الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوى الوطنية والاسلامية تدعو إلى توحيد الصفوف لمواجهة العدوان

نشر بتاريخ: 06/01/2009 ( آخر تحديث: 06/01/2009 الساعة: 13:42 )
رام الله- معا- دعت القوى الوطنية والإسلامية الشعب الفلسطيني لمواصلة الكفاح وتوحيد الصفوف الوطنية، لمواجهة العدوان الاسرائيلي الذي تشنه قوات الاحتلال الاسرائيلي على أبناء قطاع غزة.

وأكدت على ضرورة لقاء القوى الفلسطينية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وثوابت نضاله على قاعدة تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني ومقررات مؤتمر القاهرة وعلى قاعدة التمسك الحازم بحق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال بكافة أشكال النضال، مشددة على أن اتفاق القوى الثورية الفلسطينية اليوم ليس موقفاً تكتيكياً ولا هو ضرورة سياسية فحسب بل هو أمر تفرضه الظروف الموضوعية للواقع الفلسطيني المعاش.

جاء ذلك في بيان أصدرته القوى عقب اجتماع طارئ عقدته في مدينة رام الله لمناقشة الوضع الجاري في غزة، وأشارت في اجتماعها إلى أن الدم الفلسطيني ليس مطروحاً في بازار الانتخابات الإسرائيلية وتصفية حسابات بوش، مؤكدة على أن الشعب الفلسطيني بجميع قواه موحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وأكدت القوى الوطنية أنها تستمد قواها من الجماهير التي نزلت للشوارع، مشددة على ضرورة توحيد جميع الفعاليات الجماهيرية في جميع المدن والقرى بحيث تنطلق في وقت واحد الساعة الواحدة ظهراً في جميع أرجاء الوطن تحت راية واحدة فقط هي راية الثورة العربية راية فلسطين التحدي والصمود، معتبرة نزول الجماهير إلى الشارع هو تأكيد على وحدة الدم والمصير.

كما وطالبت الأجهزة الأمن الفلسطينية المختلفة بأن يكون هدفها الرئيس هو حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن مصالحه ومشروعه الوطني والابتعاد عن المسيرات الجماهيرية وترك الأمر لهذه القوى في تحمل مسؤولياتها الوطنية نحو انهاء أي اشكالات قد تحصل، داعية الجماهير إلى استمرار زحفها
نحو مناطق جدار الضم والتوسع، وابقاء هذه المسألة دوماً حية كي لا يظن الاحتلال بأن هذه الجريمة قد طويت في زخم الاحداث الجارية بالقطاع.

وأكدت القوى الوطنية على ضرورة مواجهة القادة العرب مع الفلسطينيين هذا العدوان الإسرائيلي، وان يخرجوا من نطاق المناقشات ويرتفعوا في معالجة القضية القومية الرئيسية قضية فلسطين فوق جميع الاعتبارات الاخرى، بحيث ينطلق بأسرع وقت مؤتمر قمة عربي يرتفع فوق مستوى الخلافات.

واستنكرت الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل في مجلس الأمن، داعية إلى ضرورة نقل هذه القضية الى دورة طارئة للجمعية العمومية للأمم المتحدة لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية في ظل التواطؤ الذي تمارسه الولايات المتحدة ولفضح هذه السياسات، مطالبة برفع هذه الجرائم الإسرائيلية الى محكمة الجنايات الدولية.

كما وطالبت القوى الوطنية جميع المؤسسات الحقوقية والانسانية والدولية للتدخل الفوري وتوثيق الإعتداءات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرة موقف الاتحاد الاوروبي موقفاً منحازاً للكيان الإسرائيلي برغم تشدقهم المستمر بمراعاة حقوق الانسان، مضيفة نطالب الإتحاد الأوربي بتغيير مواقفهم لتنسجم مع القانون الدولي وحق شعبنا بالحرية والاستقلال.