسرى لن يكونوا يوماً اداة للمساومة او الضغط السياسي وانه لا سلام او استقرار بدون اطلاق سراح كافة الاسرى دون قيد او شرط لأنهم اسرى الحرية قدموا زهرة شبابهم من اجل ان تبقى فلسطين حرة مستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

واضاف الوزير مجدلاني على ان الاسرى متمسكون بثوابتهم الوطنية وملتزمون بمواقفهم ومنها عدم الرضوخ لضغوط الاحتلال في الابعاد الى اي مكان وغيرها من الشروط.

جاءت أقوال الوزير مجدلاني ذلك خلال مسيرة حاشدة نظمتها لجنة اهالي الاسرى والمعتقلين في محافظة طولكرم اليوم, لاحياء قضية أبنائهم, والتأكيد على نضالهم.

ودعت حليمة ارميلات مديرة نادي الاسير الفلسطيني في طولكرم المؤسسات الدولية والمعنية بحقوق الانسان الى التضامن الفعلي مع الاسرى والضغط على الجانب الاسرائيلي من اجل الافراج عنهم حيث انهم يعانون من اوضاع معيشية صعبة وقاسية منها العزل الانفرادي والغرامات المالية اضافة الى التفتيش العاري المذل وسوء العلاج، مشيرة الى انه في حال خرج الاسير بدون ارتداء القميص فان ادارة السجن تفرض عليه غرامة 1000 شيكل ويوضع في زنزانة انفرادية ويمنع من الزيارة مدة ثلاثة شهور كما حصل مع الاسرى اسماعيل الطويل واياد رضوان من مخيم طولكرم القابعان في سجن جلبوع.

وقالت اخلاص السيد من لجنة اهالي الاسرى ان هذه المسيرة تأتي ضمن برنامج مكثف لللجنة من اجل اسماع العالم صوت الاسرى وقضيتهم العادلة حيث لن يكون هناك سلام او تفاوض دون اطلاق سراحهم جميعا من السجون دون شرط او تمييز.

وجابت المسيرة شوارع المدينة وانتهت امام مقر محافظة طولكرم حيث رفع الاهالي عدة مطالب للقائم بأعمال محافظ طولكرم رأفت بلعاوي منها ضرورة متابعة موضوع المنع الامني للأهالي المنوعين امنيا من زيارة ابنائهم وخاصة وان هناك المئات من الاسرى محرومين من رؤية ذويهم تحت حجج وذرائع واهية منذ سنوات اضافة الى العمل على تحسين ظروفهم المعيشية خاصة وان هناك حملة شرسة تمارسها سلطات الاحتلال بحق الاسرى .

بلعاوي اكد على اهمية التضامن مع الاسرى كون قضيتهم انسانية ومقدسة وان الاحتلال يستخدم كافة الاساليب من اجل اسقاطها، مؤكدا ان المفاوض الفلسطيني يضع قضية الاسرى على سلم اولوياته ومفاوضاته، واعدا بأن يقوم بنقل رسالتهم الى القيادة الفلسطينية على وجه السرعة.

وكان قد سبق المسيرة اعتصام امام مقر الصليب الاحمر الدولي في المدينة شارك فيه الدكتور احمد مجدلاني وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان وعبد اللطيف تيم مدير التربية والتعليم وممثلو القوى والفصائل الاسلامية والوطنية وعدد من مدراء وممثلي المؤسسسات الرسمية والشعبية في المحافظة.
ورفع المعتصمون صور الاسرى ورددوا الهتافات الداعية الى اطلاق سراح كافة الاسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال دون شرط او تمييز.