مهرجان سياسي حاشد في الذكرى الـ 44 لإنطلاقة فتح في مخيم البص
نشر بتاريخ: 04/01/2009 ( آخر تحديث: 04/01/2009 الساعة: 17:01 )
لبنان –معا- نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح منطقة صور مهرجاناً سياسياً حاشداً في مجمع الشهيد ياسر عرفات الطبي في مخيم البص امس السبت بمناسبة الذكرى الرابعة والاربعين لذكرى انطلاقتها.
وتقدم الحضور أمين سر حركة فتح في لبنان، عضو المجلس الثوري اللواء سلطان أبو العينين، وقيادة الحركة في لبنان، وممثلي فصائل "م.ت.ف" والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، ممثلي الهيئات والاتحادات النقابية واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية والاندية الرياضية، وحشد من رجال دين وفعاليات وحشود جماهيرية قدمت من المخيمات والجمعات الفلسطينية.
وزينت ساحة الاحتفال بالاعلام الفلسطينية ورايات الفتح واللافتات التي تستنكر العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتحيي ذكرى الانطلاقة.
وبدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم استعراض لأشبال وزهرات جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية فوج بيسان على أغنية طالعلك يا عدوي طالع.
وبعد ترحيب من عريف الحفل عبد القادر قاسم – ابو مجاهد، كانت الكلمة للهيئة الاسلامية الفلسطينية للرعاية والارشاد القاها الشيخ سعيد قاسم قال فيها:" عام جديد يتجدد ونحن على المسيرة، مسيرة هذه الثورة التي تعمل على تحرير فلسطين. وقد تمتد ونسلمها لأجيال بعدنا من أجل تحرير فلسطين".
وأضاف " في هذه الأيام ونحن في الجنوب المقاوم، نقول لأهلنا في فلسطين، اعتمدوا على الله وثبتوا أقدامكم على الطريق الصعب. نحن الآن مطالبون بالسير على خط الشهداء، فلسطين هي عروسنا... هي قلب الامة هي حاضر الامة إذا كانت عزيزة تعز الامة وإذا كانت ذليلة تذل الامة، هذه الأرض المقدسة علينا نحن كفلسطينيين ان نكون كجسد واحد ويد واحد فلا مجال في هذا الوقت لأن نبحث الماضي او تتحدث بعصبيات حزبية او قبلية.
وطالب قاسم " كل الفلسطينيين وائمة المساجد خاصه أن يقطعوا لسان الفتنة، فوحدة الشعب هي طريق النصر".
وقال كامل حيدر عضو المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني في كلمته: غزة تنزف دماً ولكنها تعطي صموداً وعزه وكرامة لفلسطين وللعرب. ونبض الضفة لا يهدأ فيعلنها ثورة ومسيرات وانتفاضات لتكبر ككرة الثلج ولتتوج بانتفاضة عظمى يجدد فيها أبو جهاد معركته بإرسال دلال المغربي ويحيى سكاف ليعلن الاستقلال والسياده تلبية للحلم الفلسطيني وتحقيق الأهداف الوطنية في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وحق العودة تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين بقيادة رمز فلسطين الشهيد ياسر عرفات الذي أطلق الثورة الفلسطينية منذ 44 عاماً عبر حركة ثورية فلسطينية كانت الطلقة الأولى والشرارة التي غيرت وجه التاريخ. بكل ما قدمته".
واشار الى أن غزة اليوم تقاوم الجيش الذي لا يقهر. وتقهره وتهزمه بإرادة رجالها وأطفالها ونسائها وشيوخها. تقهره بتضامن كل فلسطين في الضفة والقدس وحيفا ويافا. تقهر مجرمي مجازر دير ياسين وجنين وقانا وصبرا وشاتيلا ستنتصر غزة بكل هذا التاريخ الفلسطيني والعربي العظيم المليء بالكفاح والشهادة بتاريخ القسام وصلاح الدين. بتاريخ ياسر عرفات رمز التحرير والوحدة، رمز الطلقة الأولى، رمز فلسطين".
كلمة حزب الله القاها الشيخ أحمد مراد أشار فيها الى أنه عندما انطلقت حركة فتح وكل البنادق كانت الرد الحسيني على احتلال فلسطين لأن طريق انتصار الدم على السيف هو الخط الذي ندافع عنه حتى تبقى لنا الأرض والكرامة. عندما إنطلقت الرصاصات الأولى كانت تقول ان المقاومة هي الطريق لاسترداد الأرض". مؤكداً أن " هذا العدو يتألم بقوة يخاف ويخشى المقاومة لأنها استطاعت ان ترسم معادلات جديدة".
وأكد مراد وقوف حزب الله الى جانب المقاومة الفلسطينية وان " شباب المقاومة مرابطين وايديهم على الزناد حتى يأتي اليوم النصر الكبير".
الحاج حسين معنَّى مسؤول الاعلام في اقليم الجنوب وجبل عامل لحركة امل أشار إلى أن انطلاقة حركة فتح " كانت الولادة ومعجزة العصر، اخترقت كوابيس العرب والعروبة لتبدأ المشوار النضالي فتكتب قصة مجد وبطولة وكرامة باحرف من نور من دماء الشهداء لتصبح بوصلة الاتجاهات وساحة التحرير والفداء. " لأن التاريخ يبقى الشاهد الأصدق مهما حاولت رياح التشويه تحريف الاحداث والحقائق فلا يستطيع أحد أن ينكر أن فتح هي البستان الفلسطيني الذي تفتحت من داخله كل الزهور الفلسطينية البهية. وأن منظمة التحرير هي العمود الفقري للثورة الفلسطينية.
وأكد " أن شد الطاقات والجهود مجتمعة على أرضية صلبة ، أرضية الوحدة الوطنية تبقى هي السبيل الأوحد لحماية المكتسبات والانتصارات".
مجدداً " الثقة بالمقاومة وبصمود الشعب الفلسطيني الذي سيحقق بإذن الله النصر في حرب فلسطين الثالثة التي ستؤسس للتحرير العودة ولتقرير المصير ولإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وطالب معنَّى الشعب الفلسطيني بالوحدة " التي لو تحققت ستمسح عن وجه فلسطين كل الألوان الشامسة والتي عيد الوطنية فتخرج من رداء حزنها فيتحقق حلم الشهيد أبو عمار وكل العمالقه والشرفاء. وتعود البوصلة باتجاه فلسطين باتجاه القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين باتجاه كنيسة المهد بوابة العدل وموعد الفجر".
أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة فتح في لبنان اللواء سلطان أبو العينين قال في كلمته " في هذه اللحظات السلام على الشهداء الذين سقطوا منذ الطلقة الأولى شهداء لبنان الذين أبوا إلا أن يحتضنوا الثورة الفلسطينية. هذا الدم اللبناني الذي أبى إلا أن ينتمي لفلسطين. السلام على اخوتنا الشهداء في هذه المسيرة، السلام على هذه الابجدية للثورة الفلسطينية، السلام على روح مهندس الانتفاضة، السلام على صاحب الطلقة الأولى، على من قال الحرب تندلع من فلسطين والسلام يبدأ من فلسطين، السلام على من قال، "يريدونني أسيراً أو قتيلاً أو طريداً وأنا أقول لهم شهيداً شهيداً شهيداً".
واستذكر اللواء أبو العينين اجتياح 1982 لبيروت الصمود الاسطوري، قائلاً "صمدنا وحدنا، والعرب هم كما اليوم في غزة لم يلتقطوا اللحظة وتبقى فلسطين القضية المركزية، كان لنا الشرف وما زال وسنبقى نذوذ عن كرامتهم على أرض فلسطين".
وتوجه بالشكر لرئيس مجلس النواب اللبناني الذي استدعى على عجل البرلمانيين العرب ليكون هنا في مدينة صور وليرسلوا رسالة بليغة لمن فاته أبجدية الرصاص والمقاومة ليقول للقاصي والداني، نحن نجتمع على تخوم فلسطين لعل بذلك يكون فيه من البلاغة للأشقاء العرب وينتصروا مرة واحدة لفلسطين".
وشدد ابو العينين على الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها السلاح الذي لا بد أن نستحضره جميعاً في برنامج سياسي على أن يكون سلاح المقاومة هو توأم روح أي مفاوض فلسطيني.