بعد يوم من صلاة الاستسقاء - الراصد الجوي :كتلة هوائية باردة وامطار اخر الاسبوع

معا -بعد يوم فقط من صلاة الاستسقاء التي قام فلسطينيون بأدائها في مناطق عدة وهم يقلبون ملابسهم ويلبسونها - بالمقلوب - ويستشفعون الانبياء عند الله ليغيثهم .

قالت دائرة الأرصاد الجوية الاردنية، إن نهاية الأسبوع الحالي ستشهد انحسارا في المرتفع الجوي المتمركز شرق البحر المتوسط، واندفاع كتلة هوائية باردة، تسبب انخفاضا في درجات الحرارة وسقوط الأمطار .

ويثير الجفاف وارتفاع درجات الحرارة قلقا لدى غالبية سكان المنطقة الذين ترتبط الكوانين في أذهانهم وأوابدهم بالبرد والزمهرير وانهمار الأمطار.

وأوضح الراصد الجوي الاردني ابو هزيم في تصريح لصحيفة الغد الاردنية ، أن حالة الجفاف التي سادت المملكة والمنطقة خلال الفترة الماضية جاءت نتيجة وجود منخفض جوي فوق غرب أوروبا، وتمركز مرتفع جوي فوق منطقة شرق المتوسط أديا إلى حدوث ما يمكن وصفه بالحاجز دون وصول الكتل الجوية الباردة إلى المنطقة، واندفاع كتلة هوائية حارة قادمة من شبه الجزيرة العربية.

وأكد أن تأخر الأمطار تكرر مرات عديدة خلال السنوات الماضية، ولكن ذلك لا يعني أن الموسم المطري جاف، مشيرا إلى أن تشرين الثاني (نوفمبر) لا تشكل أمطاره إلا 10% من مجموع أمطار الموسم المطري. وزاد أن مناطق الشمال وبعض مناطق الوسط حصدت خلال الموجات المطرية الثلاث الماضية ما يقارب هذه النسبة، إلا أن المناطق الشرقية والجنوبية لم تشهد أمطارا كافية .

وكان مفتي محافظة بيت لحم الاسلامي عبد المجيد عطا اوضح خلال لقاء مع وكالة معا ان الاصل في صلاة الاستسقاء ان يخرج الرجال والنساء والصبيان الى مكان واسع وهم يرتدون ملابس متقشفة كناية عن الخشوع والتذلل الى الله والرغبة في المطر ومن ثم الصلاة ركعتين يتخللها خطبة ودعاء وبالفعل فان هذا ما فعله الناس بعد صلاة ظهر السبت في الساحة بين مسجد عمر بن الخطاب وكنيسة المهد .

وكان العديد من المواطنين في بلدة عابود شمال رام الله ادوا اليوم الجمعة صلاة الاستسقاء بسبب احتباس الامطار.