الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تضم اسدود للمنطقة الخاصة- وقادة الجيش يعلنون أن العملية ستستمر عدة أسابيع

نشر بتاريخ: 30/12/2008 ( آخر تحديث: 30/12/2008 الساعة: 12:33 )
بيت لحم- معا- يبدو أن إسرائيل تتجه نحو مزيد من التصعيد في قطاع غزة، وتنوي إطالة أمد حربها التي حصدت قرابة 400 شهيد وألفي جريح في يومها الرابع، واكد نائب وزير الجيش الاسرائيلي متان فلنائي اليوم أن الجيش اتخذ الاستعدادات للقيام بعملية عسكرية في قطاع غزة تستمر أسابيع عديدة وانه مستعد لتوسيعها.

وأضاف فلنائي ان اسرائيل ستوجه ضربة مؤلمة لحماس ستجعل قيادتها تفكر مليا قبل قيام عناصرها باطلاق أي صاروخ.

وقال انه لا يستبعد أن تحاول حماس اطلاق المزيد من الصواريخ في محاولة لاصابة أهداف في العمق الاسرائيلي تزيد عما وصلته الصواريخ التي أطلقت حتى الآن.

في هذا الوقت قرر وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك توسيع "الحالة الخاصة" على البلدات والمدن المحيطة بقطاع غزة لتصل حتى مدينة أسدود والتي تعرضت أمس لقصف بصواريخ غراد أسفرت عن مقتل اسرائيلي وإصابة عدد بجراح خطيرة.

وكانت الحكومة الاسرائيلية والجيش قد أعلنا منذ بداية العمليات العسكرية على قطاع غزة أن كل التجمعات الاسرائيلية حتى 20 كيلو متر عن القطاع قد دخلت في "الحالة الخاصة" بحيث يُمنع دخول العمال وكذلك اغلاق المدارس والبقاء في غرف آمنة وفتح الملاجئ.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن باراك أدخل كل التجمعات الاسرائيلية حتى مسافة 30 كيلو متراً في الحالة الخاصة لتصل الى مدينة أسدود وجان يبنى بحيث سيبقى الطلاب في بيوتهم، وكذلك فتح العديد من المراكز لتقديم الخدمات للاسرائيليين في مواجهة استمرار الحرب.

وجاء هذا القرار بعد سقوط العديد من الصواريخ على هذه المناطق امس والتي اوقعت قتيلة اسرائيلية في اسدود الامر الذي يؤكد قدرة المقاومة على الوصول الى مناطق اسرائيلية تبعد عن القطاع أكثر من 30 كيلو متراً وهذا ما أكده سابقاً مسؤول الشاباك الاسرائيلي قبل بدء العدوان على غزة، حيث ذكر أن لدى حماس صواريخ تصل الى بئر السبع واسدود.

من جانيه اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بأن العملية العسكرية في قطاع غزة هي في اوجها حاليا، وانه يتم تنفيذ المرحلة الاولى من بين عدة مراحل صادق عليها المجلس الوزاري الاسرائيلي.

واضاف اولمرت خلال اجتماعه برئيس دولة اسرائيل شمعون بيرس صباح اليوم الثلاثاء ان المستوى السياسي اعرب عن دعمه الكامل للعملية ومنح الجيش هامش المناورة لتحقيق الاهداف التي حددتها الحكومة الاسرائيلية.

وبدوره قال بيريس: "ان حماس هي التي تتحمل المسؤولية عما يحدث في غزة، مضيفا ان اسرائيل لا تحارب سكان القطاع وانما "منظمة ارهابية" تسعى الى زعزعة الاستقرار في المنطقة"، حسب قوله.