الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فنانون تشكيليون في جنين يعبرون عن تضامنهم مع غزة بالرسم

نشر بتاريخ: 11/01/2009 ( آخر تحديث: 11/01/2009 الساعة: 16:34 )
جنين- تقرير معا -عبر فنانون تشكيليون من محافظة جنين عن تضامنهم وغضبهم بما يحدث في غزة من مجازر إسرائيلية متواصلة بحق الأطفال والنساء والشيوخ، بالرسم على لوحتين جداريتين، موجهين خلالها رسالة إلى العالم الصامت عن المجازر الاسرائيلية في قطاع غزة، حيث أطلقوا على فعاليتهم اسم "صرخة الألوان للتضامن مع غزة".

وقد نفذ الفنانون في المحافظة فعالية الرسم على لوحتين جداريتين كانت الأولى عبارة عن خارطة فلسطين تظهر بشكل واضح قطاع غزة وإنسانا في منطقة الضفة وإنسانا آخرا في منطقة غزة يحتضنان بعضهما البعض، مؤكدة على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، ومؤكدة أنه لا فرق بين الضفة وغزة أمام المخطط الإسرائيلي في إبادة الشعب الفلسطيني، أما اللوحة الثانية فاحتوت على كلمة "غزة" التي تستصرخ العالم وتؤكد على الصمود، طالبة الدعم العربي والإسلامي من اجل الاستمرار في الصمود أمام المجازر الإسرائيلية، بينما كانت حلقة الوصل بين اللوحتين هو اللون الأصفر الذي يعبر على أن بصيص الأمل موجود، وان الحرية قادمة لا محالة وان فجرا جديدا سيأتي وقد حقق الشعب الفلسطيني كل أهدافه وثوابته الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وقال الفنان التشكيلي محمد شريف:" بهذه الفعالية عبرنا نحن الفنانون التشكيليون في محافظة جنين، عما يجول في داخلنا من الإحساس بالغضب عما يدور في غزة من مجازر إسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع وسقوط الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ما بين شهيد وجريح، وتدمير المنازل على رؤوسهم وتدمير البنية التحتية، والذي يعني أنها حرب إبادة الشعب الفلسطيني عن الوجود، حيث ان هذه المجازر لم تحدث سابقا ولن تحدث مستقبلا في تاريخ البشرية"، مؤكدا على أن المخطط الإسرائيلي لن يتحقق لان الصمود والثبات سيبطل مفعول المخطط الجاري الآن.

وتطرق شريف إلى لوحة "غزة" موضحا بان كلمة "غزة" في وسط اللوحة احتوت على الألوان النارية التي تمثل الظلم الذي تعيشه غزة، ويحتل اللون الأصفر بشكل بسيط على اللوحة وخاصة في إحدى الزوايا حيث يمثل الفجر الجديد القادم، حيث ان الأمل لدى الشعب الفلسطيني موجود وان الحرية ما زالت من أهداف الشعب الفلسطيني ليتحقق آجلا أم عاجلا.

أما الفنان التشكيلي محمد محمود شلبي اوضح بأن اللوحتين عبرتا عن مأساة أهل القطاع، كما عانت جنين والمخيم سابقا، مشيرا إلى أن اللوحة الثانية "لوحة الخارطة" احتوت على الكثير من المعاني والرسائل بالألوان والرسومات أطلق على اللوحة اسم "الوحدة" .

وقال شلبي:" إن اللوحة احتوت على جزء من خارطة فلسطين يظهر فيها بشكل واضح قطاع غزة، أي انه لا يوجد إمكانية لفصلها عن فلسطين مهما حاول الاحتلال إبعاد غزة عن باقي فلسطين، ورسم إنسان على قطاع غزة وإنسان آخر على الضفة الغربية يحتضنان بعضهما البعض لتعبر هذه الرسمة على أن الإنسان أغلى ما نملك والاحتضان تعني انه لافرق بين الضفة الغربية وقطاع غزة للتأكيد على الوحدة الوطنية وضرورة التمسك بها، وقد رسم على إحدى زوايا اللوحة نصف قرص الشمس لونت باللون الأرجواني دليل على وجود بصيص من الأمل لدى الشعب الفلسطيني وان الحرية قادمة لا محالة وان الأمل موجود مهما نفذ الاحتلال من مخططاتهم لإبادة الشعب الفلسطيني وإبادة الحرية والوحدة".

وأضاف بأنهم وضعوا على جزء غزة في الخارطة ألوان الطيف السياسي بجانب بعضها البعض حيث اللون الأخضر وهو شعار حركة حماس واللون الأصفر شعار حركة فتح واللون الأسود شعار حركة الجهاد الإسلامي واللون الأحمر شعار التنظيمات اليسارية لتؤكد هذه الألوان على الوحدة الوطنية، حيث لا فرق بين الفصائل الفلسطينية وان هدفهم واحد وهو دحر الاحتلال، ودينهم واحد وعلمهم واحد وان الاحتلال لن يستثني أحدا من الفصائل الفلسطينية.

بينما وجه الفنان التشكيلي جمال أبو الندى رسالة إلى كل الفنانين في العالم اجمع قائلا:" كفى صمتا"، مضيفا:" إن كل إنسان على الوجود له طاقة يستطيع التعبير فيها، وطاقتنا نحن الفنانون التشكيليون في الريشة، حيث جسدنا إحساسنا بالفن، والفن لغة تقدر أن تعبر فيها عن إحساسك، وقد عبرنا عن الظلم الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة خاصة".

مع العلم أن الفعالية أقيمت أمام سينما جنين بحضور محافظ جنين وصحفيين وإعلاميين ومثقفين وممثلي المؤسسات الأهلية والوطنية.