شبكة المنظمات الأهلية تحذر من خطر حدوث كارثة صحية في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 08/01/2009 ( آخر تحديث: 08/01/2009 الساعة: 17:28 )
نابلس-سلفيت-معا- قالت شبكة المنظمات الأهلية البيئية ان العدوان على غزة سبب حتى الان كارثة إنسانية راح ضحيتها اكثر من 760 شهيدا, نصفهم من النساء والأطفال وما يزيد عن 3000 جريح، مؤكدة انه يتوجب على حكومة إسرائيل ان تدرك الخطر الجسيم الذي يهدد سكان القطاع بسبب أزمة مياه الشرب والعجز المتفاقم في أنظمة الصرف الصحي.
وحذرت شبكة المنظمات الأهلية البيئية من خطر حقيقي يهدد سكان القطاع من حيث نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى خطر جسيم قد يلحق بالآلاف من سكان القطاع وعلى وجه التحديد منطقة بيت لاهيا, وان هناك خطر كبير ناتج من احتمال انهيار جدران بحيرة المياه العادمة بسبب زيادة ضغط المياه وعدم التمكن من تصريفها، كما ان التفجيرات القريبة منها جعلها مهددة بالانهيار بشكل كامل.
واكدت شبكة المنظمات الأهلية البيئية الفلسطينية ان على الحكومة الإسرائيلية وقف هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني وفتح المعابر وان تعمل على الفور على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل دخول الوقود وقطع الصيانة اللازمة للمضخات وتأمين وصولها بسلام وضمان سلامة فرق الصيانة واستعادة إمدادات الكهرباء في أسرع وقت ممكن لتلافي مثل هذه الكارثة الصحية والبيئية.
بحيرة الصرف الصحي في بيت لاهيا هي عبارة عن أحواض تجميعية لمياه الصرف الصحي وقد أضيف إلى جدرانها سواتر ترابية لزيادة استيعابها للمياه العادمة ولكن في حال استمرار الوضع على حاله فإنه سيتسبب ضغط المياه في انهيار كامل لهيكل البحيرة، في حال انهيار هذه البحيرة فان ما يقارب 15000 نسمة سيغرقون بالمياه العادمة.
كما أدى الحصار على القطاع والتي جاءت الحرب استكمالا للمأساة الحقيقية الى نقص حاد في المياه الصالحة للشرب حيث ان جميع سكان القطاع يعتمدون الان على مخزونهم الخاص من المياه مع عمليات بيع محدودة من قبل موزعين مياه من القطاع الخاص, بعد ان تم تدمير شبكات المياه واختلاط مياه الشرب بالمياه العادمة, بالإضافة الى عجز متفاقم في أنظمة الصرف الصحي وأن جميع مضخات المياه والصرف الصحي لا تعمل تقريبا نظرا لانقطاع الكهرباء وتوقف إمدادات الوقود اللازمة لتشغبل المولدات. بالإضافة الى توقف عمليات الصيانة ونفاذ لوازم الصيانة قبل بدء العمليات العسكرية.