الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الغالبية الساحقة من الاسرائيليين تعارض وقف اطلاق النار

نشر بتاريخ: 09/01/2009 ( آخر تحديث: 10/01/2009 الساعة: 21:04 )
بيت لحم- ترجمة معا بتصرف - في الوقت الذي وصل عدد الجنود الاسرائيليين القتلى برصاص وصواريخ المقاومة الى 10 في العملية العسكرية على غزة لليوم الـ14 على التوالي، واخفاء الحكومة الاسرائيلية لحجم الضحايا خوفا منها من تغير رأي الشارع الاسرائيلي بوقف اطلاق النار، ولتتمكن الحكومة من استدعاء عشرات الالاف من جنود الاحتياط لغزة، حيث وافقت الحكومة 3 مرات خلال الـ 14 يوما من الحرب على استدعاء جنود احتياط لتعزيز وجودها في غزة، تظهر استطلاعات الرأي الاسرائيلية على ان غالبية الجمهور اليهودي تعارض وقف اطلاق النار، حيث حصل غابي اشكنازي على 85% من اراء الجمهور لاداء الجيش في الحرب وحصد اولمرت 44% على اداء قيادات الحكومة في حرب غزة، ليستمر اهتمام الاسرائيليين بعودة شاليط، دون معرفة رأي الجمهور في كذا استطلاع في حال كشفت الحكومة عن حجم الضحايا.

فقد اظهر الاستطلاع الشهري المعروف باسم "مقياس الحرب والسلام" الذي تنشره صحيفة "يديعوت احرونوت" ان غالبية الجمهور اليهودي في اسرائيل تعارض وقف اطلاق النار في غزة قبل عودة الجندي الاسير غلعاد شاليط.

واجاب 76.5% من المستطلعة اراؤهم بالنفي على سؤال يتعلق بوجوب قبول اسرائيل اتفاق مع حماس ينهي القتال دون ان ينهي قضية الجندي شاليط مقابل 17.5 فقط اجابوا بنعم.

ورفض 80% من الجمهور اليهودي وقف العمليات العسكرية حتى لو وافقت حماس على وقف اطلاق النار فيما ايد 94% عملية عسكرية برية حتى في ظل تزايد عدد الاصابات بين الجنود فيما اعتبر 92% ان للعملية البرية فائدة امنية واضحه و 62% اعتبروا ان للعملية فوائد سياسية تضاف للجانب الامني،
وبخصوص الحملة الجوية على غزة اعرب 92% من الجمهور اليهودي عن تأيديهم لها رغم ما تلحقه من اضرار بالسكان المدنيين والبنية التحيتة فيما ايد 70% منهم الزج بالقوات البريه في غزة اذا كانت هذه الخطوة ضرورية.

وفي معرض الاجابه على سؤال يتعلق باستمرار العملية او توقفها اجاب 90% بضرورة استمرارها حتى تحقق اسرائيل اهدافها ويرافق هذا التأييد الجارف اعتقاد 70% من اليهود بارتفاع احتمالات تحقيق اسرائيل لاهدافها من العملية فيما اعرب 75% عن اعتقادهم بان الحكومة تملك خطط عمل واضحة فيما يتعلق باستمرار العملية العسكرية .

ويأتي هذا الدعم الواسع للعملية العسكرية من التقدير العالي الذي يمنحه الجمهور للاداء العسكري لجيشهم حيث قال 93% ان تأيديهم للعملية نابع من اداء الجيش المميز فيما ارجع 87% موقفهم لقدرة الصمود التي ابداها سكان الجنوب.

وفيما يتعلق بأداء الافراد "القيادات" في هذه الحملة العسكرية نال رئيس الاركان 85% من ثقة الجمهور ويبدو ان النسبة المرتفعة التي نالها غابي اشكنازي نابعة من كون الجيش فوق الاعتبارات الحزبيه، فيما احتل رئيس دولة اسرائيل شمعون بيرس ووزير الجيش ايهود باراك المرتبة الثانية في سلم ثقة الجمهور من حيث مستوى الاداء وذلك بنسبة 62% فيما حازت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي ليفني ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو على نسبة 53% وقبع اولمرت في اسفل القائمة بنسبة 44% فقط.