جامعة بيرزيت تعقد المؤتمر الأول لطلبة الدراسات العليا

رام الله- معا- عقدت وحدة المساندة الأكاديمية في جامعة بيرزيت اليوم وبالتعاون مع عدد من المؤسسات البحثية الفلسطينية، المؤتمر الأول لطلبة الدراسات العليا وذلك تحت عنوان ( البحث الأكاديمي الفلسطيني... الإنجازات والمعوقات).

وأكد د.عبد الرحيم الشيخ مدير وحدة المساندة الأكاديمية و أستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية في الجامعة أن الهدف الرئيس من إقامة المؤتمر فحص إنتاج الطلبة من الأبحاث في برامج الدراسات العليا داخل و خارج الجامعات الفلسطينية، وتقييمها ومعرفة النجاحات والمعوقات التي تقف في طريقها.

وأضاف الشيخ أن البحث الأكاديمي الفلسطيني مقيد من قبل الاحتلال الإسرائيلي وذلك من إعاقة لمصادر الأبحاث وطريقة الحصول على المعلومة، ناهيك عن القيود المفروضة على الباحثين.

من جهتها د.ليزا تركي عميدة الدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت أوضحت أن المؤتمر يأتي في إطار دعم البحث الأكاديمي لدى الطلبة الفلسطيني، حيث وضحت احد المشكلات الرئيسة والتي تتعلق بهجرة العقول الفلسطينية إلى الدول الأوروبية لذلك على حد قولها تجد الجامعات الفلسطينية نفسها في مأزق أمام استقطاب الباحثين الجيدين والحفاظ عليهم، الأمر الذي يؤدي الى فجوة في المنافسة مع المؤسسات التعليمية العالمية الرائدة، إضافة للنقص الواضح في الموارد المادية التي هي جزء مهم ومكون للبحث الأكاديمي.

وشارك في المؤتمر عدد من طلاب الدراسات الثقافية من مختلف الجامعات الفلسطينية، حيث تم عرض بعض النماذج الناجحة للطلاب الدارسين في الدراسات العليا وتم إفساح المجال للمناقشة و تداول الأفكار المشتركة.

يذكر أن وحدة المساندة الأكاديمية في جامعة بيرزيت قد تأسست في كلية الدراسات العليا عام 2007، وتسعى إلى توفير المساندة لطلبة الدراسات العليا في جامعة بيرزيت و ذلك في إطار يحسن من أدائهم الأكاديمي ومستقبلهم المهني والاجتماعي.

وتعمل الوحدة ضمن ثلاثة برامج أساسية هي المساندة الأكاديمية التي تعمل على تصميم دورات و أنشطة وفعاليات إرشادية فردية وجماعية لتطوير مهارات البحث الأكاديمية بما يشمل استخدام الحاسوب وقواعد البيانات والأداء اللغوي في العربية و الإنجليزية و أدوات الكتابة المنهجية في البحثين الكمي والنوعي إضافة للاستشارات في حلقات الأبحاث والرسائل، اما برنامج تطوير البيئة الأكاديمية يعمل على تطوير بيئة الطلبة الأكاديميين من حيث توفير المصادر والأدلة المنهجية وعقد اللقاءات التعارفية والندوات الفكرية، إضافة لبرنامج التواصل المجتمعي الذي يعمل على تشجيع التواصل المعرفي والثقافي بين مجتمع الدراسات العليا والمجتمع الفلسطيني ومؤسساته ومراكزه البحثية.