الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكابنيت يقرر الانتقال الى المرحلة الثالثة من الحرب

نشر بتاريخ: 09/01/2009 ( آخر تحديث: 10/01/2009 الساعة: 09:40 )
بيت لحم - معا - قرر المجلس الوزراي الاسرائيلي المصغر خلال اجتماعه اليوم مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة والمستمرة منذ 13 يوما والتي اسفرت عن سقوط نحو 781 شهيدا والاف الجرحى.

ووفقا للتلفزيون الاسرائيلي فان الكابنيت قرر مواصلة العدوان حتى يتحقق وضع جديد على حدودها الجنوبية.

والمح محللون اسرائيليون الى ان اسرائيل سوف تدخل في المرحلة الثالثة من العدوان والتي تعني دخول الجيش الى المدن والمخيمات واذا بدات المرحلة الثالثة فسيكون اليوم له مغزى كبير.

وصدر في ختام الجلسة بيان جاء فيه "ان من حق اسرائيل الكامل الدفاع عن مواطنيها ولذلك سيواصل جيش الدفاع العمل من اجل تحقيق اهداف العملية العسكرية وفقا للخطط التي صودق عليها".

واكد المجلس الوزاري المصغر ان العملية العسكرية ستستمر لمنع عمليات تهريب الاسلحة الى قطاع غزة مشيرا الى ان اسرائيل ستواصل نقل المساعدات الانسانية الى سكان القطاع.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ردا على قرار مجلس الامن رقم 1860 والداعي لوقف اطلاق النار في غزة بأن الجيش الاسرائيلي سيواصل تنفيذ المهام المكلف بها وسيستمر بعملياته العسكرية رغم قرار مجلس الامن.

وأضاف اولمرت " لم توافق دولة اسرائيل في أي وقت من الاوقات على ان يحدد لها طرف خارجي حقها في الدفاع عن مواطنيها لذلك سيواصل الجيش العمل للدفاع عن مواطني اسرائيل وسينفذ المهام التي كلف بها وان استمرار اطلاق الصواريخ من غزة يثبت عدم جدوى قرار مجلس الامن وان هذا القرار لن يحترم من قبل منظمات الارهاب الفلسطينية".

وجاءت اقوال اولمرت قبل انتهاء اجتماع المجلس الوزاري الامني الاسرائيلي المصغر الذي سيبحث قرار مجلس الامن ومصير العملية العسكرية.

وقال جنرال اسرائيلي كبير :" ان عمداء الجيش الاسرائيلي حذروا القيادة الاسرائيلية السياسية من نفاذ الوقت وان لا يسمح بتنفيذ الهجوم البري الواسع على قطاع غزة فلا داعي للبدء به على عجل ودون الوقت الكافي".

ويحذّر عمداء الاحتياط القيادة الاسرائيلية من العجلة في اتخاذ القرارات وان الجيش يجب ان يأخذ الوقت الكافي واللازم للحرب في حال كان هناك قرار بمواصلة الهجوم.

وابدى العسكريون الاسرائيليون "عتبهم" على امريكا لانهم كانوا يتوقعون المزيد من الغطاء والوقت في هذا الهجوم، والا فان النتيجة لن تكون مختلفة عن نتيجة حرب لبنان عام 2006 .

ولتعزية انفسهم اعرب جنرالات اسرائيليون عن نجاحهم بتدمير غزة فقالوا لصحيفة معاريف : "حين يخرج قادة حماس من تحت الارض ويذهبون لمشاهدة منازلهم سيعرفون ان غزة عادت للوراء 20 عاما على الاقل من كثرة الهدم والدمار".

في ردها على قرار مجلس الأمن 1860 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، صباح اليوم، إن "إسرائيل عملت وتعمل فقط بموجب اعتباراتها الأمنية وحقها في الدفاع عن النفس".

ورد وزير الصناعة والتجارة والأشغال الاسرائيلي إيلي يشاي، بغضب على قرار مجلس الأمن، وقال إن "العالم أصبح إلى جانب حماس وإسماعيل هنية". وأضاف أن هذا القرار سيبقى على الورق فقط، وأن المصلحة الإسرائيلية هي الأهم.

وكان قد وافق مجلس الأمن الدولي فجر الجمعة بتوقيت فلسطين على قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وامتنعت الولايات المتحدة التصويت على القرار .

ووافق 14 عضوا من أصل 15 على تبني القرار، الذي قدمته المملكة المتحدة وحمل الرقم 1860، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. وكانت المجموعة العربية في الأمم المتحدة قد أصرت على تقديم مشروع القرار للتصويت. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن على المجلس أن يوضع أمام مسؤولياته .

ويدعو القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة يقود إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، وإعادة فتح المعابر بشكل دائم وفقا لاتفاقية عام 2005، ومنع تهريب الاسلحة للقطاع.

واعتبرت كتائب المجاهدين اليوم قرار مجلس الامن الدولي منتقص لأنه لا يشمل فتح المعابر، وفك الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة التي بلغت ذروتها.

وقالت الكتائب في بيان وصل"معا" ان قرار مجلس الأمن لم يصل إلى حجم التضحيات والعذابات التي ذاقها أبناء الشعب الفلسطيني في هذا العدوان، حيث لم يتضمن فتح المعابر وفك الحصار ليتجاهل بذلك المشكلة الأساسية والمعاناة الرئيسية للشعب الفلسطيني على مدار ثلاث أعوام مضت", مطالبة بفك الحصار، وإلزام الاحتلال بوقف العدوان.

وقالت لجان المقاومة الشعبية ردا على قرار مجلس الامن 1860، ان القرار منحاز للاحتلال ولا يعني شيئا للمقاومة، رافضة ما جاء في المبادرة المصرية - الفرنسية من مضمون يساوي بين الضحية والجلاد، معتبرة أي قوة دولية هي قوة لحماية الاحتلال والتفافا على حق المقاومة في مقاومة الاحتلال.