الحركة الثقافية بلبنان تنظم لقاء في قانا تضامنا مع غزة

قانا -معا- اقيم في بلدة قانا بجنوب لبنان، لقاء تضامني مع غزة، نظمته الحركة الثقافية في لبنان بالتعاون مع بلدية قانا وكشافة "الرسالة الاسلامية"، وذلك في قاعة متحف شهداء مجزرة قانا، بحضور عقيلة رئيس مجلس النواب رندة بري، والنائبين عبد المجيد صالح وعلي خريس، وممثلين عن اتحاد الكتاب اللبنانيين، واتحاد النقابات الفلسطينية، ونقابة الفنانين المحترفين اللبنانيين، واتحاد الفنانين الفلسطينيين، والحركة الثقافية في لبنان، ورئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني وحشد من الشعراء والشخصيات الثقافية.

ووضعت السيدة بري وممثلو الجمعيات النقابية والاتحادات الاكاليل على أضرحة شهداء المجزرة، كما نظمت مسيرة شموع لكشافة "الرسالة الاسلامية" والكشاف الفلسطيني، اعقبتها كلمة لبري جاء فيها: "باسم الجرح المفتوح من لبنان الى غزة، باسم كل الاسماء المتشابهة هنا في مروحين وقانا وصريفا والنبطية الفوقا والغازية، وهناك في غزة العنفوان كل بيت وكل شارع استحال الى مجزرة لعين غزة التي فوقها نقطة دم وتحتها نقطة دمع لعيون أطفالها ونسائها وشيوخها وشباباها التي أسقطت كل الأقنعة وعرت الحقائق على ما هي، في زمن رديء تعاقب فيه الضحية ويكافىء الجلاد".

واضافت "انه وقت العمل وشحذ الهمم، كل في المجال الذي يتحرك فيه وكل في المضمار الذي يمكن من خلاله ان يقدم المؤازرة والدعم لاهلنا في قطاع غزة بالكلمة، برفع الصوت، برسم لوحة، بنظم قصيدة، بالمشاركة في تظاهرة، بالمثابرة على إحياء الفعاليات الداعمة لنضال وصمود أهلنا في غزة"، مشددة على ان "اي مساهمة ولو متواضعة منا جميعا سوف تؤكد لاهلنا وأشقائنا في قطاع غزة انهم ليسوا وحدهم في معركتهم وفي الملحمة التي يسطرونها نيابة عن الامة كل الامة".

وتابعت:" اذا كان النظام الرسمي العربي وصل به العجز الى حد لم توحده أشلاء اطفال فلسطين ولم توحده حفلة الاعدام الجماعية المفتوحة في قطاع غزة والتي نفذها الجيش الاسرائيلي على مدى الاسبوعين الماضيين بدم بارد، بل لا يجوز ان ينعكس هذا العجز في شارعنا الذي يعبر يوما بعد يوم انه لا يزال ينبض بالحياة والعنفوان والإباء"، لافتة الى ان "الذي نقدمه اليوم من هذا الصرح والذي شهد قبل ايام صورة اخرى من صور التضامن عبر اجتماع ممثلي البرلمانات العربية، هو فعالية متواضعة من أبناء الجنوب نعبر فيها عن تضامننا وشراكتنا مع أهلنا في قطاع غزة في نضالهم وصمودهم ومصابهم الذي هو جزء لا يتجزأ من جرحنا".

ودعت الى تحويل " كل المساحات الى مساحات من الفعل والعمل والانتاج في سبيل نصرة غزة وعزة أهلها الذين نقول لهم من الجنوب الذي استطاع اطفاله ونساؤه ان يثبتوا عجز القوة الاسرائيلية عن كسر ارادتهم ومقاومتهم، ان اطفالكم ونساءكم سيهزمون آلة الموت والدمار وستقوم غزة كما طائر الفينيق من بين الرماد وما النصر إلا صبر ساعة".

وتحدث باسم الاتحاد الفلسطيني، محمد زيداني ودعا الاحرار في هذا العالم الى وقفة جادة وضاغطة على مجلس الامن، والى توحيد كل البنادق في جبهة واحدة لصد العدوان.

اما رئيس بلدية قانا محمد عطية فاعتبر ان ما بين قانا وغزة مشترك حيث الدم المسفوك واحد والمجرم واحد"، داعيا الانظمة العربية الى الخروج عن صمتها الذي يشكل حصارا إضافيا على شعب غزة وعلى فلسطين.

بدوره دعا رئيس نقابة الفنانين المحترفين محمد ابراهيم الى تعميم ثقافة المقاومة وثقافة النصر لان المقاومة هي السبيل الوحيد لدحر العدوان ولحفظ الاوطان.

واخيرا اعلن الشاعر المير طارق باسم الحركة الثقافية في لبنان، ولادة "جبهة المقاومة الثقافية في لبنان"، داعيا المثقفين الى أخذ دورهم في مساندة القضايا العربية والانسانية.

وألقيت قصائد وكلمات متضامنة مع غزة وشاجبة للعدوان.