الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة في جامعة بيرزيت حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

نشر بتاريخ: 06/01/2009 ( آخر تحديث: 06/01/2009 الساعة: 19:10 )
بيرزيت-معا- عقدت دائرة العلوم السياسية وبالتعاون مع نادي العلوم السيلسية يوم الثلاثاء 6 كانون الثاني 2009، ندوة حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بمشاركة رئيس دائرة القانون في الجامعة د. ياسر العموري ورئيس دائرة العلوم السياسية الاستاذ سميح حمودة وأستاذ العلوم السياسية د.باسم زبيدي.

واوضح د. العموري في مداخلته حول "جرائم الحرب الإسرائيلية في إطار القانون الدولي الإنساني"، ان ما يقوم به الشعب الفلسطيني حق مشروع كفلته مبادىء القانون الدولي، مؤكداً ان ما تتذرع به اسرائيل في عدوانها على القطاع بأنه دفاع عنه النفس، يخالف ميثاق الأمم المتحدة وخاصة المادة 51 التي أعطت الدول تفعيل حق الدفاع ولكن إذا توفرت عدد من الشروط أبرزها ان يكون الإعتداء القائم على سلامة أراضي الدولة عمل غير مشروع ، وهذا لا يثبت بما ان المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، وضرورة ان يكون الإعتداء غير المشروع حال وقائم، وان يتناسب الفعل مع رد الفعل وبالتالي فإن إدعاء اسرائيل باطل بطلان مطلق ومنتهك لميثاق الامم.

واعتبر د. العموري العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد المدنيين جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشيراً إلى امكانية ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين إذا وجدت الإرادة السياسية.

من ناحيته استعرض د. زبيدي آداء حركة حماس السياسي قبل العدوان وأثناءه، مشيراً ان حماس رغم تقدمها في صفوف الدفاع الاولى عن غزة إلا انها ترغب في تسجيل ملاحظات سياسية إيضاً خلال هذه الحرب.

وقال الزبيدي: "قامت حماس كحركة مقاومة عام 1988 واتخذت من الإنتفاضة الاولى مناسبة لإنطلاقتها، حيث هدفت حماس في الأساس إلى التصدي للإتفاقيات السياسية وابرزها أوسلو ومدريد، وذلك من خلال مجموعة من الوسائل أبرزها العمل المسلح المتزامن مع جولات المفاوضات، والتصدي للسلطة عبر رفضها واحراجها. وجاءت الإنتفاضة الثانية عام 2000 مناسبة جديدة لتؤكد فيها حماس انها على صواب وان اوسلو خطيئة يجب التراجع عنها، معتقدة ان إندلاع الإنتفاضة ادى إلى إنهاء أوسلو".

وتطرق الزبيدي إلى مرحلة دخول حماس في النظام السياسي الذي انطوى عليه العديد من التناقضات بالمتعلقة فيها، خاصة وان النظام السياسي الذي دخلت فيه حماس مبني في الاساس على اتفاقية أوسلو ووليد لها، ومحاولاتها التي فشلت في التوفيق ما بين العمل العسكري المسلح والعمل السياسي وإيجاد "حكومة مقاومة"، مشيراً ان الوضع القائم سينتهي بتهدئة جديدة وبشروط اكثر قساوة من السابق هذه المرة، ولكن مخرجها الوحيد هو الدخول بدون أي شروط في الحوار الوطني الفلسطيني.

وأوضح الأستاذ حمودة في مداخلته "الدلالات من منظور الفلسفة السياسية للعدوان"، مؤكداً أن الدول العربية لم تعد تتعامل في إطار قومي وإنما في إطار المصلحة، كما ان العقل العربي لم يعمل على رسم خطوط فلسفية لإيجاد أهداف قريبة او بعيدة، متسائلاً حول قبول العالم معاملة دولة إسرائيل على انها "دولة يهودية"، في الوقت الذي يرفض فيه معاملة إيران على هذا الاساس، مشدداً ان من يعتقد انه من الممكن إقامة سلام بين الطرفين فهو واهم خاصة وان اسرائيل لم تغير سياساتها والتي تقوم على "قداسة اليهودي" ونفي الآخر وليس التعايش معه، مستخلصاً ضرورة تغير استرايجيات المقاومة.

من جانب آخر أكد رئيس مجلس الطلبة ضياء قنداح في المهرجان الذي نظمه المجلس تضامناً مع القطاع على ضرورة توحيد الصفوف في ظل العدوان الاسرائيلي على القطاع، داعياً العالم للتدخل السريع لإنهاء الوضع القائم. وتخلل المهرجان حملة للتبرع بالدم بدعم من جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني.