قصف وإطلاق نار وإعتداءات على الطواقم الطبية والإسعاف بالضفة وغزة
نشر بتاريخ: 02/01/2009 ( آخر تحديث: 02/01/2009 الساعة: 22:14 )
بيت لحم -معا- أصيب صباح اليوم، إثنان من أفراد الطواقم الطيبة التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في دير البلح في قطاع غزة بعد تعرضهم لقصف جوي إسرائيلي، كما لحق بسيارة الإسعاف أضرار مادية جسيمة.
وأفاد معتصم عوض، مسؤول القانون الدولي الإنساني في الجمعية، أن الطاقم هرع إلى موقع جنوب غرب دير البلح، بعد غارة جوية إسرائيلية، لنقل المصابين والبحث عن آخرين. وأثناء تأديهم لمهمتهم الإنسانية، أغارت الطائرات الإسرائيلية للمرة الثانية على نفس الموقع، ما أدى إلى إصابة إثنين من أفراد الطاقم، نقلوا على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
وفي حادث آخر، تعرضت سيارة إسعاف تابعة للجمعية، إلى إطلاق نار مباشر من مسافة قصيرة تقدر بـ 20 مترا، من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي في منطقة واد الجوز في بني نعيم في محافظة الخليل في الضفة الغربية.
وأفاد عوض أن الجنود تعمدوا إطلاق النار على السيارة وهي متواجدة في مكان ظاهر للأعيان، تأهبا لحدوث مواجهات بعد صلاة الظهر. وقد أصيبت السيارة بأضرار مادية ولحسن الحظ لم تقع إصابات. وغادرت سيارة الإسعاف الموقع للحفاظ على سلامة الطاقم بعد تعرضهم لإطلاق النار، وبعد مرور ساعة عادت السيارة إلى الموقع، وأطلق جنود الإحتلال عليها النار فأصابوا السيارة للمرة الثانية.
وفي قلنديا، القريبة من مدينة القدس، أطلق جنود الإحتلال قنبلة غاز على سشيارة إسعاف كانت متواجدة في موقع المواجهات ما أدى إلى إصابة السيارة بأضرار مادية. يذكر أن هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها في نفس الموقع.
وأكد عوض أن الطواقم الطيبة تعيش الآن أياماً صعبة، كباقي أبناء الشعب الفلسطيني، جراء الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وأن هذه الممارسات ما تدل إلا على سياسة إسرائيلية ممنهجة، لإستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، التي لا علاقة لها بالعمليات العسكرية و المواجهات مع قوات الإحتلال، لإرهابها ومنعها من مواصلة مهامها الإنسانية الهادفة إلى تخفيف المعاناة عن الضحايا الجرحى والمرضى من أبناء شعبنا.
وأشار عوض إلى أن سقوط 16 شهيدا و230 جريحا من كوادر الجمعية، وتعرضها لأكثر من 3000 حالة إعتداء وإعاقة ومنع مرور، خلال إنتفاضة الأقصى، ما هو إلى دليل على وجود تلك السياسة، فهذه الأرقام الكبيرة من الإعتداءات لا يمكن لها أن تكون مصادفة او من غير قصد.
كما دعا عوض المؤسسات الطبية التي تتعرض لمثل هذه الإعتداءات إلى توثيقها جيداً، وإعلام اللجنة الدولية للصليب الأحمربها، والعمل على الملاحقة القضائية المدنية والجنائية لسلطات الإحتلال الإسرائيلي، في المحاكم الإسرائيلية، والمحاكم الداخلية لدول إن أمكن ذلك، والمحاكم الدولية، فإستهداف الطواقم الطبية أثناء النزاع المسلح والإحتلال الحربي ما هي إلا جرائم حرب كما أكد العرف الدولي ذلك وحسب ما نصت علية إتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، المنطبقة قانونا على الأرض الفلسطينية المحتلة، والبروتكول الإضافي الأول لعام 1977.