الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء عزالدين: الشرق الأوسط في ظل العدوان أمام زلزال سياسي كبير

نشر بتاريخ: 31/12/2008 ( آخر تحديث: 31/12/2008 الساعة: 18:41 )
رام الله-معا- أكد اللواء مازن عزالدين، المفوض السياسي العام ان الوحدة الوطنية هي العامل الرئيس الذي سيساعد كافة الاطراف العربية والدولية الصديقة على لجم العدوان الاسرائيلي الذي يتعرض له شعبنا في قطاع غزة، والحيلولة دون مواصلته وتوسيع مجاله، مشددا على ضرورة بدء الحوار الوطني الشامل بمشاركة كافة القوى دون قيد او شرط، وتلبية دعوة الرئيس محمود عباس لكافة الفصائل الى اللقاء لتحمل مسؤولياتها والتي تنم عن المسؤولية العالية لوقف شلال الدم المتدفق في القطاع.

وأضاف في محاضرة سياسية أمام المفوضين المركزيين للأجهزة الأمنية ومفوضي المحافظات حول الوضع الراهن ان العدوان الإسرائيلي على غزة الهادف الى تغيير الخارطة السياسية، سيؤدي إلى تنفيذ ترتيبات دولية وإقليمية في الشرق الاوسط، تحدد ملامحها بناء على الأهداف التي ستحققها قوات الاحتلال من عدوانها، مستغلة الضعف العربي والصمت الدولي وحالة الانقسام الفلسطيني.

وقال ان قوات الاحتلال ستواصل توسيع عدوانها بفضل التأييد والدعم الامريكي لها، والحياد السلبي لمجلس الامن الذي عبر عنه في بيانه الاخير حول المجزرة، ما يجعل المنطقة أمام زلزال سياسي كبير ستتضح معالمه في المستقبل القريب، لان ما يجري في غزة ليس بعيدا عن الترتيبات الجارية في المنطقة سواء الاتصالات الجارية لتحريك المفاوضات العربية الاسرائيلية المباشرة وغير المباشرة، أو إعادة ترتيب وضع الحدود بين اسرائيل ودول الجوار، وإعادة تشكيل وتموضع القوات الدولية في المنطقة،ومشكلة المياه فيها.

وأضاف اللواء عز الدين ان الرئيس يدرك حجم المخاطر التي تتهدد القضية الوطنية بكل جوانبها، وانه يبذل كل جهد ممكن لوقف العدوان والحيلولة دون تنفيذ اية ترتيبات تنتقص من الحقوق الوطنية او وحدة الأرض الفلسطينية، وإشراك العرب في تحمل مسؤولياتهم تجاه قضيتهم الأولى في فلسطين.

وقال أن نجاح القمة العربية الجاري التحضير لها يعتمد على قدرة القادة العرب على الخروج بموقف موحد يوقف العدوان ويدعم الشعب الفلسطيني سياسيا والمساهمة في تخفيف آثار العدوان على القطاع، ويجعل القضية الفلسطينية مبعثا للعمل العربي الموحد، وعدم استغلال الوضع الفلسطيني لخدمة اجندات دولية، او محاور سياسية.

وتمنى على القادة العرب توحيد الجهود خلف اهداف الشعب الفلسطيني والمصالح القومية المشتركة، و"عدم الانجرار وراء المقامرين بمصير المنطقة واللاهثين خلف مصالح ضيقة على حساب القضايا القومية والوطنية العربية".