حركة فتح بطولكرم تنظم لقاءً لبحث اخر التطورات في غزة
نشر بتاريخ: 31/12/2008 ( آخر تحديث: 31/12/2008 الساعة: 18:23 )
طولكرم -معا- نظمت حركة فتح إقليم طولكرم، اليوم الاربعاء، لقاءً موسعاً في قاعة الغرفة التجارية بالمدينة، من أجل بحث التحديات التي يواجهها أبناء شعبنا في غزة، ومع قرار إلغاء الاحتفالات بانطلاقة حركة فتح، التي تصادفت مع الذكرى الثامنة لاستشهاد أمين سر الحركة السابق في طولكرم الشهيد الدكتور ثابت ثابت.
وأدان محافظ طولكرم العميد طلال دويكات العدوان الإسرائيلي في غزة، الذي راح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى.
وأكد دويكات أن المجتمع الدولي ودول العالم مطالبة أكثر من أي وقت مضى، للوقوف صفاً واحداً في وجه هذا العدوان، في الوقت الذي هو مطلوب على المستوى الفلسطيني تحرك ضاغط تضامناً مع أنفسناً، وللوقوف ولشجب هذه الجرائم.
وقال دويكات "إن على حماس أن تعي جيداً مدى أهمية الوحدة والوقوف جميعاً صفاً واحداً لمواجهة العدوان، وعلى حماس أن توقف تصريحات التي تدعو للفتنة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد عبر وسائل الإعلام"، مشدداً على أن فتح هي صاحبة الطلقة الأولى في مقاومة الاحتلال.
وأكد محافظ طولكرم على الحاجة للوحدة الوطنية في هذا الظرف، منوهاً إلى مباردة الرئيس عباس للحوار مع حركتي حماس والجهاد الاسلامي، التي قوبلت بالرفض من قبل الحركتين، مضيفاً أن التهدئة مطلوبة والمقاومة مطلوبة ويجب أن تكون مدروسة تعبر عن مصالح الشعب.
ودعا دويكات وسائل الإعلام والفضائيات إلى المهنية في عملها الصحفي والحيادية.
معرباً عن أمله في أن يكون عام 2009 عام الوحدة الوطنية وأن يتحقق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره، أوضح مصطفى طقاطقة أمين سر فتح في طولكرم، أن هذا اللقاء هو لإلقاء الضوء على الأحداث التي تجري في غزة، قائلاً "ليس غريباً أن يتزامن هذا العدوان مع انطلاقة حركة فتح، وأن يأتي في ذكرى استشهاد قائد المحافظة وامين سرها الدكتور ثابت ثابت، حيث أن الثورة وانطلاقة فتح ولدت من رحم المعاناة الفلسطينية والاقتلاع والتشتت، وتحدى شعبنا الصراع ووضع رقماً صعباً تتحطم عليه كل المؤمرات التي حاكها الاحتلال عندما قال مقولته أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ".
وأوضح طقاطقة أنه بعد حالة الانقسام، وما جرى في غزة هو تكريس للانقسام الفلسطيني، مشدداً على أننا أمام مشروع وطني فلسطيني يجب أن ندافع عنه والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيداً بموقف مصر الشقيقة الداعمة للقضية والشعب الفلسطيني سواء في الحرب أو بالسلم، وانها عملت بجهد من أجل إنجاح التهدئة.
من جانبه، هنأ صايل خليل ممثل فصائل العمل الوطني، الشعب الفلسطيني بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية التي قادها وخلال مشوارها الطويل قادة عمالقة على طريق النضال الفلسطيني، من أجل نصرة المشروع الوطني الفلسطيني.
وأشار خليل إلى أن ما يحدث في غزة يستهدف مشروعاً وصموداً فلسطينياً وثوابت فلسطينية، وأن عقولنا وقلوبنا مع غزة التي نقاسمها المأساة وإن اختلفت في الحجم.
العميد مصباح البابا قائد المنطقة إستذكر المحطات في تاريخ الشعب الفلسطيني والشهداء الذين ضحوا من أجل القضية والمشروع الوطني، محذراً كل من يحاول العبث بأمن المواطن تحت طائلة المسؤولية، مشدداً على أن السلاح المسموح حمله هو سلاح رجال الأمن فقط.
وحضر اللقاء الدكتورة سهام ثابت عضو المجلس التشريعي وكوادر حركة فتح وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية ولجان المرأة وحشد من المواطنين.