الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التكنولوجيا الحديثة هل هي نعمة أم نقمه على التحكيم والحكام

نشر بتاريخ: 06/01/2009 ( آخر تحديث: 06/01/2009 الساعة: 18:13 )
بيت لحم - معا - بقلم نافز ازعيتر - القدرة على التفريق بين الخطأ والصواب هي أهم مشكلة وأخطر تحد يواجه الفرد في تعامله مع حياته وتصرفاته وأحكامه على الآخرين ... ويختلف الناس في قدراتهم على التفريق بين الصواب والخطأ ولعل الشخص العاقل هو أقرب الناس في التمييز بين الخطأ والصواب.. وقد يعتبر كثير من الناس أن أكبر الأخطاء التي تصدر من أناس المفترض أن يكونوا هم الفاصلون بين الخطأ والصواب , كالحكم في المباراة ..كما يقول المثل (غلطت الشاطر بألف),ولكن أخطاء الحكام في المباريات تصب بشكل مباشر على رؤؤس اللاعبين والفريق والجمهور ’ فخطأ من حكم المباراة قد يخسر الفريق فمن الممكن أن يلغي الحكم هدفا صحيحا حرم الفريق من التعادل أو الفوز وقد يحرمه من خوض نيل الكأس أو الظفر بنقاط المباراة
في الآونة الأخيرة كثرت أخطاء الحكام ليس في الدوري الفلسطيني فقط بل في معظم الدوريات العربية وغير العربية ،الشيء الذي قد لا نلاحظه في تاريخ كرة القدم ’ فمنذ التسعينات والى يومنا هذا عدد أخطاء الحكام في نظري في تزايد مقارنة بأخطاء الحكام منذ بدايات كرة القدم ...هل السبب يعود إلى تطور وتغير أسلوب اللعب أم يعود السبب إلى تفهم الجمهور أكثر وأكثر للقوانين؟ كل هذه نقاط في الحقيقة أساسية لنتفكر فيها , ولكن النقطة الرئيسية التي وصلت إليها أن لتقدم التكنولوجيا أثر كبير في أخطاء الحكام ! نعم ...فعندما يزود الملعب بمئات الكاميرات التي تلتقط كل حركة في الملعب والتي تراقب كل تحركات اللاعبين , وعندما يستطيع المخرج إعادة أللقطة مرات ومرات من خلال كاميرات متعددة في الملعب من كل الزوايا ..كل هذه التكنولوجيا تجعل من المشاهد يكتشف الخطأ وتكون معرفته حينها أكثر من الحكم , في حين أن الحكم قد يرى الخطأ مرة واحدة ومن زاوية واحدة وعليه إصدار قراره في اللحظة نفسها , اما المشاهد فيرى الخطأ من كل الزوايا وبالحركة البطيئة , هذا ما جعل المشاهد في وقتنا الحاضر يكتشف عددا كبيرا من أخطاء الحكام وإن كانت قليلة ,فلا تمر مباراة إلا وفيها خطأ وأكثر للحكم مما يزيد من سخط الجماهير على الحكام ولو قارنا قدرات الحكام في الأزمنة الماضية وقدرات الحكام الآن لربما تكون متساوية إلا ان اكتشاف الأخطاء من قبل المشاهد في وقتنا الحالي أكثر مما هو عليه في الماضي هذا ما جعل الجمهور الرياضي يحس بأن أخطاء الحكام تكاثرت في وقتنا الحالي .

هناك دراسات جارية لجعل الكاميرات مساعدة ومساندة للحكم في الملعب أو جعل لجنة الحكام تكون على اتصال مع الحكم .....تقوم لجنة التحكيم بمتابعة المباراة ومتابعة كل الكاميرات ولاخطاء التي قد تخفى على الحكم فتسانده في تحكيمه ...إلا ان هذه الدراسات لم تخرج بنتيجة إلى الآن والبحث فيها جار إلى يومنا هذا ....وكثير من الجمهور الرياضي الكروي لا يؤيد فكرة إدخال الكاميرات الحديثة في تحكيم المباريات معللا ان اللعبة تفقد حلاوتها والأخطاء جزء من كرة القدم ......وفي حين ان البعض الآخر يؤيد فكرة الكاميرات في الملعب لتساند الحكم مؤيدا فكرته بأنها تقلل من أخطاء الحكام فلا يحرم فريق من الفوز أو نيل الكأس بسبب كان من الممكن اكتشافه بسهولة بواسطة التكنولوجيا

ففي دوري الإمارات مثلا يتواصل الحكام الأربعة في المباراة بدائرة تلفونية بينهم مما يساعدهم على التواصل والتحدث بسهولة ويسر , فهذه إحدى استخدامات التكنولوجيا في التحكيم

آخر الكلام
كان الله في عون الحكام على سخط الجماهير فأفضل حكام العالم لو جاء للتحكيم في الوطن العربي لخرج من عندنا لا يفقه في التحكيم شيئا لان كل الجمهور العربي حكام ومدربين و...................والكل يفهم في كل شيء وكان الله في عون الجميع