الحكومة: العدوان على غزة سيفجر المنطقة برمتها

رام الله- معا- حذرت الحكومة من المخاطر الكارثية الناجمة عن استمرار الاجتياح البري ليس فقط على الأوضاع الانسانية المتدهورة في القطاع، بل وعلى أمن واستقرار المنطقة برمتها.

ودعت العالم بأسره إلى ادانته والتدخل الفعال والضغط على اسرائيل لوقفه فوراً, مطالبة المؤسسات الوطنية والأهلية في قطاع غزة الى العمل المكثف لتنظيم حملات التضامن والاغاثة والتخفيف من آلام ومعاناة أهلنا.

ووجهت الدعوة لجماهير الشعب الى الالتفاف حول موقف القيادة الفلسطينية باعتبار أن الأولوية الوطنية تتمثل في الوحدة ضد العدوان، والعمل على وقفه فوراً، وانقاذ غزة وحماية من القتل والتدمير .

وجددت الحكومة خلال جلستها اليوم دعوتها لتوفير الحماية العربية والدولية لشعبنا وضمان وحدة الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وبما يشمل رفع الحصار والضغط على اسرائيل لالزامها بفتح كافة معابر القطاع تنفيذاً للاتفاقات السابقة.

ودعت كافة أعضاء مجلس الأمن الى ضرورة اصدار قرار فوري يلزم اسرائيل بوقف عدوانها وكافة العمليات العسكرية، ولوضع ترتيبات دائمة تضمن توفير الحماية الدولية ورفع الحصار وتثبيت التهدئة الشاملة.

كما دعت الحكومة المنظمات الدولية بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا" ومنظمة الغذاء العالمي، ومنظمة الصليب الأحمر الى تكثيف جهودها لضمان إيصال وتوفير كافة الاحتياجات والمواد الطبية لكافة المؤسسات الصحية في قطاع غزة، وكذلك ضمان نقل الجرحى والمصابين اليها، وايصال المواد الغذائية ومواد الاغاثة الأخرى الى كافة المواطنين في قطاع غزة. وفي هذا المجال تؤكد الحكومة على ضرورة فتح ممرات إغاثة آمنة الى القطاع وفي داخله.

واشادت الحكومة بوقفة الوحدة والتضامن التي عبر عنها الشعب في المسيرات الجماهيرية السلمية الرافضة للعدوان، مؤكدة على ضرورة تجسيد هذه الوحدة الجماهيرية من خلال المزيد من العمل على توحيد الموقف والجهد الوطني.

وطالبت بضرورة الاستجابة الفورية لكافة المبادرات المخلصة لاعادة الوحدة للوطن، ومنع اسرائيل من تكريس مخططاتها لتمزيقه، وضرب قضية شعبنا وحقوقه الوطنية، بتنفيذ المبادرة المصرية ونداء الأمير سعود الفيصل بتشكيل حكومة توافق وطني تضمن حماية وحدة الأراضي الفلسطينية، وتعيد الوحدة للوطن فوراً لضمان حماية مصالح شعبنا، والرد على كل المخاطر التي تواجهها.

كما ادانت الحكومة قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار على المسيرات السلمية، والتي أدت إلى استشهاد الشاب مفيد صالح ولويل في محافظة قلقيلية يوم أمس.