تحت عنوان من الموجود الى المنشود :افتتاح اعمال المؤتمر الاول حول جرائم الشرف في نابلس
نشر بتاريخ: 10/12/2005 ( آخر تحديث: 10/12/2005 الساعة: 18:11 )
نابلس - معا- عقد اليوم في مدينة نابلس المؤتمر الأول لمنتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية المناهضة للعنف ضد المراة تحت عنوان جرائم قتل النساء من الموجود الى المنشود ، وهو المؤتمر الأول الذي يختص في جرائم قتل النساء وأسبابها وكيفية حدوثها وسبل معالجتها والوقاية من تكرار حدوثها .
ويهدف المؤتمر الى ايجاد الحلول الملائمة لمعاناة الأسرة بشكل عام والمرأة بشكل خاص والحد من انتشار العنف وجرائم قتل النساء وكيفية معالجتها .
وقد تناول المؤتمر الذى نظمته جمعية الدفاع عن الاسرة فى نابلس والذى افتتح تحت رعاية محافظ نابلس العميد محمود العالول العديد من القضايا بالمنظور الديني والقانوني والشرعي والجنائي والسياسي.
وقالت السيدة سلافة صوالحة التي تحدثت نيابة عن سماحة الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة الشرعي ان حكم القضاء الشرعي على المرتكبين للجرائم وحكم الشرع في هذه الأمور وتحديدا بارتكاب المعصية وطريقة الحكم فيها يتلخص في نقطتين :
1 اقرار الزاني والزانية في ارتكاب المعصية .
2 شهادة اربعة من الشهود العاقلين الصادقين .
كما تحدث الدكتور نائل طه أستاذ القانون عن التغيرات التي حدثت في القوانين بخصوص ارتكاب جرائم القتل بحق النساء وبخاصة القانون الاردني الذي غاب عن نظره قتل النساء بحجة الدفاع عن الشرف وحدوث العار .
كما تحدث الشيخ أحمد شوباش عن التراحم بين المسلمين وقال: ان الاسلام بريء من التصرفات السلبية التي يقوم بها المسلم تحت مسمى العنف ويرى ان الدين صاف من الشوائب التي اتت بها الجاهلية .
ودعا الشيخ شوباش الى عدم قتل النفس التي حرم الله الا بالحق معتبرا القتل بحجة الدفاع عن الشرف محرما في الاسلام وان المراة كالرجل في جميع الحقوق وهي النصف الآخر في المجتمع .
كما تحدث الشيخ محمد الشريدة عن المراة المظلومة مشيرا الى ان الذي يقتل نفسا بريئة كانما يقتل الناس جميعا، كما تحدث عن الزنا وعن مقدماته من النظرة فالابتسامة فالموعد فاللقاء وتابع الشريدة بقوله ان الذي يطبق القانون هو السلطة او الحاكم او الوالي وليس الناس الاقارب اوالخال اوالعم .
وانتقد الشيخ الشريدة البيوت المحمية التي تأوي الفتيات الهاربات من عقاب اهلهن وتخاف سفك دمائهن .
كما استمع المشرفون على المؤتمر الى مداخلات الجمهور واسئلته بالنسبة لهذه الجرائم.
وفي نهاية الدورة الاولى تحدثت بعض الشخصيات مثل السيدة ريما نزال والدكتور ماهر ابو زنط رئيس قسم علم الاجتماع ،كما لم تحضر بعض الشخصيات المدعوة بسبب العوائق التي وضعتها سلطات الاحتلال .