السفراء العرب في فيينا يبحثون العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
نشر بتاريخ: 12/01/2009 ( آخر تحديث: 12/01/2009 الساعة: 15:00 )
بيت لحم- معا- عقد مجلس السفراء العرب في العاصمة النمساوية فيينا إجتماعا طارئا، بدعوة من سفير فلسطين لدى النمسا زهير الوزير، لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أودى بحياة المئات من الأبرياء خاصة الأطفال والنساء منهم، حيث أكد المجلس على ضرورة بذل كل الجهود من المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن للعمل على الوقف الفوري لهذا العدوان الإجرامي الممنهج.
وقال رئيس مجلس السفراء العرب بالإنابة في فيينا السفير سيد جلال الأمين، أنه بعد الشروحات المطلولة التي تقدم بها السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية فإن مجلس السفراء العرب قرر أن يضطلع بمهامه التي تم الإتفاق عليها والتي شملت اللقاء بوزير الخارجية النمساوي لحث حكومته على استمرار العمل باتجاه التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن 1860 والطلب من النمسا بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن وكعضو ناشط في الإتحاد الأوروبي للعمل على إلزام إسرائيل بوقف العدوان على قطاع غزة.
كما قرر المجلس التحرك العاجل للقاء المسؤولين النمساويين المتمثلين في البرلمان والإتحادات النقابية والشعبية وخاصة المنظمات النسائية منها كذلك المنظمات الحكومية وغير الحكومية الفاعلة للعمل على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في محاولة للتخفيف مما يعانيه الشعب الفلسطيني بسبب المجازر المرتكبة على أيدي قوات الإحتلال الإسرائيلي.
وأثنى المجلس على الدور الذي تلعبه جمعيات الصداقة ولجان التضامن النمساوية والجاليات العربية بشكل خاص والإسلامية بشكل عام في رفضهم وإدانتهم للعدوان من خلال التظاهرات العارمة التي عمت مدن النمسا خاصة العاصمة فيينا وحثها على تأمين المساعدات الإنسانية الفورية وإرسالها لقطاع غزة.
وقرر السفراء العرب في فيينا توسيع اللقاءات مع مجموعة دول عدم الإنحياز ومجموعة دول منظمة المؤتمر الإسلامي لحشد الدعم لمناقشة تداعيات العدوان على قطاع غزة.
ودعوا تحرك سفراء الدول العربية الذين يتمتعون بعضوية الشراكة في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لشرح آخر تطورات العدوان الإسرائيلي خاصة أن إسرائيل -التي تتمتع بعضوية الشراكة أيضا في هذه المنظمة- تخالف كافة مواثيقها ومبادئها .
وقرروا التحرك على صعيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا من أجل العمل على التحقق مما نشر في بعض وسائل الإعلام حول استخدام الجيش الإسرائيلي لقنابل تحتوي على اليورانيوم المنضب وأخرى على "الفوسفور الأبيض".
كما دعا مجلس السفراء العرب كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة النمساوية لعدم مساواة الجاني بالضحية والعمل على تسليط الأضواء على المذابح المرتكبة ضد المدنيين الأبرياء خاصة الأطفال والنساء منهم والذين سقط العديد منهم وهم في مراكز إيواء مؤقتة ( مدارس) تابعة للأونروا، كما قرر المجلس إبقاء اجتماعاته مفتوحة لمتابعة كافة المستجدات المترتبة على العدوان الإسرائيلي على القطاع.