مستخدمو بلدية الناصرة يقدمون مبلغ 80 ألف شيقل لإغاثة اهالي غزة
نشر بتاريخ: 05/01/2009 ( آخر تحديث: 05/01/2009 الساعة: 11:00 )
نابلس- سلفيت - معا - قدم وفد من مستخدمي بلدية الناصرة مبلغ 80 ألف شيقل، للإغاثة الزراعية الفلسطينية بمدينة رام الله، يوم امس الاحد، حتى يتم إيصالها على وجه السرعة إلى المحتاجين في قطاع غزة، إما بشكل نقدي أو على شكل مواد عينية أساسية.
وذلك خلال زيارة قام بها وفد من فلسطينيي الداخل ضم عضو بلدية الناصرة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أنيسة عابد، وعددا من ممثلي نقابة العاملين في البلدية وعلى رأسهم خالد عطية رئيس نقابة العاملين، لمقر الإغاثة الزراعية الفلسطينية بمدينة رام الله.
وقد كان في استقبالهم عدد من المؤسسات الأهلية الفلسطينية كلا من الدكتور إسماعيل دعيق وخليل شيحة ومنجد أبو جيش عن جمعية الإغاثة الزراعية، وطلال أبو كشك وخالد ناصيف عن جمعية تنمية الشباب، وعيسى الشتلة عن اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين.
وذلك في إطار جهد المؤسسات الاهلية لحشد أوسع الجهود والطاقات دعما لصمود سكان قطاع غزة، وللتخفيف من حجم المعاناة التي يواجهونها جراء العدوان الذي تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي شنه على القطاع للأسبوع الثاني على التوالي.
وقد تحدثت عضو البلدية عابد عن تاريخ العلاقة التي تربط بلدية الناصرة بمدينة رام الله، مستذكرة العلاقات التي عمل الراحل توفيق زياد على توثيقها وتنظيمها مع جماهير الشعب الفلسطيني في المناطق التي احتلت عام 1967، كما تحدثت عن استعداد بلدية الناصرة للتعاون مع حملة المؤسسات الأهلية الفلسطينية من اجل حشد المساعدات والتبرعات دعما لسكان القطاع، واستعداد كل المجالس المحلية التي تقودها الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة داخل الخط الأخضر للانضمام للحملة، كما وتحدثت عن الثقة العالية التي تمنحها الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ومعها بلدية الناصرة للإغاثة الزراعية الفلسطينية، بناء على تجارب العمل والتعاون السابقة.
كما وتحدث عطية رئيس نقابة العاملين في بلدية الناصرة، عن استعداد العاملين لتقديم كل ما يستطيعون من دعم نقدي وعيني دعما لصمود سكان غزة.
أما دعيق رئيس مجلس إدارة جمعية الإغاثة الزراعية، فقد تحدث عن تاريخ التعاون مع بلدية الناصرة، وعن العلاقات مع الجبهة ومع قادتها التاريخيين وعلى رأسهم الراحل الكبير توفيق زياد، مستذكرا مخيمات العمل التطوعي التي أسهمت كما قال، في بناء وعي جيل كامل بقيم العمل الطوعي وحب الوطن والتفاني في خدمته، وزرعت الأفكار الثورية التي انبتت قادة ليس في فلسطينيي الداخل بل وفي عموم المناطق المحتلة عام 1967، كما وتحدث عن وجود لجان شعبية مؤلفة من مؤسسات أهلية وشخصيات اعتبارية داخل قطاع غزة هي الآن على أتم الاستعداد للقيام بتوزيع المساعدات، بحيث تصل إلى مستحقيها بعيدا عن الفئوية وعن المحسوبية، موضحا بأنه جرى الاتفاق مع مؤسسات دولية ذات تجربة ومصداقية لتقوم بإيصال المساعدات إلى داخل القطاع.
كما وتحدث شيحة المدير العام لجمعية الإغاثة الزراعية، عن الحملة التي أعلنت عنها المؤسسات الأهلية الفلسطينية ( الإغاثة الزراعية ولجان العمل الزراعي ومجموعة الهيدروليجيين ومركز أبحاث الأراضي وجمعية تنمية الشباب واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين ومؤسسة إنماء للإغاثة والتطوير ) موضحا بأنها حملة إنسانية وطنية تعبر عن موقف المؤسسات الأهلية الفلسطينية وعموم الجماهير الشعبية الداعم والمتعاطف مع الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، مضيفا بأن الحملة بدأت، وان اللجان الشعبية شكلت في العشرات من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقد شرعت اللجان بعملها واستقبلت كميات من التبرعات النقدية والعينية، وان هناك إقبال كبير من الجماهير الفلسطينية لدعم الحملة.
واوضح أبو جيش مدير دائرة الضغط والمناصرة في الإغاثة الزراعية، بأن اقل ما يمكن أن يقوم به أبناء الشعب الفلسطيني تجاه إخوانهم المحاصرين الواقعين تحت القصف والتدمير الإسرائيلي، هو أن يقدموا ما يستطيعون من تبرعات،مضيفا:" إن الإغاثة الزراعية وبالتعاون مع مختلف القوى والمؤسسات الأهلية الفلسطينية، تبذل كل ما تستطيع لدعم التحركات الشعبية والأنشطة الكفاحية، التي تقوم بها الجماهير نصرة لأهل غزة، وتدعيما لصمودهم، وان الإغاثة ستواصل حملتها لحشد المواد التموينية والتبرعات العينية لترسلها إلى قطاع غزة، وهو ما تعتبره تدعيما لوحدة جناحي الوطن"،مضيفا بأن الإغاثة الزراعية ستساهم في النشاطات الجماهيرية والشعبية التي تدعو لها القوى والمؤسسات من اجل وقف العدوان ورفع الحصار و الإسراع في إنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني.