الاحتلال ينفي تجدد سقوط صواريخ الكاتيوشا على نهاريا مرة ثانية
نشر بتاريخ: 08/01/2009 ( آخر تحديث: 08/01/2009 الساعة: 18:38 )
بيت لحم - معا - شهدت اراضي شمال اسرائيل تغيرا نوعيا، فقد اعتقد التلفزيون الاسرائيلي سقوط دفعة ثانية من صواريخ الكاتيوشا عند الساعة الـ10:50 دقيقة تقريبا من صباح اليوم الخميس، وبدأ البث المباشر في حين نفى الجيش ذلك .بعد ان سقطت صباح اليوم 3 صواريخ على نهاريا والنقب الغربي، ولم تقع اصابات او اضرار بالصاروخ الثاني حيث سقط في منطقة مفتوحة.
وصباح اليوم، اعترفت اسرائيل بسقوط صواريخ كاتيوشا في منطقة نهاريا والجليل الغربي شمال اسرائيل، ما ادى الى اصابة 3 اسرائيليين بجراح و15 بحالة الصدمة، سقط احدها على دار للمسنين، اطلقت من جنوب لبنان، ردت اسرائيل على منطقة اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان بأربع قذائف مدفعية.
وقال الجيش الاسرائيلي ان صواريخ من طراز كاتيوشا سقطت صباح اليوم الخميس في مدينة نهاريا الساحلية ومنطقة شلومي المتاخمتين للحدود مع لبنان.
وقال الجيش انه يفحص ما اذا كان حزب الله قد اطلقها ام لا وانه استنفر قواته على الحدود مع لبنان في الوقت الذي عقدت فيه الجبهة الداخلية الاسرائيلية اجتماعا لمناقشة التطورات الجديدة.
واعلنت الجبهة الداخلية الاسرائيلية فتح الملاجئ شمال اسرائيل، وتعطيل الدراسة اليوم وحثت الاسرائيليين على البقاء في غرف امنة، وقد فتح مستشفى نهاريا خطا ساخنا للاسرائيليين كجزء من حالة الطوارئ.
واعلنت اسرائيل انها ردت على صواريح الكاتيوشا بقصفها القاعدة التي اطلقت منها الصواريخ بقذائف مدفعية.
وفي وقت لاحق، حلق الطيران الحربي الاسرائيلي بكثافة فوق القطاع الغربي لجنوب لبنان.
وعبر الامن الاسرائيلي عن اعتقاده ان صواريخ الكاتيوشا ليس من فعل حزب الله في لبنان مرجحة ان تكون من احدى المنظمات الفلسطينية في لبنان او منظمة الجهاد العالمي.
ويقوم الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بمسح المنطقة التي اطلقت منها صواريخ الكاتيوشا جنوب لبنان، ونصبت حواجز في المنطقة تقوم بالتفتيش والتدقيق في هويات المارة.
وفي تصريحات لأنور رجا الناطق الاعلامي في الجبهة الشعبية للقيادة العامة في لبنان على قناة الجزيرة لم يؤكد ان ينفي مسؤولية الجبهة القيادة العامة عن اطلاق صواريخ كاتيوشا من جنوب لبنان على شمال اسرائيل، قائلا :" اذا استطاعت الجبهة الشعبية القيادة العامة الدفاع عن الفلسطينيين فلن تقف مكتوفة الايدي".
كما ونفى الناطق باسم حركة حماس في لبنان رأفت مرة ان تكون حركته مسؤولة عن اطلاق صواريخ الكاتيوشا على لبنان.
وكانت قوات الاستخبارات اللبنانية قد ضبطت قبل نحو اسبوع صواريخ كاتيوشا منصوبة على الحدود اللبنانية مع اسرائيل، ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الصواريخ في وقتها الا ان الاستخبارات فككتها حينها.
وحذرت عضو الكنيست زهافا غلؤون الحكومة الاسرائيلية مما وصفته بمغبة الانجرار وراء رد عسكري قائلة :" ان على اسرائيل عدم توريط نفسها في القتال في جبهتين".
كما دعا حزب الاتحاد الوطني الحكومة الاسرائيلية الى الرد حالا وبقوة ، وقال :" ان عدم رد اسرائيل قد يجعل المنطقة الشمالية مسرحا لسقوط الصواريخ".
واعتبر النائب اللبناني سمير فرنجية ان اطلاق الصواريخ من لبنان خطير جدا ويشكل اسقاطا للقرار 1701 في وقت يتم فيه البحث عن حلول في مجلس الأمن للوضع في غزة.
وقال في حديث اذاعي :" ان المطلوب لبنانيا ادانة فورية من "حزب الله" لاطلاق الصواريخ لقطع الطريق على اي رد اسرائيلي كما أن المطلوب من رئيس الجمهورية ميشال سليمان تأكيد التمسك بالقرار 1701 وقطع الطريق على اية مبادرة اسرائيلية لشن حرب على لبنان".
وبدوره قال عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش انّ تداعيات حرب غزة، وكما كان متوقعاً، كان لا بدّ من أن تؤدي إلى إقحام لبنان من جديد في مواجهة مع إسرائيل، واعرب عن امله في ان يكون هذا الحادث معزولا ودعا مختلف الفصائل اللبنانية وبالأخص حزب الله لتجنيب لبنان أي استدراج قد تنتظره اسرائيل.
واعتبر رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة خلال سلسلة اتصالات هاتفية أجراها مع المسؤولين اللبنانيين ان ما حصل في جنوب لبنان اليوم هو خرق للقرار 1701 لا يمكن للبنان القبول به، مؤكدا ان الحكومة عازمة على تحديد الجهة التي اطلقت الصواريخ.