التميمي وحنا يطالبان الدول العربية بالاجتماع على الفور لانقاذ غزة.

رام الله- معا- طالب الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين والأب عطا الله حنا كل زعماء الدول العربية، بأن يجتمعوا على وجه السرعة لإنقاذ غزة من العدوان الإسرائيلي، وأن يتخذوا مواقف عملية وجادة للدفاع عن الأمة العربية والإسلامية.

وقال التميمي في مؤتمر صحفي عقد في وزارة الإعلام برام الله اليوم بمشاركة المطران عطا الله حنا، إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قصف متواصل وخرق كل القيم، هو جريمة حرب غير مسبوقة وحرب ابادة ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن إسرائيل تستهدف كل مقومات الشعب الفلسطيني في غزة على مرأى ومسمع من العالم كله.

ودعا كل القوى والفصائل الفلسطينية أن تترفع عن كل خلافاتها، مضيفا لا يجوز أن يستمر هذا الانقسام بين القوى الفلسطينية ويجب ان تستغل هذه الفرصة للاعتصام وتوحيد كافة الجهود من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وأضاف إن الشعب الفلسطيني قدم التضحيات في الدفاع عن أرضه ووطنه وكرامته ولن يستسلم للآلة العسكرية الإسرائيلية، مشيرا ما تقوم به إسرائيل في القطاع هو حرب ابادة لا يجوز للعالم المتحضر والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن ان يقف صامت.

واستعرض التميمي قائلا:" إن هذه المجزرة هي مجزرة تضاف إلى المجازر التي نفذتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وان هؤلاء يجب أن يقدموا للمحاكم الدولية كمجرمي حرب يعتدون على الإنسانية.

وللفصائل الفلسطينية المختلفة قال عطا الله حنا: كفاكم انقساما وتشرذما، ونطالب جميع هذه الفصائل في هذا الوقت بالذات أن تضع مصالح الشعب الفلسطيني فوق مصالحها الشخصية والفئوية وان تتجه نحو المصالحة الوطنية الشاملة واستخدام جميع الوسائل اللاعنفية من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وقال الأب حنا:"ان إسرائيل تهدد وتتوعد ولكن ردود الفعل العربية باهته جدا، فلدول العربية تختلف حول القمة العربية، ويبدو ان العرب اتفقوا على الا يتفقوا، ففي هذه الظروف من المفترض ان يتوحد فيها العرب ليكونوا جبهة واحدة وان استهداف الشعب الفلسطيني هو استهداف لكرامة الأمة العربية.

وطالب البطريرك من الدول العربية في اجتماع القمة العربية أن تتخذ مواقف عملية قادرة على ردع العدوان الإسرائيلي على القطاع، مضيفا لا نريد أن ينتج عن القمة بيان يوزع على وسائل الإعلام المختلفة فقط.

ولفت المطران إلى أمريكا التي تبيع إسرائيل أسلحة دمار شامل قائلا: أمريكا هي شريكة لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، ومن يبرر العدوان الظالم يشترك هو أيضا في ظلم الشعب الفلسطيني.