الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو غوش يطالب بمراجعة وتقييم للأداء السياسي والميداني

نشر بتاريخ: 03/01/2009 ( آخر تحديث: 03/01/2009 الساعة: 20:18 )
سلفيت –معا- طالب هشام أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حركة حماس بالإعلان الفوري عن إنهاء حالة الانقسام، والعودة للوحدة الوطنية والشروع في إجراء حوار وطني شامل، من اجل تطبيق ما اتفق عليه وطنيا في القاهرة عبر وثيقة الوفاق الوطني دون شروط مسبقة.

كما طالب أبو غوش السلطة الوطنية الفلسطينية بضرورة وقف المفاوضات العبثية مع الاحتلال، التي لم ولن توصل شعبنا إلى إنجاز حقوقه، في ظل المعادلة القائمة حاليا وعدم ارتكاز هذه المفاوضات على القضايا المصيرية والمهمة لشعبنا، كقضية القدس وللاجئين والأسرى والحدود والمياه.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته منظمة الجبهة الديمقراطية في محافظة سلفيت، لبحث أخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية والمهام المطروحة في أعقاب العدوان الهمجي الغاشم على قطاع غزة، بحضور كل من محمد سلامة عضو اللجنة المركزية للجبهة، وسكرتير فرع محافظة سلفيت نعيم حرب، وعدد من أعضاء وكوادر الجبهة في المحافظة.

وعرض أبو غوش خلال الاجتماع موقف الجبهة الديمقراطية من أخر المستجدات السياسية، وتأثيرها على القضية الفلسطينية وعلى صمود شعبنا في مقاومته للاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد العدوان الهمجي الذي تشنه الآلة الحربية الإسرائيلية على أبناء شعبنا في قطاع غزة، مذكرا بان الجبهة الديمقراطية سبق وان حذرت من الأخطار المحدقة بشعبنا وقضيته الوطنية في ظل استمرار حالة الانقسام والفصل بين الضفة وغزة، وان هذه الحالة تصب حتما في خانة المصالح الإسرائيلية بفصل وتفتيت جناحي الوطن.

وتابع أبو غوش قائلا: ان إسرائيل تحاول الان وبالقوة العسكرية وعلى مرأى ومسمع العالم اجمع، ترسيخ هذا الفصل وتعزيزه عبر عدوانها وجرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتدمير للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، ولفرض معادلات جديدة والضغط باتجاه هدنة دائمة في قطاع غزة تدوم سنين عديدة، بما يخدم الرؤيا والمخططات والمصالح الإسرائيلية.

وطالب أبو غوش بضرورة إجراء مراجعة وتقييم للأداء السياسي والميداني على المستوى الوطني العام، وبضرورة الوقف الفوري للتحريض والمهاترات الإعلامية القائمة بين طرفي الصراع في غزة والضفة.

من جهة ثانية دعا أبو غوش كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة؛ ميدانية وسياسية، وتشكيل جبهة وطنية موحدة لمقاومة الاحتلال وللتصدي لأي عدوان بري وشيك على قطاع غزة. وإلى ضرورة تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني عامة بغض النظر عن توجهاته ومعتقداته السياسية والأيديولوجية؛ ميدانيا وعلى الصعيد المؤسساتي والجماهيري والحزبي والعسكري، من اجل دعم صمود أبناء شعبنا في قطاع غزة، والخروج في مسيرات للتعبير عن رفض هذا العدوان الهمجي.

كما دعا الدول والقوى الشعبية العربية لاتخاذ مواقف تنسجم مع هول الجرائم الإسرائيلية، وكسر الحصار الجائر المفروض على شعبنا في قطاع غزة وتقديم المساعدات المادية والإنسانية العاجلة للجرحى والمتضررين.

وطالب ابو غوش بتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسي من أجل وقف المجازر الإسرائيلية المروعة ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، واستصدار موقف دولي يدين حكومة إسرائيل وجرائمها، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني فضلا عن الشروع في إجراءات ملموسة لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.