الأسرى للدراسات: الجيش الاسرائيلي يمارس الرعب والسرقات بحق معتقلي غزة
نشر بتاريخ: 12/01/2009 ( آخر تحديث: 12/01/2009 الساعة: 01:42 )
بيت لحم -معا- جمع مركز الأسرى للدراسات شهادة بعض المعتقلين المحررين خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ، وأكد أبو محمد "55 عاما " من سكان العطاطرة "شمال قطاع غزة أنه رأى الموت بعينيه خلال الاعتقال، قائلا:"كنا في البيت جميعا ولم نستطع الخروج بسبب الخطر الذي حاصرنا ، وفجأة داهم البيت العشرات من الوحدات الخاصة بطريقة همجية أرعبت الأطفال والنساء داخل البيت ، وكنت أنا وابنى من الرجال فطلبوا منا خلع كل ملابسنا رغم شدة البرد وقاموا بتقييدنا من الخلف لحد وقف الدم من عروقنا وأعصبوا عيوننا وأبقونا أمام ناظر نساءنا وبناتنا اللواتي لم يسكتن من شدة البكاء علينا خشية الموت، ثم وضعوا النساء في غرفة والجيش توزع على غرف البيت ثم صادروا الأغطية وافترشوا أثاثنا وقاموا بفتح جدر البيت للسلاح .
وأضاف أبو محمد لمركز الأسرى للدراسات : "أننا من شدة الألم أخذنا نئن ونتألم لدرجة عدم الشعور بالأيدي ، فحضر أحد الجنود وسألنى عن دخان ، فأجبت نعم موجود لدي: ففك قيدى لأحضر له الدخان ، وكان لدى ست كروزات دخان و2000 شيكل أحضرتها له فصادرها ، ثم نقلوني أنا وابني ووضعونا فى مخيم للجيش أقاموه بشكل ميداني وجمعوا به العشرات من الأسرى تحت خط النار الكثيف لدرجة الشعور بالموت المحقق ، وبعد يومين نقلونا إلى تحقيق فى أحد سجون بئر السبع وتفاجئت أنهم يعرفون عنا أدق التفاصيل عبر جهاز لاب توب وكانوا يسألون ويجيبون لوحدهم ".
واكد أبو محمد أن الاحتلال أبقى على عدد من الأسرى فى الاعتقال .
هذا وطالب مركز الأسرى للدراسات تدخل العالم والضغط على دولة الاحتلال بوقف هذه الانتهاكات ضد المدنيين، واعتبر أن ما يحدث للمعتقلين هو جريمة حرب وعلى المؤسسات الحقوقية الدولية وخاصة الصليب الأحمر الدولى والأمم المتحدة مسؤولية وقفها .
يذكر أن دولة الاحتلال اعترفت باعتقال العشرات من السكان مدعية أنهم مقاتلين ونقلتهم للتحقيق داخل منشاة خاصة اقيمت لهم .