الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الأسير: عام 2008 هو عام التعذيب لأسرى محافظة الخليل

نشر بتاريخ: 31/12/2008 ( آخر تحديث: 31/12/2008 الساعة: 18:38 )
الخليل - معا- انتهى عام 2008 تاركاً وراؤه آلاما وتضحيات جسيمة في صفوف المعتقلين الفلسطينيين، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية سياستها الممنهجة والتي تهدف إلى قمع الشعب الفلسطيني ومطاردة كوادره واعتقالهم وزجهم في سجونه، وذلك تحت غطاء الحفاظ على الأمن ومنع وقوع عمليات ضدهم.

وكغيرها من السنوات السابقة مارست قوات الاحتلال حملات الاعتقال التعسفية في محافظة الخليل، شاملةً عمليات اقتحام للمدينة والقرى والمخيمات في المحافظة ، مستخدمة في ذلك الأسلحة والجيبات العسكرية و الكلاب البوليسية، حيث بلغ عدد الأسرى حتى نهاية هذا العام اكثر من ثمانمائة وثمان وتسعين أسيراً من المحافظة ( 898)، من بينهم ( 248) من طلاب المدارس والجامعات، وأكثر من ( 125 ) طفلاً، وأكثر من مائة وخمسة عشر أسيرا مريضاً وتم تحويل اكثر من ( 88 ) للاعتقال الإداري واعتقال أسيرتين خلال العام 2008، هما الأسيرة أسماء يوسف محمود البطران والأسيرة سعاد عمر الكريم عمر ارزيقات .

وخلال حملات الاعتقال فان التنكيل والإذلال أسلوبان لازما تصرف وسلوك الجيش الإسرائيلي في تعامله مع المواطنين الفلسطينيين وكان الجنود الإسرائيليون يتصرفون كالعصابات والقراصنة، يصطادون فريستهم من كل شارع وحي فيوقعون بالمواطنين بعد توقيفهم أبشع أنواع الضرب والاعتداءات .

ولعبت الحواجز العسكرية الإسرائيلية المنتشرة بين المدن والقرى الفلسطينية دوراً في عملية اعتقال وتوقيف المواطنين ووضعهم تحت رحمة الجنود الذين أبدعوا في إذلال السكان بأساليب حاطه بالكرامة الإنسانية .