الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الأسير: عدد الأسرى حتى نهاية هذا العام بلغ اكثر من 898 أسيراً

نشر بتاريخ: 04/01/2009 ( آخر تحديث: 04/01/2009 الساعة: 16:33 )
الخليل- معا- أفاد نادي الأسير الخليل أن عدد الاسرى في المحافظة حتى نهاية هذا العام بلغ اكثر من (898) أسيرا من المحافظة، ومن بينهم (248) من طلاب المدارس والجامعات وأكثر من(125) طفلا واكثر من 115 اسيرا مريضا، وتم تحويل اكثر من (88) للاعتقال الاداري، وتم اعتقال اسيرتين خلال العام 2008م هما الاسيرة اسماء يوسف محمود البطران والاسيرة سعاد عمر االكريم عمر ارزيقات.

وأوضح النادي أن الحواجز العسكرية الاسرائيلية المنتشرة بين المدن والقرى الفلسطينية لعبت دوراً في عملية اعتقال وتوقيف المواطنين ووضعهم تحت رحمة الجنود، كما وشارك المستوطنون في كثير من الحالات الجنود الاسرائيليين في عمليات الاعتداء على المواطنين.

وبين النادي ان عمليات القمع بحق الاسرى اتخذت عدة اشكال خلال العام 2008 على النحو التالي :
1-احتجاز المواطن الفلسطيني وتوقيفه عدة ساعات قد تصل الى يوم كامل دون مذكرة اعتقال والإعتداء عليه واذلاله في موقع الاحتجاز ومن ثم الافراج عنه وتركه.
2-احتجاز المواطن الفلسطيني واعتقاله دون مذكرة اعتقال الى مكان آخر ليس سجناً او مركزاً رسمياً للاعتقال كأن يكون ساحة عامة او مكان منزوي وضربه ومن ثم الافراج عنه .
3-اعتقال المواطن الفلسطيني رسمياً والإعتداء عليه خلال نقله الى مركز الاعتقال او الى السجن.
4-احتجاز المواطن ساعات طويلة مقيد اليدين في البرد الشديد وتحت اشعة الشمس الحارقة ودون طعام
ومن ثم اطلاق سراحه.
وفي شهادات مشفوعة بالقسم قدمها العشرات من المعتقلين عن تعرضهم لعدة اساليب وحشية على يد جنود الاحتلال والمستوطنين وهي على النحو التالي :
1-الضرب الشديد بالايدي والارجل واعقاب البنادق.
2-اجبار المواطنين على التعري من ملابسهم.
3-استخدام المواطنين دروعاً بشرية.
4-اجبار المواطنين على تقليد حركات واصوات الحيوانات.
5-سرقة اموال المواطنين وتخريب ممتلكاتهم.
6-شبح المواطنين ساعات طويلة في العراء صيفاً وشتاءً.
7-القيام بأعمال تحرش وشذوذ جنسي.
8-الدوس على المعتقلين بعد القاءهم على الارض.
9-الشتائم المهينة والبذيئة.

تواصل سياسة تحطيم البيوت وتمزيق القرآن الكريم والاعتداء بالضرب اثناء عمليات الاعتقال:
وقد وثق نادي الأسير من خلال متابعة محاموه للمعتقلين المئات من الحالات التي تعرض فيها الاسرى للضرب والتنكيل وتحطيم اثاث البيت وتمزيق جنود الاحتلال الإسرائيلي للقرآن، مشيراً أنه حصل على شهادات مشفوعة بالقسم للعديد من هؤلاء الاسرى وجميع هذه الانتهاكات هي مخالفة لاحكام المادة ( 51) من اتفاقية جنيف الرابعة .

استهداف المرضى : اعتقال (115) مواطناً مريضاً
وأوضح النادي أنه وخلال حملات الاعتقال المتواصلة يومياً وعلى مدار الساعة اعتقل جنود الاحتلال (115) اسيراً يعانون من عدة امراض ومن اصابات بالرصاص الحي ولم يتم مرعاة وضعهم الصحي حيث تم اعتقال ثلاثة عشر جريحا سابقا وجميعم بحاجة الى متابعة طبية حثيثة وهم لؤي علي وراسنة وحازم فلاح النتشة واشرف عبد العزيز النجار ونادر عبد العزيز ابو عودة وامجد محمود قريع وهو مصاب برصاصة في الرأس ومعتز محمد خليل وامير عماد الخمور وعبد الرحمن محمد سويطي وماهر موسى القواسمة ومحمد سعيد علي سعيد ومحمد زياد صبارنة واسامة سليمان اسعيد وكذلك اعتقال العديد من هؤلاء الذين يعانون من الفشل الكلوي وامراض القلب والازمة الصدرية والسكري والضغط والاعصاب والغضروف، وجميع هؤلاء الاسرى لم يقدم لهم العلاج المناسب بل تم استخدام اصابتهم ومرضهم من اجل الضغط عليهم لانتزاع الاعترافات منهم، وهذا يعتبر مخالفا للمادة (91) من اتفاقية جنيف الرابعة بخصوص معاملة الاسرى الجرحى والمرضى وضرورة تقديم العلاج الطبي المناسب لهم، حيث لاينتهي عام دون سقوط العديد من هؤلاء الاسرى شهداء نتيجة الاهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة السجون .

استهداف الاطفال : اعتقال125 طفلاً
وأوضح النادي أن اعتقال الاطفال هي ظاهرة لازمت الاحتلال الإسرائيلي ولا يتردد الجنود من ممارسة ساديتهم بحق الاطفال، اضافة الى ان الاحتلال يحدد سن الطفل انه ما دون الـ (16 عاما) مخالفا بذلك اتفاقية حقوق حماية الطفل، ولقد وثق نادي الاسير مئات الانتهاكات بحق الاسرى الاطفال من الضرب المبرح وممارسة الشذوذ الجنسي والتحرش بهم حيث يحرم الاطفال الاسرى من ابسط الحقوق مثل معرفة سبب الاعتقال وحق عائلته ان تعرف مكان اعتقاله فورا.

كما وافاد الطفل الاسير علاء شاكر راغب حدوش من صوريف والذي تعرض للضرب الشديد اثناء عمليه اعتقاله ان الجنود كانوا يمارسون الضرب بطريقة "سادية" وكذلك الطفل الاسير حازم سميح ابو فارة، وافاد اكثر من عشرة اسرى من مخيم العروب وهم الاسير فادي ابراهيم ابو داوود وضياء اكرم الشهبات وانس يوسف مزين وصهيب شعفوط ومعتصم الهور انهم تعرضوا لعملية اعتداء وحشية وضرب مبرح حتى ساعات متأخرة في الليل داخل معتقل عصيون.

الاعتقال الاداري للاسرى: تحويل ( 88) الى الاعتقال الاداري
أفاد نادي الأسير أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتبع سياسة الاعتقال الاداري مخالفة بذلك كل الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها خلافا لاحكام المواد ( 43, 73, 72) من اتفاقية جنيف الرابعة، ولقد أصدرت محكمة الاحتلال 88 قراراً ادارياً بحق اسرى من محافظة الخليل هذا العام ، علما ان عدداً منهم تم التحقيق معهم في مراكز التحقيق المركزية ولم يتم اثبات أي شيء بحقهم ورغم ذلك تم تحويلهم الى الاعتقال الاداري بحجة انهم يشكلون خطراً على امن اسرائيل.

الاسيرات : اعتقال فتاتين خلال العام 2008
وأشار النادي أن استهداف المرأة الفلسطينية خلال انتفاضة الاقصى اخذ ابعاداً كثيرة وخطيرة حيث بلغ عدد اللواتي تم اعتقالهن من محافظة الخليل منذ بداية انتفاضة الاقصى 52 بقي منهم حتى الان احدى عشر اسيرة من المحافظة، ومع بداية عام 2008م تم اعتقال الاسيرة اسماء يوسف محمود البطران من قرية اذنا بتاريخ 13/1/2008م وكذلك الاسيرة سعاد عبد الكريم عمر ارزيقات من تفوح بتاريخ 8/4/2008م وتم تحويلهن الى التحقيق في بداية الاعتقال وحاليا متواجدات في سجن هشارون، ولاتزال الاسيرة عبير عيسى عاطف عمرو من دورا جنوب الخليل والمحكومة بالسجن خمسة عشر عاماً ممثلة الاسيرات في سجن النساء في العزل الانفرادي علما انها تعاني من عدة امراض خطيرة وبحاجة الى متابعة طبية وترفض ادارة السجن تقديم العلاج اللازم لها او نقلها من اقسام العزل الانفرادي وتعتبر الاسيرة هبه اسعد خليل النتشة اصغر الاسيرات من الخليل حيث لم تبلغ من العمر (15عاما) ،وبشكل عام فان الاسيرات يعانين من ظروف اعتقالية صعبة ويتعرضن للقمع بشكل متواصل من قبل ادارة السجن ولايسمح لهن بادخال بعض الاغراض الخاصة، بالإضافة إلى عدم مراعاة حاجتهن لطبيبة نسائية متخصصة لفحصهن، وانتشار الصراصير والفئران والرطوبة والاضاءة السيئة واغلاق الشبابيك بالصاج وهذا يؤثر على وضعهن الصحي والنفسي علما ان الاسيرات يعاملن معاملة اكثر قسوة من معاملة الاسرى الرجال.

سياسة فرض الغرامات : مليون شيقل خلال العام 2008
وأوضح النادي أن اكثر من مليون شيقل خلال العام 2008م ضد اسرى محافظة الخليل فقط ،حيث لازالت المحكمة العسكرية في عوفر تفرض احكاما غير قانونية بحق الاسرى وهي اشبه بمحكمة هزليه، حيث تفرض احكاما على الاسرى اضافة الى فرض الغرامات المالية الباهظة على الاسير مما يثقل كاهل الاهل في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها ابناء الشعب الفلسطيني، فلقد رصد نادي الاسير الخليل اكثر من 79 حكماً بالسجن والغرامة المالية والتي ترواحت بين
(2000 شيقل حتى 10000 شيقل ) وهذه الغرامات هي سرقة اموال ذوي الاسرى عن طرق قانون محكمة عوفر الظالم بحق الاسرى وعائلاتهم وهو بمثابة عقاب لعائلة الاسير.

استهداف المسيرة التعليمية : اعتقال 144 طالباً
وأظهرت الإحصائيات الرسمية في نادي الاسير ان هناك استهدافاً واضحاً للمسيرة التعليمية والقضاء على مستقبل ابناء الشعب الفلسطيني، فلا يمضي شهر دون حملة اعتقالات في صفوف طلاب الجامعات وطلاب الثانوية العامة (التوجيهي)، حيث يهدف الاحتلال الى اعاقة المسيرة التعليمية ومنع الطلاب من استكمال دراستهم الجامعية من اجل جعلهم عمال في داخل اسرائيل والقضاء على مطاهر الفكر والثقافة، ورغم ذلك استطاع الاسرى داخل السجون تخريج اجيال كثيرة استثمرت وجودها خلف القضبان بالاهتمام بالدراسة والتعلم ودراسة حضارات العالم .

استخدام التعذيب ضد الاسرى لازال مستمرا:
تحويل (134) الى تحقيق عسقلان.
تحويل ( 69 ) الى تحقيق المسكوبية.
تحويل ( 18) الى تحقيق الجلمة.
تحويل ( 15) الى تحقيق بيتح تكفا .

وأوضح النادي أن اسرائيل تصرفت كدولة فوق القانون الدولي بتشريعها قوانين لممارسة التعذيب بحق الاسرى وبأساليب محرمة دوليا تتنافى مع اتفاقية مناهضة التعذيب والاعلان العالمي لحقوق الانسان، وتبدأ مراحل التعذيب مع الاسير من بداية الاعتقال إلى وصوله لمركز التحقيق ودون ابراز امر الاعتقال وبيان حقوق المعتقل،ولقد تصاعدت في الفترة الاخيرة سياسة التعذيب بحق المعتقلين وهذا يدل على مستوى التدهور الاخلاقي والقيمي للمؤسسة الامنية الاسرائيلية.

ولقد وثق نادي الاسير في الخليل وبشهادات مشفوعة بالقسم من قبل الاسرى الذين تمكن المحامين من زيارتهم عن اساليب التعذيب المستخدمة ضدهم ،حيث افاد الاسير همام نعيم سلمان القواسمة المعتقل بتاريخ 5/2/2008م والذي مكث في زنازين تحقيق عسقلان المركزي اكثر من (180 يوما) متواصلا، انه تعرض الى تحقيق عنيف ابتداءً من الشبح المتواصل لأيام متواصلة على كرسي صغير والوقوف على رؤوس الاصابع لأكثر من نصف ساعة والانحناء بطريقة الموزة لمدة عشر دقائق وهو احد اساليب التعذيب المؤذية والمؤلمة جدا، بالإضافة إلى التعرض للضرب على الوجه بشكل متواصل من قبل المحققين، وقد استخدم معه التحقيق العسكري بأمر من المحكمة العليا وكذلك شقيقه محمد القواسمة حيث اجبره المحققين على خلع كافة ملابسه ووضعه في البرد لساعات طويلة متواصلة، وكذلك الاسير محمد علي عطية غنيمات والذي يعاني من قرحة شديدة في المعدة حيث لم يقدم له الدواء طيلة فترة التحقيق ولقد تعرض للشبح المتواصل.

وافاد الاسرى علاء محمد برادعية من صوريف والاسير مجدي محمد ابو فارة من صوريف والاسير عبد الرحيم سمير السيوري من الخليل وكذلك الاسير نوح خليل قفيشة من الخليل والاسير جاسر عبد الحليم النطاح من اذنا والعديد من هؤلاء الاسرى انهم تعرضوا للشبح المتواصل والحرمان من النوم لأكثر من عشرة ايام متواصلة والحرمان من قضاء الحاجة والتحرش الجنسي وشد القيود بشكل مؤلم ومنع المحامين من لقائهم لفترات اكثر من شهرين والخنق بالكيس الموضوع في الرأس وتعريضهم للبرد الشديد والحر الشديد وكل ذلك يعتبر مخالفاً لاحكام المادة ( 31, 51, 72) من اتفاقية جنيف الرابعة
وان جميع ما ذكر اعلاه من انتهاكات والتي لازالت متواصلة تعتبر جرائم حرب واختراقات خطيرة بحق القوانين الدولية وترتكت حكومة الاحتلال كل هذه الجرائم امام مرأى ومعرفة المجتمع الدولي .

واشار نادي الأسير أن الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال العسكري الاسرائيلي ويتعرض للقتل والاعتقال والاهانات واساليب لا انسانية وحاطة بالكرامة يحتاج الى تدخل دولي وفعلي وحقيقي لانقاذ حياته من العدوان الإسرائيلي.