الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز علاج ضحايا التعذيب يحذر من مخاطر مشاهدة الأطفال صور غزة المؤلمة

نشر بتاريخ: 08/01/2009 ( آخر تحديث: 08/01/2009 الساعة: 12:27 )
بيت لحم- معا - حذر مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، من مخاطر مشاهدة الأطفال الصور والمشاهد المؤلمة، من صور اشلاء الضحايا والأطفال الذين مزقت قذائف الإحتلال أجسادهم خلال حربها على قطاع غزة.

وقال المركز في بيان وصل "معا" نسخة عنه:" إن ما تقوم به وسائل الإعلام من تغطية لما يجري في قطاع غزة من أحداث، ساهم بلا شك بفضح بشاعة العدوان الإسرائيلي، وتحريك مشاعر الملايين المتعاطفين مع اهالي القطاع، والداعمين لصمودهم، ومع ذلك وجدنا في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، كوننا مركز متخصص بالصحة النفسية، بأن مشاهدة الأطفال لذلك من شأنه أن يعرضهم لأخطار جمة أبرزها: إضطرابات نفسية تشعرهم بالخدران والإنفصال عن الآخرين، وتعطل مشاعرهم وتخفض الوعي لديهم بما يدور حولهم، كما يعرضهم الى قلق نفسي يخلق لديهم شعور بالخوف والقلق، كما يعرضهم لأحلام مزعجة، واضطراب في النوم، والشعور بالجمود العاطفي، وصعوبة التركيز، والحساسية تجاه الأصوات المزعجة والضوضاء، وغير ذلك من الأعراض".

وطالب المركز بضرورة مراعاة وسائل الإعلام، وعلى وجه الخصوص محطات التلفزة التي تغطي أحداث قطاع غزة، بأن هنالك نسبة عالية من الأطفال يشاهدونها، وبالتالي وجوب تجنب بث مشاهد مؤلمة في الأوقات التي يتوقع أن يكون الأطفال مشاهدين لها خاصة خلال ساعات النهار، وضرورة قيام محطات التلفزة بإشهار شعار منع الأطفال من المشاهدة في حين رأت هذه المحطات ضرورة اعلامية لبث مشاهد مؤلمة لا يجوز مشاهدتها من قبل الأطفال/ مطالبا بضرورة أن تقوم وسائل الإعلام المحلية والعربية ببث نشرات توعية للجمهور بالإرشادات التي من شأنها تخفيف الصدمات عن الجمهور ومن ضمنهم الأطفال، وإيلاء الجانب النفسي الإرشادي وقت الأزمات أهمية في عملهم الإعلامي لا تقل عن أهمية تغطية البعدين السياسي والميداني.

كما طالب بضرورة أن يراقب الأهالي عن كثب سلوك أطفالهم، والعمل قدر المستطاع لتجنيبهم مشاهدة الأحداث المؤلمة، ومراجعة مراكز الصحة النفسية بالسرعة القصوى في حال ملاحظتهم حدوث تغيير على سلوك أطفالهم بسسب مشاهدته للأحداث مؤلمة، وكذلك الحديث مع أطفالهم والسماح لهم بالتعبير عن أفكارهم وأحاسيسهم، مؤكدا استعداده التام لاستقبال أي حالة تعرضت لمشاهد مؤلمة وأثرت عليها نفسياً، للمساعدة في العلاج أو لتوفير الاستشارة النفسية اللازمة.