الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء عزالدين: اسرائيل تسعى لاطالة امد العدوان لما بعد ولاية بوش

نشر بتاريخ: 06/01/2009 ( آخر تحديث: 06/01/2009 الساعة: 18:09 )
رام الله-معا- قال اللواء مازن عزالدين، المفوض السياسي العام ان اسرائيل ستسعى الى اطالة امد العدوان على غزة، لما بعد انتهاء ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش وتولي الادارة الاميركية الجديدة مهامها، لكنها ستفشل في كسر ارادة المقاومة في قطاع غزة التي تتصدى للعدوان دون اسناد خارجي، مستعينة بالواقع الجغرافي والديمغرافي وما تمتلكه من سلاح تم الحصول عليه خلال السنوات الماضية، وعلى ارادة القتال والمواجهة، رغم ارتفاع عدد الشهداء المضطرد والدمار الهائل الذي لحق بالمؤسسات والمنشآت العامة والخاصة ومنازل المواطنين.

وقال اللواء عزالدين خلال اجتماع طارىء للمفوضين السياسيين المركزيين لقوى الامن ومفوضي المحافظات لبحث العدوان ان ما يجري في القطاع يختلف عما كان عليه الوضع في حرب تموز 2006 بجنوب لبنان باختلاف الواقع حيث كانت مصادر الدعم والاسناد لحزب الله مفتوحة من عدة دول في حين يواجه القطاع حصارا شاملا برا وبحرا وجوا.

واضاف ان الجيش الاسرائيلي الذي بدأ بتقسيم القطاع بعد العدوان البري اخذ يحمي مواقعه بالنيران الكثيفة على مدار الساعة ضد كل ما هو متحرك او موضع شبهة في نظر جنوده الواقعين تحت تأثير الخوف والذين يعتبرون ان كل فرد في القطاع مسلح، ما سيجعل منازل المواطنين وحركتهم غير آمنة ويلحق بهم المزيد من الخسائر، وسيعمل على تقليل خسائره الى الحد الادنى الممكن.

وقال اللواء عزالدين ان القيادة الفلسطينية تولي جل اهتمامها لوقف العدوان، وبدء الانسحاب الاسرائيلي والعودة الى ما كان الوضع عليه قبل الحرب، وانجاح الجهود الدبلوماسية العربية والدولية وصولا الى حوار وطني شامل وانهاء حالة الانقسام، مشيرا الى ان دعوة الرئيس محمود عباس بوقف المناكفات والتحريض الاعلامي بين مختلف القوى والفصائل كانت في الوقت والاتجاه الصحيح.

واضاف ان فشل مجلس الامن في اتخاذ قرار يوقف العدوان ويعيد القوات الاسرائيلية الى خارج القطاع في اسرع وقت ممكن يستوجب عقد قمة عربية ليأخذ العرب زمام المبادرة في مواجهة العدوان سياسيا، وان صدور قرار ملزم يستوجب وضع جدول زمني قصير لسحب القوات الاسرائيلية من القطاع.

وقال ان المعادلة السياسية القادمة معقدة يتداخل فيها الوضع الفلسطيني والعربي والدولي، مشيرا الى ان القيادة الفلسطينية لن تقبل تولي مسؤولياتها الرسمية في قطاع غزة دون توافق وطني يمهد لانتخابات رئاسية وتشريعية على مستوى الوطن.