مركز بديل وكلية الحقوق بالقدس ينظمان لقاء حول قانون اللاجئين الدولي

بيت لحم -معا- نظم كل من مركز بديل، وكلية الحقوق في جامعة القدس لقاء أكاديمياً لطلاب مساق قانون اللاجئين الدولي: "اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي"، في مقر مركز بديل ببيت لحم.

واستمر اللقاء أكثر من أربع ساعات، تم خلالها تسليط الضوء على أسباب غياب الإرادة السياسية الدولية اللازمة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتصلة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين. كما وتم تناول آليات العمل اللازمة لإبقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين حاضرة في كل المحافل وعلى كافة المستويات؛ وتلك الآليات اللازمة لإكساب القرارات الدولية قوة تنفيذية.

يذكر أن مساق قانون اللاجئين هو ثمرة برتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين كلية الحقوق/ جامعة القدس ومركز بديل في مطلع عام 2007؛ وقامت جامعة القدس بإقرار هذا المساق ضمن الخطة الدراسية لطلبة كلية الحقوق، وبالتعاون مع مركز بديل في إقرار المادة الدراسية التي تتميز بأنها تجمع، في دراسة مقارنة، ما بين قواعد القانون الدولي للاجئين والأوضاع الخاصة باللاجئين الفلسطينيين. هذا وقد قامت كلية الحقوق باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتدريس المساق خلال الفصل الدراسي ربيع 2007، وتم طرحه أيضا للفصل الحالي (شتاء 2008/2009)، كما وتكفل مركز بديل بتغطية نفقات مدرس المساق وبتوفير الكتب والمراجع مجانا للطلبة.

وكان من المقرر أن يتم طرح هذا المساق مرة واحدة سنويا كأحد متطلبات الكلية، ولكن لنجاح هذا المساق، وتزايد إقبال الطلبة عليه خصوصا لارتباطه بواقعهم اليومي والسياسي المعاش، فقد قرر عميد الكلية الدكتور محمد الشلالدة والهيئة التدريسية أدراج المساق ضمن مواد الفصل الدراسي القادم (ربيع 2009).

هذا واشرف على إدارة اللقاء الأستاذ نضال العزة، مدرس المساق، كما وشارك في تقديم محاوره، كل من انغريد جاسنر،مدير المركز، واستعرضت تكوين ونشاطات وأهداف مركز بديل، ومحمد جرادات مدير حملة الدفاع عن حقوق اللاجئين في مركز بديل الذي ركز على أهمية الحملات الخاصة بإسناد حقوق اللاجئين، مثل حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها، وريم مزاوي، منسقة الإسناد القانوني في مركز بديل، والتي قامت بتقديم محاضرة آليات حقوق الإنسان ضمن نظام الأمم المتحدة.

وذكر الطالب احمد نوبة أن زيارة مركز بديل شكلت تتويجا للمساق الذي هو أصلا مميز في مادته وأسلوب عرضه. وذكرت الطالبة رنا بليلات في ختام الزيارة أنها أصبحت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأنه إذا أحسنا البحث والمتابعة، يمكن توظيف القانون الدولي في خدمة قضيتنا.

يذكر أخيرا أن كلية الحقوق ومركز بديل يعملان على تطوير المساق باتجاهات متعددة وذلك بإدراجه ضمن خطة الدراسات العليا، أو بجعله مساقا جامعيا لكل الكليات، أو بتفريعه إلى مساقات تخصصية تعالج الموضوع بتركيز وبعمق اكبر.