تضامنا مع أهالي غزة: مسيرة صامتة على ضوء الشموع في جنين

جنين - معا - رغم الجو الماطر والعاصف وتضامنا مع ما يتعرض له أهالي غزة من عدوان متواصل من قبل جيش الاحتلال وقصفه المتواصل لقطاع غزة وبدلا من الاحتفالات الصاخبة التي يحتفل بها العالم بدخول العام الجديد نفذ أهالي بلدة الزبابدة بدعوة من الفعاليات الكنسية في دير اللاتين مسيرة شموع صامتة تقدمها فرقة كشافة ومرشدات الزبابدة الأولى التي عزفت الألحان الحزينة ومن ثم مسيرة صامتة ترأسها راعي طائفة اللاتين في الزبابدة الأب إبراهيم حجازين وجموع غفيرة من أهالي البلدة الذين شاركوا بقداس نهاية العام مساء الأربعاء حيث جابت هذه المسيرة شوارع وأزقة البلدة على ضوء الشموع والمشاعل.

وقال الأب إبراهيم حجازين أن هذه الخطوة هي شيء بسيط تقدمه فعاليات دير اللاتين وأهالي بلدة الزبابدة تضامنا مع أهالي قطاع غزة وما يتعرضون له من عدوان من قبل آلة الحرب الاحتلالية حيث شارك المواطنون بهذه الفعالية بقوة رغم البرد القارس والجو الماطر مؤكدا إلغاء كافة المظاهر الاحتفالية بمناسبة الأعياد الميلادية ورأس السنة.

بدوره قال وائل سليمان مسؤول الفرقة الكشفية أن هذه المسيرة تأتي تضامنا من أهالي بلدة الزبابدة والطوائف المسيحية التي تحتفل بمثل هذا اليوم باحتفالات نهاية العام واستقبال عام جديد بمسيرات كشفية ولقاءات اجتماعية حيث تم إلغاء كافة هذه المظاهر واستبدالها بمسيرة على ضوء الشموع تضامنا مع أهالي غزة وحدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الاحتلالي.

أما أمير مرزوق من الشبيبة المسيحية في البلدة فقد دعا إلى المزيد من الخطوات التضامنية مع أهالي غزة ومطالبا الجميع بالتدخل لحماية المواطنين العزل من آلة الدمار الاحتلالية وخاصة وان هذه الأيام يتم الاحتفال بها بميلاد ملك السلام السيد المسيح.

من جانبه فقد قال أمير رضوان أن ما يدور في غزة يندى له الجبين مطالبا كافة أبناء الشعب الفلسطيني بالتوحد لمواجهة هذا العدوان الاحتلالي ضد الشعب الفلسطيني ومتمنيا أن يعود العام القدم وقد تحققت أماني الشعب الفلسطيني وطموحاته.

يذكر انه سيقام منتصف الليل قداسا في كنيسة اللاتين في الزبابدة على ضوء الشموع طلبا للسلام ووقف سفك الدماء الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة.