الاسبوع الاول من الحرب منح باراك 5 مقاعد في الكنيست القادمة
نشر بتاريخ: 02/01/2009 ( آخر تحديث: 02/01/2009 الساعة: 10:47 )
بيت لحم - معا - مع نهاية الاسبوع الاول للحرب على غزة، بدأ وزير الجيش ايهود باراك بجني ثمار الحرب من خلال تحسن وضع حزب العمل في استطلاعات الرأي التي اشارت الى تحسن ملحوظ في وضعه الانتخابي.
وفي هذا السياق، منح استطلاع الرأي "تل سيكر" الذي اجرته ونشرته صحيفة "معاريف" وزير الجيش ورئيس حزب العمل خمسة مقاعد اضافية في الكنيست القادمة، ما وضع حزب العمل لاول مرة في المرتبة الثالثة بعد حزبي الليكود وكاديما اللذان تساويا في عدد المقاعد بواقع 28 مقعدا لكل منهما وفقا للاستطلاع المذكور.
وحصل حزب العمل قبل بداية الحرب على 11 مقعدا، اضيف اليها مع انتهاء الاسبوع الاول من الحرب على غزة خمسة مقاعد اخرى بعد ان اثبت باراك بأنه سيد الامن وفقا للصحيفة ما جعل 48% من الاسرائيليين يغيرون نظرتهم اليه بالاتجاه الايجابي.
ووفقا للاستطلاع، فان التقدم الذي احرزه حزب العمل لا يهدد حاليا وضع حزب كاديما حيث لم يختصر باراك من رصيد كاديما سوى مقعدين فيما حصل باراك على بقية الدعم من الاحزاب التي يطلق عليها وصف "الرمال المتحركة" مثل حزب المتقاعدين وحركة ميرتس وحزب الخضر، ما يعني احتمالية انتقال تلك الاصوات المتنقلة الى معسكر اخر في حال جرت رياح العمليات العسكرية بعكس اشرعة حزب العمل، لذلك يتوجب على باراك فحص قرارته القادمة بعناية فائقة لانها ستكون مصيرية من الناحية السياسية خاصة وان الانتخابات تقف على مسافة 40 يوما واي عملية برية قد تؤدي الى ارتفاع في الخسائر الاسرائيلية ستقلب مزاج الشارع الذي يدعم حاليا العملية بنسبة وصلت الى 78.9%.
ومن ناحية اخرى، نجحت تسيفي ليفني في الخروج من الاسبوع الذي بدى فيه باراك سيدا للامن يحقق الانجازات والانتصارات وفقا لتعبير الصحيفه باقل الخسائر حيث لم يطرأ اي تحول سلبي تقريبا في وضع كاديما الانتخابي وفقا للاستطلاعات.
وعلى الجانب الاخر ينتظر نتنياهو بفارغ الصبر نهاية العمليات العسكرية كي يفحص اتجاهات الرياح الانتخابية وما يعزيه حتى الان عدم وجود انتقال للاصوات الانتخابية اليمينية الى حزب كاديما، ولكنه اذا انتهت العملية بنصر مؤزر فانه سيجبر على البحث عن اجندة جديدة كون الحكومة الحالية نفذت اجندتها المتعلقة بغزة والتي شكلت اساس حملته الانتخابية.