الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع: الفلسطينيون متمسكون بخيار السلام

نشر بتاريخ: 30/12/2008 ( آخر تحديث: 30/12/2008 الساعة: 19:37 )
رام الله- معا- أعلنت شركة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتنج)، اليوم، نتائج آخر استطلاع للرأي العام الفلسطيني خلال عام 2008، و الذي نفذته الشركة قبل أيام معدودة من بدأ القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة و الذي أودى أوقع المئات من الفلسطينيين بين شهداء و جرحى.

و أبرزت نتائج الاستطلاع أن 58% من الفلسطينيين عارضوا إعلان حركة حماس انتهاء الهدنة مع إسرائيل مقابل 42% أيدوا ذلك. و أجري الاستطلاع في الفترة الواقعة بين 22 و 24 كانون أول/ ديسمبر الجاري على عينة عشوائية حجمها 950 فلسطيني من كلا الجنسين موزعين في محافظات الضفة الغربية و قطاع غزة بما فيها محافظة القدس.

و بينت النتائج أن 68% من الفلسطينيين يؤيدون السلام مع إسرائيل مقابل معارضة 32%.و أوضح الاستطلاع أن 59% يعتقدون أن انتخاب باراك اوباما رئيساً للولايات المتحدة لن يحدث أي تغيير على عملية السلام و 22% قالوا أن انتخاب اوباما سينعكس سلبياً على عملية السلام و 19% أنه انتخابه سينعكس ايجابياً على السلام في المنطقة.

و في السياق ذاته، أفاد 73% من المستطلعين أنهم سمعوا بالمبادرة العربية للسلام مع إسرائيل منهم 59% عبروا عن تأييدهم لهذه المبادرة.

و يؤيد غالبية 75% توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل قبل تطبيع العلاقات معها، مقابل 12% يؤيدون تطبيع العلاقات قبل توقيع معاهدة سلام و 13% يؤيدون توقيع معاهدة سلام و تطبيع العلاقات بالتزامن.

و دعا 65% من الفلسطينيين حركة حماس إلى تغيير موقفها الداعي إلى إزالة إسرائيل عن الوجود مقابل 35% طالبوها بالتمسك بهذا الموقف.
و يشعر 59% من المستطلعين بانعدام الأمن و الأمان على أنفسهم و عائلاتهم و ممتلكاتهم.

كماتشير النتائج إلى أن غالبية 89% يشعرون بالقلق نتيجة للظروف الراهنة. و حول القضية التي تشعرهم بالقلق، جاءت المعاناة الاقتصادية أولاً بنسبة 35% و صراع القوى الداخلي بنسبة 29% ثم غياب الأمن و الأمان بنسبة 16%. و توزعت باقي النسب على المشاكل العائلية و الاحتلال الإسرائيلي مع العلم أن هذه الإجابة لم تقرأ على المستطلعين.

وعبر غالبية ضئيلة من الفلسطينيين تصل إلى 54% عن تفاؤلهم بالعام 2009 القادم. و توقع 43% أن يكون العام القادم أفضل من العام الحالي و 41% توقعوا أن يكون أسوأ من العام الحالي و 16% أنه لن يطرأ أي تغيير.

الانتخابات!
و على صعيد آخر، أيد غالبية 81% إجراء انتخابات رئاسية و تشريعية متزامنة في بداية العام القادم. وبينت النتائج أن 42% سينتخبون مرشح فتح للرئاسة مقابل 11% سينتخبون مرشح حماس و 13% مرشحين آخرين و سيمتنع 35% عن المشاركة أو التصويت. و بالنسبة للانتخابات التشريعية، أفاد 43% بأنهم سينتخبون قائمة فتح و 11% قائمة حماس و 12% قوائم أخرى و سيمتنع 35% عن المشاركة أو التصويت.
و في السياق ذاته، يعتقد 51% من الفلسطينيين أن حماس لن تفوز في الانتخابات القادمة و 36% يعتقدون أنه من الاحتمال أن تفوز و 13% بأنها حتماً ستفوز.
و أفاد 62% بأنهم سمعوا عن انتخاب المجلس المركزي لمنظمة التحرير الرئيس محمود عباس رئيساً لدولة فلسطين.

و عبر 60% من الفلسطينيين عن تأييدهم لانتخاب "أبو مازن" ليشغل هذا المنصب. في المقابل، اعتقد 56% أن انتخاب الرئيس عباس رئيساً لدولة فلسطين سيزيد في حدة صراع القوى الداخلي.

و أيد 59% من الفلسطينيين استمرار الرئيس عباس بتولي منصب رئيس السلطة الفلسطينية حتى بعد انتهاء ولايته في التاسع من شهر كانون ثاني/ يناير القادم. في المقابل، عارض غالبية 80% فكرة تنصيب حماس لرئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر رئيساً للسلطة الفلسطينية.

و فضل 77% استراتيجية حركة فتح لتحقيق المصالح الفلسطينية العليا مقابل 23% فضلوا استراتيجية حركة حماس.

و أشار 49% إلى أن حكومة تسيير الأعمال برئاسة فياض هي الحكومة الشرعية في الأراضي الفلسطينية، مقابل 23% منحوا الشرعية لحكومة حماس في غزة و 28% حجبوا الشرعية عن الحكومتين.

و عبر 72% عن ثقتهم بالرئيس محمود عباس مقابل 28% يثقون بالقيادي في حماس إسماعيل هنية.

و حول الثقة الحزبية، وصلت شعبية حركة فتح إلى 38% و شعبية حركة حماس إلى 12% و شعبية الفصائل الأخرى 8%. في حين، شدد 42% على أنهم لا يثقون بأي فصيل موجود على الساحة الفلسطينية.

الهجرة و الفقر و البطالة:
و كشفت النتائج أن 19% من الأسر الفلسطينية هاجر أحد أفرادها لخارج البلاد. و كان السبب الرئيسي للهجرة البحث عن عمل (31%) و البحث عن حياة أفضل (31%) و التعليم (23%) و البحث عن حياة آمنة (11%) و أسباب أخرى (4%). و بينت النتائج أن 29% من الفلسطينيين يفكرون بالهجرة إلى الخارج. و ترتفع نسبة التفكير بالهجرة في قطاع غزة لتصل إلى 43% مقارنة مع 21% في الضفة الغربية.

و انتقل 10% من الفلسطينيين للعيش في مكان آخر داخل الأراضي الفلسطينية أو ما يعرف بالهجرة الداخلية. و كانت مدينة رام الله وجهة 53% ممن قرروا تغيير مكان سكنهم و الانتقال من مدينة لأخرى. و تلت رام الله مدينة القدس و بنسبة 13% ثم مدينة غزة بنسبة 6%.

و في سياق منفصل، يعيش 51% من الفلسطينيين تحت خط الفقر منهم 22% يعيشون في فقر شديد. و وصلت نسبة البطالة إلى 24% إضافة إلى 12% يعملون جزئياً و يقفون على حافة البطالة.

الوضع في غزة:
و على صعيد الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع و التي من المؤكد أن تكون قد تصاعدت في أعقاب الحرب التي تشنها إسرائيل على محافظات غزة منذ أيام، أبرزت نتائج الاستطلاع أن غالبية 93% من سكان القطاع يجدون صعوبة في توفير البضائع. و يعاني 76% من نقص حاد في المواد الغذائية و 72% من نقص في الأدوية.

و تشير النتائج إلى أن 94% يعتقدون أن الوضع الاقتصادي تراجع بعد سيطرة حماس على القطاع منذ أكثر من عام و نصف. و أفاد 67% من السكان إلى أنهم لا يملكون حرية كافية للتعبير عن رأيهم. من جهة ثانية، عارض 56% من الفلسطينيين استخدام الأنفاق لتهريب البضائع من مصر إلى القطاع.

يذكر أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات تنهي في هذه الأثناء استطلاع للرأي يتعلق بآخر المستجدات التي طرأت على الأوضاع في قطاع غزة و الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.