شمعون بيرس يمتهن الكذب / بقلم : عبدالرسول توم

في لقائه الأخير مع قناة الجزيرة القطرية ، كشف شمعون بيرس عن حقيقته ،وامتهن الكذب ليبرر الحرب البشعة التي تشنها دولته ضد أطفال ونساء وشيوخ غزة هاشم .

بيرس كان بارعا من وجهة نظره في دفاعه عن إرهاب جيشه ودمويته التي فاقت كل تصور ، عندما قال انه لم يقتل أطفال غزة، ولم يهدم منازلهم فوق رؤوسهم .

لم يخجل بيرس (رجل السلام!!!) وهو يتحدث ويراوغ أمام الملايين من المشاهدين ويستغفلهم، من عرب وأجانب الذين يرون بأم أعينهم على شاشات التلفزة، المجزرة المستمرة بحق أطفال ونساء غزة والتي راح ضحيتها للان نحو 155 طفلا ، العديد منهم لم يتجاوز السنة الاولى من العمر .

سيد بيرس كفاك مراوغة وخداع ، شخص مثلك يرفع شعار السلام !!ويدعي التوجه اليه ، كان ينبغي عليه ان يقف ويعارض هذه الحرب المجنونة التي لا تخدم أحدا سوى جنرالات حربك.

نعم سيد بيرس لقد كذبت حين بررت قصف طيرانك للمدارس والجامعات ودور العبادة والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى وقتلت الأطباء والمسعفين ، وهدمت المنازل فوق رؤوس أصحابها .

وليس حال اليسار في إسرائيل أفضل مما قلته سيد بيرس ، فكل حركات اليسار ومن ترفع شعارات السلام صامتة ولا تحرك ساكنا إزاء ما يجري من ابادة جماعية لمليون ونصف انسان من ابناء شعبنا الفلسطيني ، فقط في 11 يوما سقط منهم 580 شهيدا ، اكثر من 45% منهم من النساء والأطفال ، ولا ندري كم فلسطينيا تريدون ان يسقط حتى تستفيقوا من سباتكم .

أقول لك ولكل من التزم الصمت إزاء هذا العدوان الغاشم أنكم شركاء فيه ، وعلى قوى اليسار والسلام التي تتشدق بشعارات السلام وإنهاء الصراع ان تتحرك وتخرج للشوارع الان وقبل فوات الاوان، والا فهي شريك حقيقي في كل ما يجري وتتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر التي ترتكب بحق الإنسانية.

**كاتب فلسطيني-رام الله