الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام فعاليات مؤتمر أطفالنا أولويات وتحديات بجملة من التوصيات بمدينة رفح

نشر بتاريخ: 11/12/2005 ( آخر تحديث: 11/12/2005 الساعة: 17:11 )
خانيونس -معا- أوصى المشاركون في مؤتمر( أطفالنا أولويات وتحديات) والذي انعقد يوم امس في رفح واستمر حتى ظهر اليوم الاحد بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، بمطالبة المؤسسات الأهلية بتوفير مناطق للعب الترفيهي باختلافه للاطفال وتوفير مخيمات صيفية للأطفال على مدارالعام.

ودعا المشاركون الى توفير المساعدات اللازمة لتخفيف معاناة الأطفال وتوفير أجهزة كمبيوتر لتنمية قدرات الأطفال في المؤسسات التى تدعم الأطفال والمدارس.

وطالب المؤتمر المؤسسات المانحة بمتابعة المشروعات بعد الانتهاء من تنفيذها، وتقديم الرعاية الخاصة للأطفال وتوفير الأنشطة والفعاليات التي تدعم قدارت الأطفال.

جاء ذلك في اختتام فعاليات المؤتمر الذي نظمتة جمعية يبوس الخيرية ، اليوم ،بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، والذي استمر لمدة يومين كاملين ، حيث شارك في اول ايام المؤتمر السيد صابر النيرب مثلا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والدكتور رضوان الأخرس عن وزارة الصحة الفلسطينية ، ونجوى الجمل ممثلة عن المؤسسات الاهلية ، ومسعود الشاعر عن التربية والتعليم بالاضافة الى مدير الجمعية يعقوب عيطة .

وأشار صابر النيرب من المفوضية السامية لحقوق الإنسان الى أهمية عقد المؤتمر في هذا اليوم الذي تصادف مع اليوم العالمى لحقوق الإنسان، ليبين مدى أهمية مشاركة الأطفال في طرح قضاياهم، وكون رفح من المناطق التي تستحق أن تولى اهتمام جميع المؤسسات والمنظمات الدولية، كونها أكثر المناطق تهميشا من حيث اهتمام المؤسسات.


وتحدث الدكتور رضوان الأخرس ممثل وزارة الصحة عن الخدمات الصحية المقدمة للطفل الفلسطيني وتعريف الطفولة المعتمد في وزارة الصحة، موضحاً أن الوزارة تتعامل مع الطفل في أول تكوينه في بطن أمه حيث تبدأ الرعاية منذ بداية الحمل وليس بالولادة فقط من حيث الدورات التثقيفية للام وما بعد الولادة، وأهمية متابعة الطفل وصحته، وتطرق إلى الصحة النفسية للطفل ،ودور الوزارة في معالجة الأمراض الطارئة، وبذلها قصارى جهدها للعناية بالطفل.

وأكد الأستاذ مسعود الشاعر ممثل التربية والتعليم أن الوزارة اخذت على عاتقها الاهتمام بالطفل، بالمساواة بين الأطفال اجتماعيا وتعليما وصحيا، ومن اجل ذلك قامت الوزارة باستيعاب 164 طالبا وطالبة من ذوى الاحتياجات الخاصة مؤكدا أن هناك نسبة بسيطة من التسرب من المدرسة وهى ما يقارب211 طالبا وطالبة، وكذلك منحت الطفل الحق في حرية الفكر والدين وكذلك الرعاية الصحية للأطفال في المدارسة.

وأكد الشاعر على حقوق الأطفال الصم في التعليم مستذكرا مساهمة الوزارة في فتح الصف العاشر للصم، ومساعدة مؤسسة الأمل في فتح صف الحادي عشر وتحدث عن المشاريع التى قامت بها التربية والتعليم ، من التعرف على مفاهيم الصحة و مشروع الثقة بالنفس ومشروع الدعم النفسي ومشروع حق التعلم للجميع ، مقدماً شكر الوزارة إلى جمعية يبوس لعقد المؤتمر العام حول الطفل الفلسطيني .

وفي كلمة المؤسسات الأهلية تحدثت الجمل عن المؤسسات الأهلية وما تقدمه للطفل من اجل النهوض به إلى المستوى المدني والحضاري، وصقل المفاهيم الخاصة بتثقيف الأطفال عند الاهالي وما تقوم به المؤسسات من خدمات طوعية تهدف إلى التشبيك والترابط بين المؤسسات و أفراد المجتمع بكافة توجهاته مؤكدة ان هناك معوقات تواجهه المؤسسات الأهلية من ناحية مالية واجتماعية عدا عن الصعوبة في الحصول على الكادر المؤهل .

وفي نهاية اليوم الأول كانت العديد من السجالات للأطفال تمحورت حول مشكلة الفصول والازدحام في المدارس وصعوبة المناهج التعليمة الفلسطينية مقارنه مع قدرات الأطفال وأعمارهم و عدم تطبق قانون الطفل ومجانية التعليم.

وتطرق بعض الطلاب الى التمييز بين الطفل المواطن واللاجئ في المؤسسات الحكومية والخطط والبرامج التى تكفل الرعاية السليمة للأطفال وأهمية الفحص المجاني للأطفال.

وفي نهاية اليوم الأول خرج المؤتمرون بالتوصيات التالية :

"توفير العلاج الطبيعي للمعاقين ،تمكين بناء مدارس مكان المستوطنات، إمكانية توفير المادة العلمية في المختبرات الموجودة بالمدارس، بناء مدارس للمعاقين مع مجانية التعليم لهم ، إمكانية وجود كشف طبيي ودوري لمدارس الوكالة والحكومة ، إمكانية توفير مكتبه خاصة بكل مدرسة وتوفير كتب خارجية في المكاتب المدرسية لتنمية قدرات الطفل.

وفي اليوم الثاني من اعمال المؤتمر شارك الأستاذ جواد حرب خبير مشروع تمكين، وريم طرزي ، ونجوى الجمل، ومسعود الشاعر من التربية والتعليم، إضافة الى ومدير جمعية يبوس يعقوب عيطة .

وفي بداية اليوم الثانى تحدث جواد حرب خبير مشروع تمكين حول مشروع تمكين ودور المؤسسات المانحة في دعم مشاريع تدعم الطفل الفلسطيني مؤكدا على تقصير المؤسسات الفلسطينية بحق الطفل وكذلك متابعة مشاريعها، وهو ما لا تتحمله مؤسسة تمكين بصفة خاصة، وذلك كونها تقدم منحا لمشاريع فكريه وبرامج وليس لمشاريع بنية تحته أو بناء.

وتحدث حرب حول مشاريع الانتخابات التى قدمت للصم والتوعية بالنظم الانتخابية حيث هدفت تمكين من المشروع الى تنمية حقوق الصم في المشاركة السياسية، وكذلك تمويل مشروع المرأة والطفل برعاية 120 طفلا حيث تضمن المشروع نشاطات ترفيهه وبرامج تعليمية وأيام تطوعية، حيث قدمت تمكين بتمويل ما يقارب 80 مليون وذلك حول الديمقراطية والحكم الصالح.

وأكدت ريم طرزي من مؤسسة مشاريع اليونيسيف ،على أهمية حماية حقوق الطفل وعدم التمييز بين الأطفال في جميع المجالات، وأهمية الرعاية الصحية الأولية للطفل وكذلك توفير برامج للأطفال من اجل الحصول على المهارات الحياتية ووضع سياسة حول إنشاء مدن صغيرة للطفل تتكون من مناطق للعب وأماكن ترفيهية، وأهمية تبنى مشاريع خاصة بالطفل .

وقال منسقا المؤتمر خالد ابو عرمانه وفاطمة علوان" ان الهدف من المؤتمر هو اطلاع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك العالم على وجود فئة مهمشة من الاطفال تحتاج الى من يرعاهم ومن يتبنى قضية الأطفال، مؤكدين أن هناك تقصيرا كبيرا من المؤسسات الداعمة في مشاريع الأطفال وان أطفال رفح لهم حقوق كباقي أطفال فلسطيني .".