الاغلاق المشدد على مدينة جنين يشل الحياة ويعطل الجامعات والمدارس والمؤسسات العامة

جنين- معا- واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي لليوم الثاني على التوالي اغلاق مداخل مدينة جنين بالحواجز العسكرية والسواتر الترابية من جهاتها الاربع.

وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان القوات الاسرائيلية اغلقت المدخل الجنوبي للمدينة بمنطقة جنات, والمدخل الشرقي بمنطقة السويطات بالحواجز العسكرية, كما اغلقت المدخل الشمالي قرب منطقة حوش السعادة, والمدخل الغربي قرب منطقة الجبريات بالسواتر الترابية.

واضافت المصادر ان القوات الاسرائيلية منعت المواطنين من الدخول الى المدينة أو الخروج منها, غير مستثنية من ذلك أحداً, الامر الذي ادى الى تشويش الحياة العامة وتعطل الدراسة في المدارس والجامعات وتوقف عمل كثير من المؤسسات الفلسطينية وعدم تمكن العمال من الوصول الى اماكن عملهم.

وقال مصطفى ابوبكر الذي يعمل في المحكمة الشرعية بجنين وهو يقف الى جانب مئات المواطنين على الحاجز العسكري المقام على المدخل الجنوبي للمدينة: "مضت عدة ساعات ونحن على هذا الحال دون ان يسمح لنا جنود الاحتلال بالمرور, لقد ادى ذلك الى تعطل اعمالنا وشل حياتنا جميعا".

أما علاء الشلبي وهو طالب جامعي فقد اعرب عن غضبه وهو لا يستطيع الذهاب الى جامعته بسبب الاغلاقات الاسرائيلية على مدينة جنين, وأضاف " أنا ادرس في الجامعة العربية الامريكية ولا اتمكن من الالتحاق بجامعتي, واخشى أن تقوم ادارة الجامعة بفصلي من احد المساقات لكثرة الغياب بسبب الحواجز العسكرية".

واستعرض الشلبي ما يتعرض له هو وزملاؤه من ممارسات على ايدي قوات الاحتلال من اجراءات وصفها بالتعسفية خاصة عمليات الاحتجاز وفحص الهويات التي غالبا ما تكون سببا في تأخرهم عن الالتحاق بجامعاتهم.

رمزي ابوبكر طالب في جامعة القدس المفتوحة قال" بدات الامتحانات نصف السنوية منذ امس وكان من المفترض ان اقدم اليوم امتحانا في الجامعة, ولكن الحواجز العسكرية على المدخل الجنوبي للمدينة منعتني من تقديم الامتحان" واضاف "الله اعلم يمكن ان يطول الحصار وتؤجل الامتحانات الى اشعار اخر مع انني انتظر بفارغ الصبر تخرجي بعد هذا الفصل"

يذكر ان قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم مدينة جنين واعتقلت خمسة مواطنين بعد ان داهمت العديد من المنازل وفتشتها بدقة وعبثت بمحتوياتها.

وياتي الحصار الذي تفرضه اسرائيل على مدن شمال الضفة الغربية كعقاب جماعي بعد عملية نتانيا التي نفذها فلسطيني من بلدة علار قضاء طولكرم وادت الى مقتل خمسة اسرائيليين واصابة العشرات.