الكابنيت يدرس توسيع العمليات ضد غزة- تباين حول الموافقة على تهدئة
نشر بتاريخ: 31/12/2008 ( آخر تحديث: 31/12/2008 الساعة: 07:54 )
القدس- معا- من المقرر أن يناقش المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الاسرائيلي اليوم آخر التطورات المتعلقة بالهجوم على قطاع غزة والمستمر منذ السبت الماضي والذي خلف حتى اللحظة نحو 388 شهيدا و1700 جريح.
وقد فشل الاجتماع الذي عقد ليلة امس بين رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت ووزير الجيش الاسرائيلي أيهود براك ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني لبحث الاقتراح الفرنسي القاضي بوقف اطلاق النار لمدة ثمان وأربعين ساعة لاغراض انسانية.
وذكرت بعض الصحف العبرية الصادرة صباح اليوم ان هناك خلافات في الرأي بين المسؤولين الثلاثة حول هذا الموضوع.
وقد اقترح باراك دراسة العرض الفرنسي بينما عارض أولمرت ذلك مؤكدا أن قطاع غزة لا يشهد أزمة انسانية في الوقت الراهن.
وافادت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان اولمرت اوضح انه لا ينوي طرح الاقتراح الفرنسي على المجلس الوزاري المصغر لمناقشته.
وقرر المسؤولون الثلاثة مع ذلك الاستمرار في اجراء اتصالات مع جهات اقليمية ودولية مختلفة.
ومن المقرر أن تلتقي الوزيرة ليفني في باريس غداً بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وستبحث معه الاقتراح الخاص بوقف اطلاق النار.
وكانت بعض التقارير الصحفية قد أفادت أن الرئيس ساركوزي سيزور اسرائيل في مطلع الاسبوع القادم في حين نفت ذلك مصادر فرنسية.
وقالت صحيفة هآرتس ان اولمرت عندما زار مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي في بئر السبع والتقى، مع كبار الضباط ابدى موافقة مبدئية على شن عملية برية على غزة.
وياتي هذا في الوقت الذي اكملت اسرائيل حشد قواتها البرية على الحدود في انتظار القرار بشنها.
وكانت فصائل المقاومة قد اطلقت امس اكثر من 50 صاروخا على اسرائيل اعتبارا من مساء الثلاثاء، مما اسفر عن اصابة اثنين من الاسرائيليين. حيث سقط صاروخ ولاول مرة على بئر السبع، والذي يبعد حوالي 37 كيلومترا من غزة.
فيما قصف الطيران عشرات الأهداف في قطاع غزة ، بما فيها أنفاق على طول الحدود بين غزة ومصر، وقتل 40 فلسطينيا، بينهم خمسة مدنيين على الاقل.
وبالإضافة إلى ذلك، سعت حكومة باراك على الموافقة على استدعاء نحو 2500 من جنود الاحتياط لينضموا الى 6700 جندي جرى استدعاؤهم في وقت سابق.
ووفقا لتقرير هارتس فقد عملت إسرائيل على وضع اللمسات الأخيرة على شروط لوقف دائم لاطلاق النار يشمل وقف كامل لجميع الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة على ان يشمل الاتفاق اطلاق سراح شاليط.
فيما تواصلت الجهود الدولية في الضغط على اسرائيل لوقف اطلاق النار , بينما ضغطت تلك الجهات على الرئيس السوري للضغط على خالد مشعل للموافقة على هدنة.