فتح في طولكرم تؤكد انها تسير نحو تجديد ومجمل هيكلها وبنائها الثوري
نشر بتاريخ: 01/01/2009 ( آخر تحديث: 01/01/2009 الساعة: 21:07 )
طولكرم - معا - أكدت حركة فتح " اقليم طولكرم " في الذكرى الرابعة والأربعون لانطلاقتها أنها تسير بخطى ثابتة باتجاه تجديد شباب الحركة ومؤسساتها ومجمل هيكلها وبنائها الثوري
واضافت أنها أنجزت عملية اعادة بناء المنظمات القاعدية في مجمل الاقاليم في الوطن والشتات، و اصبحت على مشارف انعقاد المؤتمر الحركي العام السادس، والذي سيترتب عليه نهوضاً فتحاوياً سيشكل رافعة حقيقية لمجمل الحركة الوطنية الفلسطينية، وسيشكل بالتالي قوة دفع كبيرة باتجاه انتزاع حقوقنا الوطنية من بين انياب المحتل واستكمال تحقيق المشروع الوطني واقعا حيا ملموسا على الارض، مجددة العهد والبيعة للرئيس أبو مازن.
وقالت الحركة خلال بيان لها تلقت " معاً " نسخة منه أنها قدمت الكثير من قيادتها وكادرها ومقاتليها دفاعاً عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، مشيرة الى أنها ستبقى وفيّة لدماء الشهداء، لان التفريط بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل إنما هو اقصر الطرق لتدمير المشروع الوطني وطمس معالم الهوية والشخصية الوطنية الفلسطينية.
واضاف البيان " إننا في حركة فتح عناصر وكوادر وقيادة وجماهير نجدد القسم بأننا سنبقى مستقلون في قرارنا ومصيرنا، مستقلون عن كل ما يحيط بنا من التجار والمقامرين، مستقلون ولا نركع إلا لله القهّار، ولسوف تبقى بوصلتنا الوطنية لا تشير إلا إلى القدس ولسوف نبقى ننبض بنبض جماهير شعبنا الفلسطيني وجماهير امتنا الخالدة ".
وطالبت حركة فتح في طولكرم عناصر وكوادر وقيادة حركة حماس بالوقوف وقفة تقييم جدية وعاجلة أمام سلوك قيادتها الفعلي من أجل تحقيق المصالح الوطنية.
وقالت الحركة " نتوجه إلى من بقي في وجدانهم متسعا لحبّ الوطن والشعب من أبناء حركة حماس عناصر وكادر وقيادة، بأنه آن الأوان لوقفة تقييم جدية وعاجلة تضعون فيها حركتكم وسلوك قيادتها الفعلي على مشرحة المنهج الرباني العادل اولاً، وعلى منظومة المصالح الوطنية العليا لشعبكم، فتدفعوها باتجاه الحق وتصححوا مسارها بما يخدم حياة الشعب الفلسطيني ".
وأوضح البيان، أنه رغم جسامة المؤامرات التي استهدفت قيادة وكوادر ومقاتلين ومؤسسات الحركة، إلا أنها وكما ظل يؤكد القائد الشهيد أبو عمار، استطاعت أن تحول طوابير اللاجئين الى فيالق من المقاتلين، وأن تنتزع القضية الفلسطينية من أيدي التجار المقامرين من انظمة الردة والعصابات الدولية التي سعت لشطب الهوية الوطنية واذابة الشخصية الفلسطينية، مضيفة الى أنها الرقم السياسي الصعب في المنطقة، والذي عبر عنه مراراً القائد الشهيد أبو عمار ورفاق دربه : بأن من يوجد على الخارطة السياسية لا بد وان يوجد على الخارطة الجغرافية، فاجتازت فتح بحكمة قيادتها وعزم مقاتليها وشبيبتها الثائرة كل المؤامرات والمنعطفات الخطرة، فكانت فتح دوماً كطائر الفينيق الذي ينبعث من الرماد في كل مرة اكثر قوة وكبرياء.
وقال البيان " تحتفل فتح اليوم بعيدها الرابع والأربعين وقد ترجل الفارس المؤسس أبو عمار ، سقط الشهيد أبو عمار وما سقطت الراية ، فالراية في اللحظات الحرجة يحملها الأوفياء ، حملها ويحملها بشرعيته النضالية وكفاءته وشرعيته الانتخابية الأخ القائد أبو مازن الذي تسلم الراية بكل همة وثبات وحكمة ، فكانت وما زالت نقطة تنبهه المركزية حماية هذا الشعب الصابر وتحقيق امنه وتعزيز سبل ثباته على هذه الارض المباركة كمدخل حتمي لانتزاع حقوقنا الوطنية واستكمال تحقيق مشروعنا الوطني باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف ، وبما يضمن حقوق اللاجئين الفلسطينيين العادلة في العودة والتعويض وفق قرار الامم المتحدة 194.
وأضاف البيان " هذا هو منهج فتح وقسمها من اجل الخروج من عنق الزجاجة والانتقال إلى الأفق الرحب الذي لن يستطيع الاحتلال بسياساته الهمجية ومذابحه الدموية إغلاقه في وجوهنا، كما انه لن يستطيع ثنينا عن هذا الطريق اؤلئك العابثين بالمصير الفلسطيني الذين لا يتقنون إلا بناء امبراطورية كاملة من الوهم والاكاذيب وحملات التخوين والتكفير ضد فتح قيادة وكوادر ومقاتلين ومؤسسات وتاريخ، لا لذنب اقترفته فتح سوى أنها قرأت التاريخ وفهمته فسبقتهم بالرؤية وبالتفكير بضع سنوات، سنوات من الشتائم والتحريض والتخوين والتكفير والظلم الذي مارسه البعض على فتح، لكنها فتح، فتح التي لا تعرف الحقد، وكيف تحقد وهي الحركة التي كانت منذ انطلاقتها وحتى يرث الله الأرض ومن عليها ".
وأوضح البيان أن حركة فتح التي تتلازم وفكرة النصر الحتمي للمشروع الوطني الفلسطيني، والتي اربكت حسابات كل الأعداء، هي المسيرة النضالية الكاملة التي تؤرخ لهذا الشعب، والتي تمتد بين صورة قوافل اللاجئين الهائمين على وجوههم، وصورة قوافل المقاتلين الممتشقين سلاحهم ويعبرون لاول مرة في تاريخ المأساة الفلسطينية باتجاه الوطن لا خروجاً منه، مشيرة الى أنها القفزة الأولى باتجاه تحقيق المشروع الوطني الذي قدم شعبنا وفتح طليعته دماً غزيراً ثمناً له، ولن نكتفِ أو نتوقف، ففلسطين الخنجر غير القابل للقسمة، أرضعتنا ايماناً راسخاً بأننا سنرمي كثيراً من الورد في النهر كي نقطع النهر كي نقطف زهرة في الجليل.