الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير اخباري: الركود يلف القطاع السياحي في مدينة المهد عشية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

نشر بتاريخ: 11/12/2005 ( آخر تحديث: 11/12/2005 الساعة: 19:35 )
بيت لحم - معا - عشية حلول عيد الميلاد المجيد تعيش الحركة السياحية في مدينة بيت لحم حالة ركود ارخت بظلالها على اجواء الميلاد التي تحل هذا العام وسط ارتفاع نسبة البطالة بسبب الاجراءات الاسرائيلية التضييقية ضد الفلسطينيين.

فقد عبر العديد من العاملين في قطاع التحف الشرقية،عن اعتقادهم بان الحركة التي تشهدها مدينة بيت لحم حركة مؤقتة، مرتبطة بالاعياد خلافا للتصريحات الصادرة عن الجهات الرسمية ،والخاصة العاملة في قطاع السياحة والتي تشيع اجواء تفاؤل بتحسن الاوضاع السياحية في المدينة .

فعشية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بدت شوارع المدينة شبه خالية الا من اصحاب محلات التحف الشرقية الذين يجلسون بالقرب من محلاتهم منتظرين الوفود السياحية لاجتذابها الى محلاتهم لبيع البضاعة المكدسة من تحف وهدايا شرقية منذ سنوات.

جورج نقولا احد اصحاب تلك المحال الملاصقة لكنيسة المهد وصف الاوضاع الاقتصادية والسياحية بالسيئة مشيرا الى انه يعيش على الامل بتحسن الاوضاع في المدينة .

واشار نقولا الى الفارق الواضح بين ما كان في العام الماضي حيث كانت الامور سيئة للغاية، وهذا العام حيث الوضع افضل نسبيا معربا عن امله ان تتحسن الاوضاع مع حصول بعض الهدوء في بيت لحم وانخفاض حدة المواجهات التي شهدتها المدينة في الاعوام الاربعة الماضية .

ودعا نقولا وزارة السياحة لايجاد اليات تحث السياح على البقاء في المدينة لايام مشيرا الى حضور وفود مختلفة الى المدينة تاتي من ايطاليا واروبا ولكنهم لا يلبثون ان يغادروا بعد ساعات قليلة يزورون فيها الكنيسة دون ان يتوجهوا الى المحال التجارية .

واشتكى نقولا من المعابر والبوابات المقامة على مداخل المدينة مطالبا قادة العالم للتدخل لازالة هذه المعابر والبوابات التي تؤثر على حركة السياحة في المدينة المقدسة التي تستقبل الحجاج من مختلف انحاء العالم حيث يجب ان تتوفر لهم التسهيلات الازمة .

وليس بعيدا عن محل نقولا ، فقد جذبنا صوت الات الحفر على اخشاب الزيتون وتحويلها الى تحف شرقية، استأذنا صاحب ورشة النجارة للحديث معه فلم يرغب الحديث مع الصحفيين لانه مل من مناشدة العالم المسيحي، والدول الغربية، لانقاذ بيت لحم .

واضاف قائلا :" في كل عام تزداد الاوضاع سوءا.. في كل عام يخترع الاسرائيليون شيئا جديدا ..هذا العام وضعوا البوابة والمعبر.. والله اعلم ما الذي سيضعونه في العام القادم"!

اما العامل عادل الدرعاوي وهو اب لسبعة افراد ويعمل في هذه الورشة منذ سنوات يقول " منذ اربعة اعوام لم نعد نعمل بشكل منتظم، نحن نعمل في فترة الاعياد واذا كان هناك عمل فنعمل يومين في الاسبوع ،بينما كنا في الماضي نعمل ستة ايام في الاسبوع وهذا كله بسبب الاوضاع السياسية وتدهورها"