الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركة في الكنيست: أنا هنا في وطني ولليبرمان مكان آخر

نشر بتاريخ: 29/12/2008 ( آخر تحديث: 29/12/2008 الساعة: 19:29 )
بيت لحم -معا- قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الإثنين، أمام الكنيست إنه من الطبيعي أن يهب شعبنا محتجا على المجازر في قطاع غزة.

واضاف :"من يرى بنا مشكلة فهذه مشكلته ومن يطلب مني أن أرحل مثل أفيغدور ليبرمان، فهنا وطني ولغتي وطفولتي وشبابي وأولادي، ولليبرمان مكان آخر ولغة أخرى".

جاء هذا في كلمة النائب بركة في الجلسة الاستثنائية التي عقدها الكنيست اليوم لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ كانت جلسة صاخبة منذ دقائقها الأولى، بعد أن شن زعيم حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو حملة تحريضية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وجماهير الداخل، فتصدى له ولنواب اليمين النائب بركة، فسارعت رئيسة الكنيست إلى إخراجه من الجلسة.

وقال بركة:" إنه من حقنا أن نتضامن مع أبناء شعبنا، ونهب محتجين ونطلق صرختنا ضد المجزرة الرهيبة التي نفذها جيش إسرائيل في قطاع غزة، ومن يرى بنا مشكلة فهذه مشكلته، لقد شهدنا اليوم إجماعا معهودا من وزراء الحكومة ونواب الائتلاف والمعارضة اليمينية يتناوبون في إلقاء كلماتهم التحريضية علينا".

وتابع بركة قائلا:" إن ليبرمان يطلب مني أن أذهب إلى غزة وأن لا ارجع، وأنا أقول له مرة أخرى، نحن هنا شوكة في حلوقكم، هنا وطني وأرضي، هنا لغتي وطفولتي وشبابي وأولادي، ولا وطن لي سواه، أما لليبرمان وأمثاله فلديهم مكان آخر ولغة أخرى، في أشارة واضحة إلى أن ليبرمان مهاجر إلى البلاد".

وأضاف بركة:" لا حدود للوقاحة والصلافة والعنجهية، تقتلون وتتباكون، وتحاولون التقنع بقناع الضحية، ورئيس الدولة الحائز على جائزة نوبل، يشكر ربه لأنه يرى أن الجيش أبدى انضباطا في قطاع غزة، قتل المئات من الأطفال والنساء والرجال وإسقاط مباني بأكملها على ساكنيها هذا بنظر بيرس انضباط".

وقال بركة، إن الطيارين الذين يقصفون في غزة لا ترتج أصابعهم وهم يضغطون على الأزرار، ليسقطوا أكثر من 500 طن من المتفجرات، فحتى الغبار الذي يخلفونه لا يصل إلى طائراتهم".

وأضاف بركة، إن هذه الحكومة مدعومة من اليمين لم تترك أي فرصة لتفجير الأوضاع إلا وفعلته، بداية فقد عرقلتم مسار أنابوليس رغم تحفظنا الكبير منه، خاصة لكون الإدارة الأميركية هي مظلته، ثم جاء اتفاق التهدئة الذي نقضته لحظة بلحظة من خلال حصار تجويعي إجرامي، حرم مليون ونصف المليون إنسان من مقومات الحياة الأساسية، وأهمها الغذاء الأساسي والدواء والطاقة".