الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

العقبة التي تنتظر الجيش الاسرائيلي في حال قام بعملية برية في غزة

نشر بتاريخ: 31/12/2008 ( آخر تحديث: 01/01/2009 الساعة: 00:14 )
بيت لحم- معا- ان احد العقبات الرئيسيه التي سيواجهها الجيش الاسرائيلي في حال قرر القيام بعملية عسكرية برية في القطاع تتمثل بمواجهته لمنظمة عسكرية مسلحة وجاهزة للمواجهة.

واضافت صحيفة "معاريف" التي اوردت التقرير بقلم مراسليها عمير كوهن و امير بوحبط ان هذه المنظمة والمقصود "حماس" بدأت عملية تسلحها وتجهيز ذاتها للمواجهة قبل خمس سنوات وتسارعت العملية بعد الانفصال عن غزة حيث تحول جناحها العسكري "كتائب القسام " الى جسم عسكري منظم يمتلك مخزونا من الاسلحة وزرع الكثير من العبوات الناسفة ودرب مقاتلين ينتظرون المواجهة مع الجيش الاسرائيلي .

وادعت الصحيفة ان الرجل صاحب البصمة الواضحه في عملية تحويل حماس الى جيش منظم هو احمد الجعبري الذي يعتبر اليوم قاد كتائب القسام حيث بدأ بتحويل المجموعات المسلحة الصغيرة الى كتائب عسكرية منظمة ووضع المنطقة الشمالية تحت قيادة احمد غندور، ومدينة غزة تحت قيادة رائد سعد فيما تولى ايمن نوفل قيادة المنطقة الوسطى، ومحمد سنوار منطقة خان يونس، ومحمد ابو شماله قيادة المنطقة الجنوبية اضافة الى قوة بحرية تتكون من 200 عنصر وقوة تنفيذية تختص بزرع العبوات الناسفه واطلاق الصواريخ وجمع المعلومات تضم بين صفوفها مئات النشطاء تعمل جميعها الى جانب الكتائب العسكرية .

ويعمل جيش حماس الذي يضم وفقا للتقديرات 20 الف مقاتل وفقا لمنظومة قيادية منظمة نسبيا حيث تعلم وبعد استخلاص العبر من المواجهات السابقة كيفية ادارة وحدات الاسناد مثل اطلاق قذائف الهاون للتغطية على القوات المحاربه .

واقامت حماس اكاديمية عسكرية وقواعد تدريب في ارجاء القطاع بهدف رفع مستوى عناصرها فيما تدعي مصادر فلسطينية ان الحركة ارسلت العديد من كوادرها للتدريبات خارجية في ايران التي عادوا منها بعلوم جديدة نقلوها لبقيه عناصر الجيش الحمساوي وفقا لما جاء في معاريف .

ونجحت حماس خلال السنوات الماضية بتهريب وسائل قتالية متطورة مثل صواريخ مضادة للدروع من طراز "كونكرس" ورشاشات ثقيلة يمكن استخدامها في اطلاق النار باتجاه الطائرات وكميات كبيرة من المواد المتفجره وذلك اضافه للمسدسات وبنادق القنص والذخائر .

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينيه قولها بان حماس وخلال فترة التهدئة عملت على تحضير الميدان لمواجهة عملية برية اسرائيلية مثل حفر الانفاق المخففة وزرع العبوات الناسفه على مفترقات الطرق الريسيه اضافة الى التدريبات على القتال داخل المناطق المأهوله والتسن الملحوظ الذي طرء على المجموعات المتخصصه باطلاق الصواريخ المضادة للدروع وبناء تحصينات تحت ارضية تستخدم كمخازن للسلاح ومقرات قيادة ومواقع لاطلاق النار ونقاط استطلاع واخرى لاطلاق الصواريخ اضافة الى البيوت المفخخة وانفاق التضليل المفخخة التي تنتظر الجنود الاسرائيليين .