المالكي يضع نظيره البرازيلي بصورة الاوضاع السياسية والميدانية

رام الله- معا- استقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية صباح اليوم بمقر الوزارة في رام الله نظيره البرازيلي سيلسو أموريم، بحضور عدد من السفراء والمسؤولين من كلا الجانبين وعلى رأسهم د.أحمد صبح وكيل الوزارة من الجانب الفلسطيني وليجيا شيرير سفيرة البرازيل لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقد وضع د.رياض المالكي نظيره البرازيلي بصورة الأوضاع السياسية والميدانية الجارية على الساحة الفلسطينية، والتطورات المواكبة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما لحق به من جهود فلسطينية وعربية ودولية من أجل وقف إطلاق النار وفتح المعابر، من أجل التخفيف من معاناة مواطني قطاع غزة، معربا عن قلقه من إستمرار إسرائيل بعدوانها على الرغم من صدور قرار عن مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار.

وتناول الجانبان زيارة أموريم لسوريا ونتائجها، وتطرق الجانبان أيضاً للدور التركي وأهميته الإقليمية، وحضورها لجلسات الحوار بين مسؤولين مصريين وقيادات من حركة حماس، وأهمية ذلك في تذليل العقبات وإيجاد أفضل السبل لإيجاد مخرج من الأزمة المحدقة بالشعب الفلسطيني.

من جهة أخرى ناقش المالكي وضيفه الوضع الفلسطيني الداخلي، وحركة المعابر والسبل الكفيلة بتشغيلها، والجهود الدولية وتكاتفها من أجل إيجاد حل دائم لمشكلة غزة والسبب الداعي لوجود مراقبة دولية كجزء من وجود حماية دولية للشعب الفلسطيني.

وعبر المالكي عن مساندة الرئيس محمود عباس وحكومته للمبادرة المصرية على إعتبار أنها الخيار الأمثل لوقف العدوان على غزة وإستعادة الوحدة بين الفلسطينيين، وهي المدخل الأساسي لرفع الحصار وتشغيل كافة المعابر.

من جانبه عبر أموريم عن قلقه مما يحدث في غزة، وأن زيارته تأتي في هذا السياق، كما بين أن الأولوية الآن تكمن في وقف إطلاق النار، وإنقاذ الأطفال والنساء والعزل من جحيم الهجمات الإسرائيلية على القطاع، موضحا أنه ومن خلال زيارته هذه سيستخدم علاقات بلاده الحسنة مع جميع الأطراف من أجل إيجاد حل للأزمة القائمة، والدعوة من أجل تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

ويذكر أن البرازيل قدمت مساعدات طبية وغذائية للفلسطينيين في قطاع غزة، كما جابت ساو باولو العاصمة الأقتصادية لأمريكا اللاتينية صباح يوم أمس تظاهرة تضامنية بمشاركة ما يزيد على سبعة آلاف متظاهر نددت باستمرار العدوان ضد الشعب الفلسطيني في غزة، هذا ولم تتوقف التظاهرات في معظم المدن البرازيلية وبمشاركة كافة الأطياف السياسية على اختلاف مذاهبها والتي أجمعت على ادانة المجازر الإسرائيلية.